نحن نرحب بالتقليد الذي بدأه دكتور »سيد البدوي« الرئيس الجديد لحزب الوفد. فقد بدأ ممارسة مهامه بزيارة المقر البابوي، ومقابلة قداسة البابا شنودة.. لأنه يمثل رمزا وطنيا لكل المصريين، بما له من مواقف وطنية.. وأبرزها إلزام الأقباط بعدم زيارة القدس إلا بصحبة المسلمين. قد أرسي الزعيم سعد زغلول أسس الوحدة الوطنية في حزب الوفد حيث شكل أول هيئة عليا للوفد، وكانت تضم 72 عضوا، منهم 71 مسلما و01 أقباط. وعندما عاد من منفاه في جزيرة سيشيل، قام بزيارة مقابر كل شهداء الثورة سواء كانوا مسلمين أو أقباطا. حاول البعض أن يدعي ان ثورة 91 ثورة دينية إسلامية، بينما الواقع يؤكد انها ثورة شعبية. شارك فيها المسلمون والأقباط رافعين علم الهلال وهو يعانق الصليب. ومما يؤكد ذلك أيضا ان عدد الأعضاء الأقباط في حزب الوفد زاد عن عدد الأعضاء المسلمين في وقت من الأوقات. ولو كان الوفد حزبا دينيا اسلاميا لما أطلق طالب قبطي الرصاص علي رئيس الوزراء القبطي »علي يوسف وهبة باشا«، ليقتله قبل أن يؤلف الوزارة.. مخالفا قرار سعد زغلول، بأن يرفض المصريون تأليف الوزارة في ظل الاحتلال. وعندما ألف سعد زغلول حزب الوفد سأله الأقباط: عندما نحصل علي الاستقلال.. ما نصيب الأقباط؟ فأجاب: سيكون لكم ما لنا وعليكم ما علينا.. هل يكفيكم هذا؟ فأجابوا يكفينا ويزيد. لولا ان سعد زغلول نجح في التوحيد بين المسلمين والأقباط لفشلت ثورة 9191.