تغير معالم الأرصفة والشوارع على يد الإخوان بعد تردد شائعات بمنح الداخلية معتصمي رابعة العدوية والمؤيدين للرئيس المعزول د. محمد مرسي اليوم كآخر مهلة لفض اعتصامهم.. شددت اللجان التأمينية من تواجدها بمداخل ومخارج الميدان مرتدين سترة فسفورية اللون مكتوب عليها قوات حماية اعتصام رابعة واضعين علي رؤوسهم الخوذ والكمامات علي وجوههم حاملين الشوم والعصي استعدادا لأي محاولات لفض الاعتصام.. مع استمرار مدينة الملاهي المخصصة للأطفال لثالث يوم علي التوالي خارج مقر الاعتصام وسط اقبال كثيف للأطفال علي الألعاب وانتشار طاولات »البينج بونج« بأرجاء الاعتصام.. لتتحول رابعة العدوية من إشارة إلي مدينة تتوافر بها كل السلع الغذائية والوسائل الترفيهية. في خطوات تصعيدية للمواجهات بين معتصمي رابعة العدوية وقوات الأمن من الجيش والشرطة قام معتصمو رابعة بإغلاق شارع طريق النصر في تقاطع شارع الطيران أمام محطة الوقود بكتل خرسانية قاموا ببنائها حيث يقوم عمال البناء بالعمل علي قدم وساق للانتهاء من إغلاق جميع مداخل ومخارج الاعتصام.. تم بناء الكتل الخرسانية بشكل »زجزاجي« يصعب علي قوات الأمن اختراقها.. يبلغ ارتفاعها متر من الأرض بعرض متر ليصعب علي رجال الشرطة رفعها لاقتحام مقر الاعتصام. ومن جانبهم طالب الأهالي القاطنون بمحيط اعتصام رابعة العدوية برفع الجدران الخرسانية التي قام معتصمو رابعة ببنائها علي مداخل ومخارج الاعتصام والتي تجعلهم يشعرون بأن المنطقة تحولت إلي ثكنة عسكرية علاوة علي تشويهها للمكان في الوقت الذي هدد فيه أصحاب المحلات والشركات بالتدخل لفض اعتصام رابعة إذا لم تتخذ الداخلية خطوات فعلية علي أرض الواقع لتسببهم في تعطيل مصالحهم ووقف حالهم. وقد قام المعتصمون برابعة العدوية بتوزيع استمارات تحت اسم »اطرح فكرة« مكتوب فيها »الثورة في خطواتها ومسيرتها لابد ان تكون حركة عشوائية تؤثر علي النظام القائم وتجعله في حالة تخبط واختناق« مطالبين فيها المعتصمين بالمشاركة من خلال طرح أفكارهم وآرائهم يقوم فيها المشترك بتسجيل اسمه ورقم هاتفه وطرح فكرة جديدة يتطوع لتنفيذها. كما قام عدد من الشباب من حركة »شباب ضد الانقلاب« توزيع بوسترات لاصقة مكتوب عليها »يسقط الانقلاب العسكري« قاموا فيها بوضع رمز الجمهورية »النسر« بالمقلوب كنوع من التعبير عن اعتراضهم عزل د. محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية مشيرين إلي أن ما حدث هو انقلاب عسكري »علي حد تعبيرهم«. وقد شهد اعتصام رابعة العدوية هدوءا حذرا وارتفاعا في أعداد الخيام المتواجدة بشارع النصر وأمام مسجد رابعة العدوية وانخفاض في أعداد المعتصمين بعد مغادرة العشرات من المعتصمين لمقر الاعتصام بسبب ارتفاع درجات الحرارة.. كما قام بعض المعتصمين بتنظيم حركة سير السيارات والميكروباصات.