سيارات الاسعاف تنقل احد المصابين بعد ليلة دامية واشتباكات اسفرت عن مصرع شخص واصابة 66 بينهم 5 في حالة خطرة وساد الهدوء الحذر محيط مقر حزب الحرية والعدالة بميدان المسلة بعد الاشتباكات التي تواصلت حتي الساعات الاولي من صباح امس . وتمركز اعضاء حزب الحرية والعدالة في محيط الحزب وانتشروا في الشوارع المؤدية للمقر وحتي ميدان المسلة تحسباً لتجدد اعمال العنف بين الطرفين. وفي قرية المندرة مسقط رأس اول شهيد في الفيوم ويدعي محمد اشرف قرني " 30 سنه " قرر الاهالي تشييع جثمانه إلي مثواه الاخير عقب صلاة العصر من مسجد القرية. من ناحية اخري اكد الدكتور مدحت شكري وكيل وزارة الصحة بالفيوم ان المستشفي العام استقبلت 66 مصابا اثناء الاشتباكات التي وقعت بين معارضي الرئيس والمنتمين لحزب الحرية والعدالة . وطالب شكري المواطنين بالاسراع بالتبرع بالدم في بنوك الدم حتي يمكن تغطية الاحتياجات المطلوبة لعلاج المصابين . ولم تشهد مدينة الفيوم او باقي المدن والقري اي تواجد لجماعة الاخوان المسلمين في الشوارع او الميادين الا من بعض الاشحاص المكلفين بحماية مقر الحزب ويحملون في ايديهم العصي والاسلحة التي استخدموها في اشتباكات امس الاول . وصرح مصدر امني علي التزام قوات الشرطة بدورها في تأمين المنشآت الحيوية والمرافق العامة والسجون واقسام الشرطة لمنع الاعتداء عليها.. مؤكداً علي ان جميع اقسام الشرطة تقدم خدماتها كالمعتاد ولم تتوقف علي الرغم من الاحداث الساخنة التي تشهدها المحافظة . وكانت اشتباكات عنيفة وقعت مساء امس الاول في محيط مقر حزب الحرية والعدالة بالفيوم وقام انصار الجماعة بامطار المتظاهرين بوابل من طلقات الخرطوش والبنادق الالية ونتج عن المناوشات اصابة 66 من المطالبين برحيل الاخوان و الرئيس محمد مرسي عن الحكم منهم 5 في حالة خطر وتفرقت الاصابات بين اصابات بالرش والخرطوش وسقط خلالها اول شهيد . وردد المتظاهرون خلال تلك الاثناء هتافات " الله اكبر مسلم ومسيحي ايد واحدة " و "مش هنمشي هو يمشي" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و "ارحل ارحل يا مرسي " ورد عليهم الاخوان " اسلامية اسلامية مرسي معاه شرعية " و" اسلامية اسلامية رغم انف العلمانية " وفي الواحدة من صباح امس تجمع ما يقرب من 5 الاف متظاهر امام مديرية الامن مطالبين القيادات الامنية بحماية المتظاهرين المتواجدين امام مقر حزب الحرية والعدالة وحاول البعض الدخول الي مبني المديرية ولكن قوات التأمين منعتهم .. وتقرر خروج مدرعتين تابعتين للامن المركزي للفصل بين المتظاهرين والمتمركزين في محيط مقر الحزب الا انه مع وصول المدرعتين التف حولهم الاف المتظاهرين لحمايتهم فامطرهم الاخوان بوابل من طلقات الخرطوش مما دفع الشرطة الي التراجع الي الخلف مطالبين المتظاهرين باخلاء الميدان حرصاً علي حياتهم و كي تتمكن قوات الشرطة من التعامل مع العناصر التي تطلق الرصاص . كما طالب المتظاهرين بحماية مستشفي الفيوم العام بعد ان تركتها قوات الجيش والشرطة بلا حراسة مما دفع الاهالي لتشكيل لجان شعبية لحماية المستشفي من محاولات تدميرها من قبل الغاضبين من اصابة ابنائهم اثناء الاشتباكات مستخدمين العصي والشوم وحاولوا تنظيم دخول وخروج عربات الاسعاف وعدم وجود ما يعرقل طريق الاسعاف علي مدخل استقبال الطواريء.