الشىخ حمد بن خلىفة يسلم مقاليد الحكم لابنه تميم وسط مشاعر الحزن حيال تنازل الأب والفرح لتعيين نجله مكانه، اصطف القطريون في طوابير طويلة منذ الصباح الباكر أمس امام القصر الأميري بالدوحة لمبايعة الحاكم الجديد الشيخ تميم بن حمد ال ثاني. واعلن الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني في خطاب موجه الي الامة انه "حان الوقت ان نفتح صفحة جديدة اخري في مسيرة وطننا يتولي فيها جيل جديد المسئولية بطاقاتهم المتوثبة وافكارهم الخلاقة". وفي كلمته التي استغرقت سبع دقائق، قال الامير السابق الذي ظل علي رأس الدولة 18 عاما " اخاطبكم كي اعلن اني اسلم مقاليد الحكم للشيخ تميم بن حمد ال ثاني وانا علي قناعة تامة انه أهل للمسئولية وجدير بالثقة وقادر علي حمل الامانة وتادية الرسالة". واضاف متوجها الي القطريين "ها هو المستقبل امامكم اذ تنتقلون الي عهد جديد ترفع الراية فيه قيادة شابة تضع طموحات الاجيال القادمة نصب عينيها وتعمل دون كلل او ملل من اجل تحقيقيها". كما اعرب الشيخ حمد عن ثقته بان الامير الجديد البالغ من العمر 33 عاما "سيضع مصلحة الوطن وخير اهله نصب عينيه وستكون سعادة الانسان القطري غايته الاولي علي الدوام". ولم يورد الشيخ حمد في كلمته ذكرا مباشرا لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الذي من المتوقع علي نطاق واسع عزله من منصبه أيضا. وكان الديوان الاميري دعا القطريين الي مبايعة الامير الجديد أمس واليوم في الديوان الاميري، فيما اعلن أمس عطلة رسمية. وبدات وفود القبائل والاعيان والمواطنين القطريين تتوافد الي الديوان الاميري لمبايعة الامير الشاب. ويري المراقبون والمحللون أنه لن تحدث تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية او الخطط الداخلية لقطر بعد نقل السلطة ، خاصة وان الشيخ تميم كان يشارك بالفعل في إدارة البلاد بتوجيهات من والده. وقال دبلوماسيون عرب وغربيون انهم يتفهمون الدافع لهذا التغيير في الدولة المتحالفة مع الولاياتالمتحدة وهو انتقال سلس لجيل الشاب وهو شيء غير معتاد في منطقة الخليج. وسارعت السعودية والامارات الي تهنئة الشيخ تميم. أعرب العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز عن أمله في تعزيز العلاقات بين البلدين وأن يواصل الأمير الجديد مسيرة والده. ويتمتع الشيخ تميم بعلاقات جيدة مع السعودية.