نجحت قواتنا المسلحة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ومشايخ القبائل في تحرير أبنائها الجنود السبعة المختطفين في الخامسة من فجر أمس الأول -الأربعاء- في عملية ناجحة بكل المقاييس وليست تمثيلية.. دون اطلاق رصاصة واحدة وبدون اراقة دماء أو نزيف نقطة دم واحدة توصلت الأجهزة الأمنية والمخابرات الحربية إلي تحديد أماكن الجنود المختطفين بعد بث الفيديو علي اليوتيوب بالنت إلي مكان تصوير الفيديو وبالتعاون مع شيوخ القبائل ورجالها من تحديد مكان المنزل الذي تم فيه تصوير فيديو الجنود المختطفين الذي أبكي مصر كلها وكان نقطة الانطلاق الحقيقية لعملية »النسر الجارح« لتحرير الجنود المختطفين حيث قامت وحدات القوات المسلحة مع قوات الأمن المركزي بعملية خداع استراتيجي بتحريك القوات في أماكن ليست مقصودة بعملية الاقتحام والتحرير لابعاد الأنظار عن المكان الذي حدده الفيديو وتوصلت إليه الأجهزة الأمنية وحددت هوية الخاطفين بل وأسماءهم وحتي يطمئن المخاطفون بعدم معرفتهم أو معرفة مكان اختبائهم. وشددت القوات الحصار علي الخاطفين في الوقت الذي يقوم فيه وسيطهم بالمفاوضات مع 4 مشايخ من رؤساء القبائل في العريش وضابط مخابرات حربية حيث أكدوا للوسيط ضرورة الافراج عن الجنود المختطفين وسلامة حياتهم وطلب الوسيط الافراج عن بعض السجناء من سيناء المتهمين والمحكوم عليهم في قضايا حوادث التفجيرات وقتل 7 مواطنين والاعتداء علي أقسام الشرطة في العريش ورفض الطلب وكادت هذه الاتصالات والمفاوضات تصل إلي طريق مسدود صباح الأربعاء الماضي إلا أن وفد شيوخ القبائل والضابط أكدوا للوسيط ان القوات المسلحة أحكمت السيطرة علي المنطقة ولن يفلت الخاطفون من أيديهم وبعد ان شعر الخاطفون بخطورة الموقف ولم يعد أمامهم إلا تسليم الجنود وخوفا من المواجهة مع الجيش اتصل الوسيط بأحد أفراد فريق التفاوض من شيوخ القبائل وشيخ سلفي وأبلغهم بإطلاق سراح الجنود المختطفين في منطقة »بئر لحفن« علي بعد 02 كيلو من العريش. بعد تأكد قيادة الجيش الثاني الميداني من صحة المعلومات أرسلت عربة عسكرية نقلت الجنود المحررين إلي اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني الذي يشرف علي العملية بنفسه في العريش واصطحب الجنود بطائرة عسكرية إلي مطار ألماظة بالقاهرة وفوجئ الجميع بوصول الرئيس مرسي ليكون في استقبال الجنود المحررين مع الفريق أول السيسي وزير الدفاع والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والفريق صبحي رئيس أركان القوات المسلحة وكبار قادة القوات المسلحة حيث استقبلهم الرئيس في لفتة إنسانية بعناقهم جميعا وتهنئتهم بسلامة حياتهم وداعبهم في جو من الأبوة.. أكد الرئيس في لقائهم علي ان عودة الجنود المختطفين حافظ علي كرامة الوطن والمواطنين واشاد بدور القوات المسلحة وقوات الأمن والمخابرات ورؤساء وشيوخ القبائل في إعادة الجنود المختطفين دون اراقة دماء. كما أكد الرئيس علي استمرار العمليات العسكرية الأمنية حتي يتم القبض علي الخاطفين مؤكدا انه من أجرم لابد ان يحاسب. البعض كان يشكك في بعض نوايا القيادة السياسية والبعض الآخر كان يشكك في دور الإخوان والبعض الثالث بعد نجاح عملية التحرير دون اراقة دماء وصف العملية العسكرية بانها تمثيلية بعد علمهم بانه لم يتم القبض علي الخاطفين إلا أن عملية تحرير الجنود واستمرار العمليات الأمنية في سيناء حتي يتم تطهير البؤر الإجرامية والقبض علي المجرمين هي أبلغ رد علي المشككين. وجاء إطلاق سراح الجنود المختطفين بعد الجهود الحكيمة من الرئيس وقيادة الجيش والمخابرات ووزير الداخلية حيث تم دراسة وتقدير الموقف بحكمة قبل إطلاق عملية النسر الجارح فتمت العملية بنجاح عظيم. ما أريد أن أقوله أن نجاح العملية العسكرية خير دليل علي إحكام الجيش السيطرة الكاملة علي أمن سيناء منذ تكليفه بعد العملية منذ أغسطس الماضي ليسد الفراغ الأمني للداخلية في سيناء ومازال يتعاون مع الداخلية لإحكام سيطرتها علي سيناء ويتفرغ الجيش للدفاع عن حدود مصر.