صورة ارشيفية لبعض القتلى السوريين خلال مواجهات فى حلب أعلنت الأممالمتحدة امس إن آخر حصيلة للقتال المندلع في سوريا منذ أكثر من عامين بلغت 93 الف قتيل علي الأقل بينهم نحو 6500 طفل حتي نهاية ابريل الماضي، لكن الرقم الحقيقي بحسب مكتب حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية "يمكن أن يكون أكبر كثيرا". وكشفت أحدث دراسة لرصد أعداد القتلي الموثقة أن اكثر من خمسة آلاف شخص لقوا مصرعهم شهريا منذ يوليو الماضي في مؤشر علي استمرار المجازر علي نطاق واسع. وأشارت الي ان ريف دمشق وحمص وحلب سجلوا أكبر أعداد للقتلي منذ نوفمبر الماضي. وقالت "نافي بيلاي" المفوضة السامية لحقوق الإنسان ان "هناك أيضا حالات موثقة جيدا لتعذيب أطفال وإعدامهم وذبح أسر بكاملها بما فيها من رضّع وهو ما يدل بشدة علي مدي الوحشية التي أصبح يتسم بها هذا الصراع". علي صعيد متصل، قال تقرير للمنظمة الدولية إن قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة "يجندان الاطفال" في حربهما وإن بعض الاطفال تعرضوا للتعذيب علي أيدي قوات الأسد لصلاتهم بالمعارضة او لإنتزاع معلومات منهم عن المقاتلين. ميدانيا، استولي مقاتلو المعارضة امس علي مركز "سرية" في الجيش السوري في بلدة مورك الواقعة علي طريق دمشق - حلب الدولي في ريف حماة في حين حشدت قوات الأسد عناصرها لاستردادها. وقال مراقبون ان الكتيبة تعد استراتيجية نظرا لموقعها وهي ممر اجباري لقوات الجيش في نقلها التعزيزات الي حلب والي محافظة ادلب وصولا الي جنوب معرة النعمان. من جهة اخري، استمرت المواجهات تحت غطاء من القصف علي حي القابون شمال شرق دمشق فجر امس. في تلك الأثناء قررت الولاياتالمتحدة تخفيف القيود علي الصادرات الي المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مع السماح لشركات بتصدير مواد مثل برامج الكمبيوتر والتكنولوجيا ومعدات تنقية المياه والاغذية ومواد البناء، فيما اعتبره مراقبون خطوة نحو تسهيل مبيعات النفط في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وكشف تقرير لوكالة أسوشيتد برس ان الإدارة الأمريكية منقسمة بين قراري تسليح مقاتلي المعارضة او استخدام الطيران الحربي في اسقاط طائرات الأسد خلال عمليات قصف المدن السورية