صورة أرشىفىة لصوارىخ »أس-003« الروسىة أعلن وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" أن بلاده ستعيد التفكير في القيود التي سبق وألزمت نفسها بها فيما يتعلق بتوريد شحنات أسلحة الي نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. جاء هذا في حين نقلت صحيفة لبنانية امس عن الأسد إن بلاده تسلمت بالفعل أول شحنة من صواريخ روسية فائقة التطور، مشيرا -خلال مقابلة تليفزيونية تبث في وقت لاحق ذ ان بقية الكمية ستصل قريبا". ومن المقرر ان تورد موسكولدمشق عدد 6 شحنات من منظومة الدفاع الجوي اس-300 المضادة للطائرات وذلك بموجب عقد أبرمته البلدان عام 2010. ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن الرئيس السوري قوله إن بلاده تعتزم الذهاب إلي مؤتمر "جنيف 2 - في إشارة الي محادثات سلام مقترحة- وذلك رغم "أنه ليس مقتنعا بأنه سيخرج بنتيجة مثمرة"، مضيفا أنه سيواصل قتال "المتطرفين". ونقل عن الأسد إقراره بدور "حزب الله" اللبناني الذي يقاتل الي جانب قواته في بلدة القصير قرب الحدود اللبنانية، قائلا ان "سوريا وحزب الله في محور واحد". وأضاف الأسد ان حكومته "لن تقف في وجه أي مجموعات سورية تريد شن حرب مقاومة لتحرير الجولان". وفي اسرائيل بدأت مساع للتحقق من تقارير تسلم سوريا شحنة الصواريخ الروسية، والتي يقدّر مسئولون انها يمكن أن تصل إلي عمق إسرائيل وتهدد حركة الطيران. وقال وزير المياه والطاقة "سلفان شالوم" ان بلاده تريد تجنب التصعيد مع موسكو، "لكنها لن تسمح بنقل أسلحة استراتيجية الي حزب الله". وفي واشنطن ألمح البيت الأبيض الي ان الولاياتالمتحدة "لا تستبعد فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا". ميدانيا، احتدم القتال في بلدة القصير في حين أفاد مصدر عسكري سوري أن قوات الأسد سيطرت علي مطار "الضبعة" العسكري شمال البلدة في عملية "سقط فيها عشرات القتلي من المسلحين المتمركزين داخله". وتعد القصير نقطة استراتيجية وسط سوريا لكونها حلقة وصل أساسية بين دمشق والساحل السوري، واحد آخر معاقل المعارضين في حمص، وقرب الحدود اللبنانية حيث تصل إمدادات للمقاتلين. وأطلقت المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول نداء استغاثة لإنقاذ الف جريح في القصير، داعية الي السماح فورا لطواقم الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدخول البلدة. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 141 شخصا امس الأول في معارك في مناطق متفرقة بسوريا. وبعد ان أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "تدخل مقاتلين أجانب" في معارك القصير، طالبت واشنطن "بإنسحاب فوري لحزب الله من البلدة". من ناحية أخري أكد الإئتلاف الوطني المعارض ان محادثات جنيف "يجب ان تضمن رحيل الأسد".