أكبر تحية للمسئول الأمني الذي منع دخول اليمنية توكل كرمان من دخول مصر وأمر بترحيلها فور هبوطها من الطائرة في مطار القاهرة الدولي. فهي لا تستحق هذا الشرف، لقد جاءت هذه الاخوانجية " الخلل " إلي مصر، وكانت وجهتها إلي اعتصام الفئة الضالة والمضللة في رابعة العدوية لتصب المزيد من الزيت علي النار ولتزيد الأمور اشتعالا وكأنها كانت ناقصاها.. وتصورت إن مجرد حصولها علي جائزة نوبل للسلام قد أصبح مسوّغا لها لتفعل ما تريد حتي ولوكان ضد مصالح الشعوب.. وتصورت أيضا أن خبر منعها من دخول مصر وترحيلها فورا من حيث أتت سيقيم الدنيا ضد مصر ولا يقعدها، فحرصت علي نشر هذا الخبر مرارا وتكرارا علي جميع المواقع الاخوانية المشبوهة، وفي كل مرّة كانت تذّيل بتعليق يرفض هذا التصرف من جانب مصر علي أساس أنه خال من الذوق وما ينفعش لأنها حاصلة علي نوبل، طيب ما السادات برضه كان حاصل علي جائزة نوبل للسلام وقتلته الجماعات الاسلامية.. ولاّ يمكن كان واخدها علي إنه أحسن لاعب في أفريقيا.. ونصيحة لهذه المخبولة خليك في نفسك وفي بلدك أحسن لك واعلمي أن مصر لا يشرفها اطلاقا دخول أمثالك من المشبوهين والمغرضين الذين لا يحترمون إرادة الشعب المصري ولا يحترمون حقه في تقرير مصيره ولا يعرفون الفارق بين الأغلبية التي خرجت بالملايين في الثلاثين من يونيو طلبا للحرية وإزاحة حكم الخونة، وبين الأقلية التي تعتصم بالآحاد في رابعة العدوية.. وبعيدا عن الست توكل بتنجان فإن لي سؤالا لا أدري لمن أوجهه، هل أوجهه لوزير الدفاع أم لوزير الداخلية : كيف سمحت سيادتك - ولا زلت - بمسيرات التخريب والتدمير لأنصار المعزول التي تبرطع في مختلف المناطق في القاهرة كيفما شاءت ولا تتصدي لها قوات حفظ الأمن ؟ لقد تسببت إحدي مسيراتهم - وكان ذلك أمس الأول - في إحداث شلل مروري تام في جميع محاور وشوارع مدينة نصر سواء ذهابا وإيابا.. وفي المقابل لم نر أي تحركات مضادة لهم أوأي محاولات لمنع هذه البرطعة، فهل هوالخوف من المنظمات الحقوقية الذي لا مبرر له ؟ أم هوالصبر الذي معني له ؟ إن كنتم تراهنون علي الحلول السلمية لإنهاء الاعتصامات المشبوهة فأنتم ونحن الخاسرون.. أمّا الصدمة الحقيقية لي وللكثيرين غيري فهي في بعض الآراء التي نحسبها علي الجانب الثوري وتتحدث عن المصالحة والخروج الآمن لقادة الاخوان والعفوالمحتمل للرئيس المعزول.. أي تخريف هذا وأي هذيان ؟ أنتم تعلمون قبل غيركم حجم العنف والاجرام والبلطجة التي مارسها الاخوان علينا وتورطوا فيها سابقا ولاحقا.. ولا مصالحة قبل الحساب.. ومع ذلك سأكون حسنة الظن بكم وأقول أنكم تمارسون معهم لعبة الصبر تطبيقا للمثل القائل : ادلعي يا عوجة في سنينك السودة..