أعلن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" إن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية المتوقفة منذ ثلاث سنوات ستستأنف غدا الثلاثاء في واشنطن حيث سيلتقي وفد فلسطيني بنظيره الإسرائيلي ثم تبدأ الطواقم بالعمل علي الملفات التفاوضية. وأضاف في تصريحات في رام الله أن المفاوضات ستكون برعاية مباشرة من الجانب الأمريكي ويمثله "مارتن أنديك" الذي سيراقب عمل الوفود حتي في غرف التفاوض. وقالت صحيفة الأيام الفلسطينية في عددها امس ان الدعوة الامريكية الرسمية التي نقلت الي الطرفين؛ الاسرائيلي والفلسطيني تنص علي ان الهدف من المفاوضات هو تطبيق حل الدولتين علي اساس حدود 67 مع تبادل متفق عليه للاراضي. ولن يكون من حق اي من الطرفين الاعتراض علي هذه الصيغة. من ناحية أخري صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي امس علي مشروع قانون يقضي بإجراء استفتاء شعبي علي أي اتفاق يتم التوصل اليه مع الفلسطينيين ويشمل التنازل عن أراض تقع تحت السيادة الاسرائيلية. وكان الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية قد بدأ متأخرا بسبب الاتصالات التي كان نتنياهو قد أجراها مع وزراء بحزبه حول مشروع القانون الخاص بالإفراج عن 104 أسري فلسطينين تمهيدا لإستئناف المحادثات مع الجانب الفلسطيني. وقال نتنياهو أن فريقا برئاسته وعضوية ووزراء العدل والدفاع والأمن الداخلي ورئيس جهاز الأمن العام سابقا هو الذي سيحدد أسماء من سيتم الافراج عنهم، مؤكدا ان "السجناء لن يطلق سراحهم الا بعد الشروع في المفاوضات ووفقا لوتيرة تقدمها". جاء هذا قبل ساعات من تصويت مقرر في الكنيست امس في مسألة إطلاق سراح الأسري فلسطينيين بالتزامن مع إعادة اطلاق محادثات السلام. وقبل ساعات من التصويت أعلن شريكا حزب "الليكود" الحاكم نوايا متباينة من الدعوة التي أطلقها نتنياهو. وقال حزب "البيت اليهودي القومي" (المتطرف) انه سيصوت ضد الخطة بينما منح وزراء حزب "إسرائيل بيتنا" (المتطرف) حرية التصويت. وفي مناشدة درامية للحصول علي تأييد شعبي حث نتنياهو علي صفحته علي الفيسبوك الاسرائيليين علي تأييد "قراره المؤلم للغاية"، قائلا انه يجب علي اسرائيل انتهاز "فرصة طرحتها التغيرات الهائلة" في العالم العربي في خضم "واقع عالمي معقد" في محاولة لانهاء صراع ممتد منذ عشرات السنين مع الفلسطينين.