لا استبعد ان ينشق عدد من النبت الطيب من شباب الإخوان عن شيوخهم في الجماعة الذين يحرضونهم علي القتل وتحويل الوطن الي برك من الدماء . ما من شاب مصري ينتمي الي الجماعة ويقر بشرعية الدم علي شرعية السلام .. ان الأحداث الدامية التي كانت سببا في هجوم مليشيات الجماعة علي الحرس الجمهوري لمجموعات من المغيبين عن وطنهم .. حملوا السلاح والمفرقعات وكأنهم في معركة مع إسرائيل .. مجنون الذي يضرب طوبة علي جيشه فما بالك عندما يستخدم السلاح وكرات اللهب في معركة مصطنعة مع قواته لتسويقها ضد الوطن علي المواقع الاجنبية ، يستقوون بالأمريكان والغرب علي وطنهم مصر .. لذلك لا استبعد ان يفيق شباب الإخوان ويكتشف اللعبة بانه غرر بهم في الانجرار الي مخططات ارهابية ضد قواته المسلحة وضد القوي الوطنية .. يكفي ان قادتهم قد كشفوا عن وجههم القبيح وهم يستبيحون دمهم في الشهادة ، يحرضون النبت الطيب علي القتل .. تحمله ذنوبا لا تغتفر , من هنا سوف تكون المفاجأة عندما نري النبت الطيب فيه وهو ينسحب من الجماعة .. قد ينفردون بحزب الحرية والعدالة بحيث تكون العضوية فيه لشباب الإخوان وحدهم بعد استبعاد شيوخهم الدمويين .. نحن نرحب بان يكون لشباب الإخوان حزب يساهمون من خلاله في بناء الوطن .. حزب يستنكر العنف ويكون محبا للسلام .. ان الاحداث الاخيرة سواء كانت في محاولة اقتحام الحرس الجمهوري او حوادث قتل الابرياء التي شهدتها المحافظات لا يمكن ان تختفي من ذاكرة التاريخ لانه مهما كان حجم العداء بين المصريين يصعب علي المسلم ان يشهر السلاح في وجه أخيه المسلم وان ارتكاب جرائم مثل جرائم القتل او التعذيب تحتاج لأشخاص ضمائرهم ميتة ونحمد الله ان لدينا من شباب الإخوان فيهم من يؤمن بالله وباليوم الآخر ويعرف ما معني ان يشارك في قتل مسلم مثله ، ولذلك لا استبعد ان ينسلخ الألوف من شباب الإخوان ولن يبقي مع الجماعة الا المغيبون .. - بالأمس سمعت مداخلة من سيدة تقيم في رابعة العدوية وكانت تحكي للزميلة الإعلامية العظيمة لميس الحديدي انها تتعرض كل يوم للتفتيش قبل ان تدخل شارعها والذي يقوم بالتفتيش منقبات يعتصمن مع المؤيدين للإخوان ، وقد دفعها فضولها وراحت تسأل المعتصمين الي متي ستظلون هنا فردوا عليها قائلين " لا نعلم فنحن نريد ان نعود الي قرانا لكنهم افهمونا ان قرارات الاعتقال في انتظارنا ، نحن لسنا دعاة شر او قتل او تدمير، نحن نحب بلدنا ولا يمكن ان تهون علينا ان نقاتل مسلمين مثلنا، لذلك نبحث عن طريقة للرحيل .. ابشع شئ ان تكون مجندا لتنفيذ مهمة تدميرية قد تكلفك ان تعيش العمر كله بضمير ميت لمجرد انك طاوعت قائدك في الجماعة في معصية الله وانت لا تدري، لانه مهما كانت حججه او فتاويه فهو يضللك لترتكب جرما يزينه لك علي انك ستنال أجرا من الله علي تنفيذك لهذا الجرم، ولا اعرف كيف تطاوعك نفسك علي قتل اخ لك في الإسلام مصري مثلك كان بالأمس يتقاسم معك رغيف خبز واليوم تحمل له السلاح .. اي إسلام هذا وفي عرف من ونحن نعيش في وطن واحد الحكام فيه زائلون والكرسي فيه لا ينفع صاحبه يوم ان تسقطه الإرادة الشعبية، فبأي عقل نري ان الكرسي أغلي من أرواح البشر حتي نقاتل عليه ، مع ان العاقل هو الذي يقف مع نفسه وقفة صدق ويسأل أنجر في معركة ضد الوطن وأتحدي لإرادة شعب انا منه من اجل كرسي جاء بشرعية الصندوق وسقط بشرعية الشعب صاحب هذا الصندوق.. ثم ما الذي يضير الواثق من نفسه حتي ولو اعيدت الانتخابات فإذا كانت الشعبية مضمونة فالكرسي سوف يعود .. لكن المهزوز هو الذي يرفض الانتخابات لانه يعلم انه مفقود مفقود .. - من المؤكد ان شباب الإخوان الواعي يدرك هذا جيدا لكن الغوغائيين الذين يساندون الشياطين في اشتعال المواقف والتعرض للأبرياء وقتل من يجادلهم سوف يأتي يوم تحمر فيه وجوههم وهم يرفعون اياديهم للسماء يطلبون العفو والمغفرة من الله سبحانه وتعالي علي ما ارتكبوه من معصية في حق هذا البلد.. لذلك اقول افتحوا أبواب التصالح مع شباب الإخوان مع النبت الطيب منهم الذين لم تتلوث اياديهم بدم الابرياء .. النبت الذي لا يناصر العنف او ارتكاب الجرائم .. لا للمجرمين الذين قتلوا عشرات الشهداء وتسببوا في إصابة المئات من الآمنين الابرياء .. - مصر بخير .. المهم الا نكرر سياسة النظام السابق مع سلفه عندما تفرغ للتشفي في الانتقام من رموزه والتهكم علي أحكام البراءة التي حصلوا عليها وأصدرها قضاتنا الشرفاء .. المهم ألا يكون شعارنا هو تصفية الحسابات .