استعادت الشرطة التركية فجر أمس السيطرة علي ساحة تقسيم والشوارع المحيطة بها في وسط اسطنبول ، وذلك بعد مواجهات استمرت ساعات مع مجموعات من المتظاهرين ، يأتي ذلك بعد هدوء استمر 7 أيام وأعقب ثلاثة أسابيع من المظاهرات غير المسبوقة ضد الحكومة التركية. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين عادوا أمس الأول السبت إلي تقسيم في ذكري مرور أسبوع علي الهجوم الذي شنته الشرطة لإخلاء حديقة جيزي المحاذية للميدان بالقوة. وانتقد المتظاهرون مجددا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مطالبين باستقالته. وقد بدأت الاحتجاجات اعتراضا علي مشروعات مقترحة للبناء داخل الميدان ، إلا أنها تحولت إلي شكاوي من سياسات نظام أردوغان. وفي العاصمة انقرة قال شهود ان شرطة مكافحة الشغب استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين كان بعضهم يردد هتافات ضد اردوغان. وأعلنت الشرطة التركية احباط عملية إرهابية كان مخططا لتنفيذها بأحد الأماكن المزدحمة في أنقرة. وألقت قوات الأمن القبض علي 6 أشخاص منهم اثنان كانا يخططان لتنفيذ الهجوم في أنقرة. و نظم نحو 80 ألف شخص ، في كولونيا غرب المانيا مظاهرات ضد الحكومة التركية في استجابة لدعوة أطلقتها الطائفة المسلمة العلوية في المانيا. ومن جهة أخري ، قال وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، إنه لا يمكن إنكار وجود توتر بين برلينوأنقرة ، وذلك عقب اجتماعه مع نظيره التركي، أحمد داوود أوغلو، علي هامش اجتماع أصدقاء سوريا الذي عُقد في العاصمة القطرية، الدوحة، وسط خلاف بين الجانبين ، بسبب انتقاد برلين لقمع المتظاهرين في تركيا ورفضها قبول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.