تسبب بيان الرئيس مرسي في تصاعد حالة السخط والغضب بالشارع السويسي بعدما أكد في بيانه أنه مستمر لحماية الشرعية، واطلق المتظاهرون التعليقات الساخرة علي خطاب الرئيس مؤكدين ان خطابه زاد من سخطهم، خاصة ما طرحه بشأن تشكيل حكومة جديدة منتخبة، معتبرين انه لم يفهم حتي الان مطالب الشعب التي خرج من اجلها في ميادين الحرية يوم 30 يونيو ووصفوا الرئيس بأنه لم يسمع بيان القوات المسلحة ومده المهلة المطروحة، وانه لا يستوعب أنه خلال ساعات ستخرج القوات المسحلة بخارطة طريق جديدة. ودفع الخطاب بحاله من النشاط الثوري بالميدان وتعالت الهتافات المطالبة برحيل النظام واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وشهدت شوارع السويس مسيرات حاشدة انطلقت عقب الخطاب الذي رفضه المتظاهرون، واعتبروا انه مجرد استعطاف لمؤيديه برابعة العدوية ومحاولة لجمع شتات التيار الاسلامي بعد تخلي الدعوة السلفية وحزب النور عنه، ومحاولة لاقناع القوي الخارحية خاصة امريكا ان شرعيته أقوي من الديموقراطية. وخرج المئات بمسيرة حاشدة من ميدان الخضر متجهين الي ميدان الشهداء بالاربعين رافعين الاحذية واللافتات التي تعبر عن سخطهم وغضبهم من الخطاب. واكد المتظاهرون أن خطاب الرئيس اثبت ضعف ثقته في نفسه بتكرار كلمة الشرعية اكثر من 100 مرة، وانه لابد من علاجه نفسيا قبل محاكمته علي ما افسد وسقوط العشرات من القتلي منذ 30 يونيو وما قبل ذلك من شهداء الاتحادية وقال مصطفي السويسي منسق حركة تمرد بالسويس ان حديث مرسي لا علاقة له بمطالب الشعب بانتخابات رئاسية مبكره، وهو يتحدث عن الشرعية، ولا شرعية الان اعلي من شرعية الشعب. اما اسلام مصدق المتحدث الاعلامي لتكتل شباب السويس ان الرئيس يدعو لحرب اهلية ويضع سيناريو لنهايته مثلما حدث مع معمر القذافي، ويدعو للفوضي والحرب الاهلية بأن يعتبر أن دماءه ثمنا للشرعية، ويحرض علي القوات المسلحة. وقال علي أمين القيادي الوفدي والمتحدث الاعلامي بأسم جبهة الانقاذ ان القوي السياسية والحركات الثورية بالمحافظة ترفض ما جاء في خطاب مرسي قلبا وقالبا واشار أمين الي أن الرئيس دعا للفوضي في خطابه وحرض علي القوات المسلحة. وقال طلعت خليل أمين حزب غد الثورة بالسويس انه بعد ذلك الخطاب لابد من محاكمة مرسي محاكمة علنية لتحريضه المواطنين علي الاشتباك مع الجيش والمتظاهرين. واشار أحمد الكيلاني عضو لجنه التنسيق الجماهيري بجبهة الانقاذ وأمين عام الجمعية الوطنية للتغير ان مرسي فقد كل معاني الشرعية واتهمه بالتحريض علي الفتنة والحرب الأهلية.