ايمن نور انتقدت احزاب سياسية من التيار المدني مضمون ما جاء في خطاب الرئيس مرسي مساء امس الاول وقالت انه لا يقدم حلولا للازمات ولم يلبي مطالب الشعب كما انه حمل كثيرا من الاتهامات والتهديدات لكل التيارات المعارضة والشباب. ورفضت احزاب جبهة الانقاذ وقوي ثورية دعوة الرئيس لتشكيل لجنة مصالحة وطنية ووصفتها بالخطوة المتأخرة بعد تصاعد وتيرة الاحتجاجات التي تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة. أكد الدكتور ايمن ابوالعلا امين الشئون البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي ان خطاب الرئيس مرسي لم يقدم حلولا مقنعة للازمات التي تمر بها البلاد وكأنه يوجه خطابه الي شعب آخر، وجاء انشائيا وطويلا لم يلب مطالب الشارع المصري. وقال ابوالعلا ان استخدام الرئيس مرسي لغة التهديد مع معارضيه ومنتقديه باللجوء الي القضاء العسكري يؤكد ان النظام لم يتغير بعد ، وما كان يمارسه النظام السابق مع الاخوان ومعارضيهم يسعي الرئيس مرسي الي استخدامه. وأكد مدحت نجيب رئيس حزب الاحرار أن خطاب الرئيس لم يأت بجديد وأنه تجاهل المعارضة ومطالب الثوار وحمل كثيرا من الاتهامات والتهديدات لكل التيارات المعارضة والشباب وغيرها وحملها مسئولية الانقسام الحاصل في المجتمع . وصف حزب التجمع خطاب الرئيس مرسي بالبائس وفيه تهجم علي القضاء .. واضاف الحزب ان مرسي في خطابه اعتبر القضاء خصمه الأول. من جانبه رفض الدكتور باسم خفاجي رئيس حزب التغيير والتنمية التعليق علي خطاب الرئيس مرسي، مرجعا ذلك إلي أن الاستقطاب هو السائد الآن، وكل فريق يستخدم الخطاب ليؤكد موقفه. وأكدت عبير سليمان عضو المكتب السياسي باسم تكتل القوي الثورية ان خطاب الرئيس اعلان حرب أهلية . اكد عمرو علي المتحدث الاعلامي باسم حزب الجبهة الديمقراطية ان مرسي قدم خطابين في الحقيقة احدهما خطاب رسمي والآخر خطاب ارتجالي والاثنان مختلفان تماما متسائلا: أليس غريبا ان يتضمن خطابه " الرسمي "كلاما عن احترام القانون والمحاسبة بالقانون ونفاجئ بارتجالاته عن محاسبة المعارضين والآخرين حتي لو حصلوا علي براءة ؟؟ وصرح الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة بأن المجلس الرئاسي للحزب اجتمع عقب انتهاء خطاب الرئيس قال ان خطاب الرئيس جاء مخيبا للآمال وانه لم يحقق الحد الادني في الاستحقاقات المطلوبة لنزع فتيل غضب ملايين المصريين.. وان المجلس الرئاسي لحزب غد الثورة يعتبر انه باستثناء الاعلان عن تشكيل لجنة للتعديلات الدستورية فإن الخطاب تجاهل جميع مطالب القوي الوطنية المتفق عليها والتي ذكرتها جميع المبادرات السابقة واخرها مبادرة حزب غد الثورة التي اطلقها بعنوان »افعل أو ارحل«.