خرج امس العشرات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في مسيرات انطلقت من مقر اعتصامهم برابعة العدوية متجهة الي السفارة الامريكية ووزارة الدفاع وقصر القبة، تقدم المسيرات عدد كبير من النساء تنديدا بحادث المنصورة. ومن جانبها شددت اللجان الشعبية اجراءات التفتيش والتأمين بمداخل ميدان رابعة العدوية تحسبا لوقوع اي اشتباكات، بينما انشغل البعض الاخر في اعداد وجبات الافطار للصائمين بالميدان فقاموا بذبح »جمل« و»عجل« ولجأ البعض الاخر الي الخيام للحماية من حرارة الشمس الحارقة، في الوقت الذي اختفت فيه الوجوه من اعلي المنصة الرئيسية التي كونت لجانا لتنظيف الشوارع المحيطة بمقر الاعتصام. »الأخبار« قامت بجولة داخل مدرسة مدينة نصر الثانوية التي تحولت الي مسكن ومأوي لمعتصمي رابعة العدوية حيث حولت النساء فصول الدراسة الي غرف للنوم ومخازن للامتعة..وفي لقاء مع وفاء مصطفي مديرة مدرسة مدينة نصر الثانوية قالت: منذ بداية الاعتصام تحولت المدرسة الي ثكنة فندقية للمعتصمين فاتخذوا اكثر من اربعة فصول لاقامة وايواء للنساء وواحد للرجال وتحول سور المدرسة الي معسكر خيام للمعتصمين الذين احتلوا دورات المياه ولم يتركوا فرصة لغيرهم لاستخدامها.. اضافة الي اجراءات التفتيش التي نتعرض لها كل يوم وطول المسافة التي نقطعها للوصول الي المدرسة. واشارت وفاء الي ان ادارة المدرسة تقدمت بالعديد من الشكاوي لمدير عام الادارة التعليمية لشرق مدينة نصر تطالب فيها بفك الحصار عن المدرسة التي تحولت الي حظيرة بعد احتلال المعتصمين لها..في حين اصطف اصحاب المحلات التجارية جلوسا امام محالهم »وكأن علي رؤوسهم الطير« لا توجد حركة بيع ولا شراء بسبب اعتصام مؤيدي الاخوان. هدوء بالتحرير من ناحية اخري سيطرت حالة من الهدوء الحذر علي ميدان التحرير امس وسط اختفاء جزئي للمتظاهرين حيث قرر البعض الرحيل عن الميدان ومتابعة المشهد السياسي عن بعد ومنهم من قرر العودة الي منازلهم لاخذ قسط من الراحة والرجوع الي الميدان عند الافطار.. وقد انتشر الباعة الجائلون بارجاء الميدان وسيطر البلطجية علي مداخل ومخارج الميدان واستغلوا غياب قوات الشرطة عن ميدان التحرير ليقوموا بفرض الاتاوات علي اصحاب السيارات.. في الوقت الذي قامت فيه لجان تأمين الميدان باغلاق المداخل والمخارج تحسبا لقدوم اية مسيرات تابعة للاخوان المسلمين او مؤيدي للرئيس المعزول..وقد شهد المتحف المصري توافد مئات السياح لزيارته حيث وقفوا في الساحة الخارجية للمتحف لالتقاط الصور التذكارية والاستمتاع بالحضارة الفرعونية المصرية.. في الوقت الذي قام فيه عدد من السياح بالتجول داخل ميدان التحرير والتقاط الصور بجوار عدد من المتظاهرين..كما شهد مجمع التحرير اقبالا كبيرا من قبل اصحاب المصالح لانهاء اعمالهم ومصالحهم به.