واصلت الصحف البريطانية أمس اهتمامها بالتطورات السياسية في مصر. وقالت صحيفة الفاينانشال تايمز إن المصريين ينظرون إليها حاليا بصورتين متناقضتين للولايات المتحدة. فالمتظاهرون والمحتجون في شوارع القاهرة يرون أنها وراء كل ما يحدث في بلادهم. وأوضحت أن أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي يرون أن واشنطن أعطت للعسكريين الإشارة الخضراء لإقالته، أما معارضو مرسي، فيتهمون واشنطن بتشجيع الإخوان المسلمين في توجههم الذي يصفونه بالدكتاتوري. وقالت الصحيفة إن "مواقع للتواصل الاجتماعي في مصر وصفت الرئيس الأمريكي، باراك أوباما بأنه يرعي الإرهاب، بينما يري المنتقدون في أمريكا أن واشنطن لا تعمل بما فيه الكفاية في مصر، وهي بذلك تفقد من نفوذها بالشرق الأوسط". ورأت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة مع ذلك يبقي لها نفوذ في مصر بإمكانها أن تمارسه للتأثير في تشكيل المخرج من الأزمة، ويتمثل هذا النفوذ في علاقتها بالجيش. أما صحيفة الجارديان، فنشرت مقالا عن تطورات الوضع في مصر بعد مقتل متظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول أمام دار الحرس الجمهوري. وقالت الصحفية البريطانية إن المصريين في هذه الظروف العصيبة لا يكادون يتفقون علي فكرة واحدة، ولكن القليل فقط يجادلون في أن ما حدث أمام دار الحرس الجمهوري من قتل للمتظاهرين مؤشر علي أن مستقبل البلاد أصبح محل شكوك، وأن قضية عزل محمد مرسي عن الرئاسة تم طيها.