أسامة شلش في هذا المكان الثلاثاء الماضي كتبت بالحرف ان الشعب المصري علي أهبة الاستعداد باشارة من قادة القوات المسلحة وعلي رأسهم الفريق اول عبدالفتاح السيسي سيخرج 90 مليونا للشوارع ليعلنوا تأييدهم ليفوضوا الجيش لضرب الارهاب ومن يساندونه. لم تمض اكثر من 24 ساعة إلا وكان السيسي يعلن صباح الاربعاء في كلية الدفاع الجوي في الاسكندرية دعوته للشعب للخروج للميادين لتفويضه في محاربة الإرهاب واستجاب الشعب بملايينه ولبي النداء في مشهد لم تعرفه البشرية مسبقاً. هذا هو الشعب المصري الذي يراهن عليه كل مخلص لهذا الوطن وهذا هو الجيش الذي يلبي نداءه هذا الشعب لثقته المطلقة في وطنيته وإخلاصه في خدمة مصر.. كنت عندما كتبت اثق ان الشعب لن يقف إلا مع من يثق فيه وليس مع من خانوه. الشعب لم يطلب ان يقف الجيش مع فريق ضد فريق ولكنه طلب من الجيش ان يحميه من الارهاب والبلطجة في سيناء وفي داخل الوطن هذا الشعب بملايينه، لم يخف ولن يخاف من التهديدات بتحويل المظاهرات والتجمعات لبحور دم كما اعلنت منصة رابعة العدوية .هذا الشعب لبي النداء بكل سلمية ولم نسمع عن حادث واحد او إلقاء لعبوات ناسفة او حارقة او حتي استخدام سلاح ابيض بين جموعه المحتشدة التي أذهلت العالم بكثافتها وكثرتها في كل ميادين ومحافظات مصر. هذا الشعب الذي فوض الجيش من حقه ان يعيش في سلام وليس من حق أي فصيل ايا من كان ان يفرض عليه رأيه لاننا نعيش جميعا في وطن يضمنا دون تفرقة أو تمييز. وهذا الشعب الذي فوض جيشه لا يرضي ان يري ارض سيناء مستباحة من خوارج لا نعرف من أتي بهم الي تلك البقعة التي سالت من اجلها دماء عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين في حروب للدفاع عنها وروت تلك الارض الطاهرة التي يدنسها الارهاب البغيض حاليا وسوف ندافع عنها لانها جزء من ارضنا لا نفرط في حبة رمل منها ولا نسمح بتدنيسها فدونها أرواحنا. وهذا الشعب الذي فوض جيشه لا يرضي ان يقال عنه »طظ« فيه اذا لم يحكم بهوي فصيل يريده جزءا من امارة تلغي قوميته وهويته لانه ببساطة الشعب الوحيد في العالم الذي حاول الغزاة علي مر التاريخ تغييره ولم يفلح بل فعل هذا الشعب العكس تماما وبلعهم كلهم ثم لفظهم دون ان يتغير فهو الذي طرد الهكسوس والتتار والفرنسيين والانجليز والاسرائيليين ومليون طظ فيمن لا يعرف قدره وقيمته وهذا مكانه مزبلة التاريخ. هذا الشعب الذي خرج بملايينه يفوض جيشه لحمايته يحتاج الان الي ان يلفظ هؤلاء الذين مع الاسف يحملون زورا وبهتانا ما يدعون به انهم مصريون وهم أبعد ما يكونون عن ذلك الشرف وبينهم ذلك الشيخ الذي طالب من أبواق قطر العميلة التي يحمل جنسيتها ان يثور المصريون علي جيشهم الذي خرجوا لتلبية ندائه بالملايين لانه لا يري ولا يبصر الحقيقة ولا أبسط من ان يسقط عنهم جنسيتهم حتي ولو احتجنا لمليونية جديدة لأخذ رأي الشعب في ذلك وسيلبي. أما تلك القناة الحقيرة الجزيرة فحسابها سيكون عسيرا من الشعب المصري فهي التي ودفعت الملايين للخروج علي مصر وغلقها ومحاسبتها صار مطلبا شعبيا ملحا انها بؤرة فساد يجب استئصالها. لقد لعبت تلك الحقيرة دور المحرض والمنفذ واحتضنت سافرة كل آراء من ارادوا ارهاب المصريين مدعية انها ترعي المهنية الإعلامية إلا أن الشعب كشف دورها الذي يستحق كل أنواع العقاب. تحية لشعب مصر الذي خرج بملايينه.