اعتبرت الأممالمتحدة أن ما ستسفر عنه التطورات في مصر سيكون له "تأثير كبير" علي الدول الأخري في المنطقة، داعية المصريين إلي "الحوار وعدم اللجوء إلي العنف". وقال مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة إدواردو ديل بوي، إن "العالم يراقب مصر، ومصير العملية الانتقالية فيها سيكون له تأثير كبير علي البلدان الأخري التي تشهد عمليات انتقالية في المنطقة"، مضيفا أن "الاستقرار والأمن في مصر أساسيان من أجل الاستقرار والأمن الإقليميين"، وإذ أكد أن "الغالبية الكبري" من المتظاهرين في مصر مسالمون، أدان المتحدث "بشدة" أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلي، وكذلك "أعمال العنف الجنسية بحق متظاهرات". واعتبر المتحدث أن "الحوار السلمي وعدم اللجوء إلي العنف هما أمران أساسيان للسماح بعودة الاستقرار والدفع بالعملية الانتقالية في مصر". من جانبها، دعت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان الحكومة المصرية أمس إلي الاستماع لمطالب الشعب المصري والانخراط في "حوار وطني جاد" لنزع فتيل الأزمة. وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أيضا إن "دور الجيش المصري حاسم". وأضاف في بيان صحفي "يجب ألا يتخذ أي إجراء يضعف العملية الديمقراطية". كما دعت المفوضية الحكومة المصرية إلي "الاستماع لمطالب ورغبات الشعب المصري" والتعامل مع مخاوف المعارضة. كما دعت وزارة الخارجية الروسية أمس إلي تحقيق الاستقرار في مصر علي اساس الوفاق الوطني ونبذ العنف. ونقل موقع روسيا اليوم عن بيان للوزارة أن ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي الي الشرق الاوسط، التقي وزير التخطيط والتعاون الدولي المصري عمرو دراج، وتبادل معه "الآراء حول تطورات الوضع في مصر، مع التركيز علي أهمية تحقيق الاستقرار علي أساس ضمان الوفاق الوطني، ونبذ العنف، وحل المشاكل في إطار القانون". وأشارت الخارجية إلي أن الجانبين ناقشا بعض المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية، وأكدا علي العزم المشترك لتعزيزها في مختلف المجالات لاحقاً.