أعلنت الجزائروتونس عن تشكيل طاقم مخابرات مشترك لتعقب الجماعات المسلحة التي تنشط في مناطق الحدود بينهما. وينفذ كلا من البلدين في الوقت الحالي عملية عسكرية ضد هذه الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة. وكان متشددون قد نصبوا كمينا وقتلوا تسعة جنود تونسيين في "جبل الشعانبي" منطقة نائية قرب الحدود الجزائرية الأسبوع الماضي في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ عشرات السنين. وشنت قوات الامن التونسية امس الأول حملة برية وجوية قوية ضد المتشددين في جبل الشعانبي حيث يطارد الجيش المسلحين المتطرفين منذ ديسمبر. ونشر الجيش الجزائري "اكثر من 6500 عسكري" ضمنهم قوات خاصة لتامين الحدود مع تونس والقيام بعمليات مع الجيش التونسي في جبل الشعانبي. وذكرت صحيفة الشروق ان "قيادة الجيش نشرت عشرة كتائب قوات خاصة ومشاة ودرك، تضم أكثر من 6500 عسكري اتخذت مواقع لها بكامل عدتها القتالية مرفوقة بآليات عسكرية، لمواجهة احتمال تسلل الجماعات الإرهابية المسلحة عبر الحدود مع تونس". ونقلت الصحيفة عن "مصادر مطلعة" ان القرار يقضي لاول مرة بقيام الجيشين بعمليات مشتركة للحدود الفاصلة بين البلدية عبر اقليم ولاية تبسة والوادي بالنسبة للجزائر والقصرين ومناطق جنوبتونس بالنسبة للاراضي التونسية". وتمتد الحدود البرية بين البلدين علي طول نحو الف كيلومترا. جاء هذا وسط أزمة سياسية طاحنة تشهدها البلاد منذ إغتيال ساسة معارضين في حين وجهت أصابع الاتهام الي متشددين من أنصار حزب النهضة الاسلامي الحاكم. في الوقت نفسه تمكنت قوات الأمن من إبطال مفعول قنبلة عثر عليها قرب منزل عقيد بالجيش في العاصمة. وقال سكان في منطقة "المنزه 9" انهم رأوا رجلين علي دراجة نارية يضعون صندوقا قرب منزل ضابط بالجيش، قبل ان يبلغوا الشرطة التي فرضت طوقا امنيا في المنطقة خلال ابطال مفعول القنبلة. وفي حين امتنعت الشرطة رسميا عن التعليق علي الحادث، قال شرطي متواجد في المكان "اعتقد ان الإرهابيين يحاولون ان يبعثوا برسالة للجيش وقوات الامن". وفي مدينة الجديدة من ولاية "منوبة" شمال شرق البلاد قتل سلفي "متشدد" بعدما انفجرت في وجهه عبوة كان بصدد تحضيرها داخل منزله في حين نقلت زوجته الي المستشفي في حال خطيرة. وكانت الوزارة اعلنت انه في حادث منفصل بمدينة "منزل بورقيبة" في ولاية "بنزرت" أصيب سلفي متشدد في إنفجار وقع أثناء قيامه بتجربة لصناعة متفجرات يدوية حيث نقل الي المستشفي وبترت يده. وتعتبر المنطقة هي احد معاقل التيار السلفي الجهادي المتشدد في تونس. ودعت حركة النهضة امس الي مظاهرات في القصبة حيث مقر الحكومة تحت شعار "رفض الارهاب" والدفاع عن الشرعية. في الوقت نفسه هاجمت "النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين" الحكومة وحملتها المسئولية كاملة عن أي ضرر يلحق بالإعلاميين بعد محاولة خطف صحفية معروفة بانتقادها الشديد لحركة النهضة واقتحام مجهولين مقر صحيفة أسبوعية.