اللواء أحمد عبدالحليم- اللواء حمدى بخيت-اللواء عبدالرافع درويش-اللواء محمد سعد أثار حادث اختطاف 7 من المجندين وهم في طريقهم لوحداتهم علي الحدود فجر أمس من قبل بعض العناصر الإجرامية بشمال سيناء استياء الخبراء العسكريين من خسة وندالة من قام بهذا الفعل. في البداية يؤكد اللواء محمد سعد إبراهيم رئيس أركان قوات الدفاع الجوي الأسبق والخبير العسكري والاستراتيجي أن خطف الجنود السبعة المصريين في سيناء فجر أمس أثناء عودتهم إلي معسكراتهم هو أمر غير جديد وأسبابه لن تخرج عن احتمالين رئيسسين الأول أن يكون هدفهم هو الضغط علي المؤسسة العسكرية للتوقف عن عمليتها الامنية "نسر" في سيناء وقيامها بهدم الانفاق التي تمثل كنزا كبيرا للكثيرين من الجانبين في رفح وغزة، اما الاحتمال الثاني هو ان يكون هدف عملية الخطف هو اجبار الداخلية علي الافراج عن مجرمين من اهالي سيناء دون اي شروط وهو الاحتمال الاقرب لان العملية تمت بهجوم مسلحين علي سيارة مدنية ولم يتم مثلا خطفهم من داخل وحداتهم العسكرية او عن طريق الهجوم علي الكمائن العسكرية والشرطية في سيناء وهو الاسلوب الذي يستعمله المخربون في سيناء عناصر مخربة أما اللواء احمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجي والعسكري فيري ان الازمة الامنية في سيناء لن تنتهي علي المستوي القريب لعدة اسباب منها انتشار عدد كبير من العناصر المخربة في سيناء عقب ثورة يناير واصبحت مكان خصبا للجماعات الجهادية وتدريباتها ومايقال ويدور حول علاقة هذه الجماعات بحماس وشبكة الانفاق التي تديرها والاسلحة التي تقوم بادخالها موضحا ان اسرائيل بالتاكيد تلعب دورا مشبوها لتحقيق مصالحها في استمرار التوتر في سيناء لاظهارها امام العالم بأنها مصدر خطر علي امنها القومي باستمرار وتحاول من ذلك علي اقل تقدير الحصول علي مساعدات امنية من الدول المختلفة وفي نفس الوقت تكون ورقة ضغط علي مصر في اي وقت واضاف عبد الحليم ان القوات المسلحة تبذل مجهودا كبيرا لتأمين سيناء لكن يحتاج ذلك الي جهد كبير ووقت اكثر خاصة ان الاسلوب الذي تتبعه القوات المسلحة يعتمد علي الحرص الشديد في عدم اهدار دم مواطن سيناوي برئ لان استعمال القوة بدون حكمة سيؤدي الي سقوط ابرياء واثارة احقاد السيناوين علي الجيش في الوقت الذي يقدرونه فيه السيطرة الأمنية اما اللواء منير حامد الخبير الاستراتيجي والعسكري فيري ان الطريقة التي تمت بها عملية الاختطاف تشير الي غياب السيطرة الامنية في سيناء وذلك بسبب تعدد حوادث الاختطاف ومقاومة السلطة الشرعية ومحاولة التاثير علي الدولة للافراج عن متهمين وفي الحادث الاخير ذكر انهم طلبو الافراج عن المتهمين بتدمير قسم شرطة العريش والذين تم الحكم عليهم مؤخرا واشار منير الي ان المعلومات الاولية تشير الي ان الحادث غير مخطط ان يكون جميع المخطوفين من الشرطة والجيش فالهجوم تم ليلا علي احدي سيارات الاجرة المدنية ولو كان المقصود جهات بعينها لكان الهجوم علي سيارات للشرطة او الجيش وشدد منير علي ضرورة عدم الاستجابة لمطالب الخاطفين حتي لا يكون ذلك اسلوبا متبعا ضد الدولة في اي وقت ولتحقيق مطالب خاصة وغير مشروعة مشددا علي ضرورة القاء القبض علي هولاء المجرمين وتقديمهم للعدالة لحفظ هيبة الدولة ومن جانبه استنكر اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري ما فعله بعض الموتورين والعناصر الإجرامية واصفاً عملية الخطف بالعمل الخسيس بسبب خطف المجندين وهم عزل دون سلاح وفي طريقهم للعودة لمواقع خدمتهم .. وأكد بخيت أن الحادث لن يمر مرور الكرام وسيتم الرد علي تلك العناصر الرد المناسب وفقاً لاستراتيجية القوات المسلحة بحماية أرضها وأبنائها . ودعا حمدي سكان وقبائل شمال سيناء للتعاون مع الأجهزة الأمنية وأن يقدموا ما لديهم من معلومات للجهات المختصة وحذر حمدي من يؤوي المجرمين لأنهم سيأخذون بجريمتهم لأن الرد سيكون عنيفا جداً والكل سيضار لأن يد القوات المسلحة ثقيلة علي التطرف والإجرام ومن يأذي أبناءها ولن تتواني عن ذلك فكل من يؤوي المجرم مجرما. ورجح بخيت أن يكون وراء الحادث عدد من المستفيدين من الأنفاق الحدودية وهذا ما دفعهم لارتكاب تلك العملية للضغط علي القوات المسلحة لتخفيف قبضتها علي الأنفاق ولكنه لن يجدي نفعاً . أما اللواء عبدالرافع درويش الخبير الاستراتيجي ووكيل مؤسسي حزب "ضباط الجيش المتقاعدين" فيري أن الوضع الحالي في سيناء مخزٍ للغاية وما حدث يحتاج إلي وقفة صارمة لتخليص سيناء من المخربين والعابثين بأمنها .. مضيفاً أنه يجب الاتجاه الفوري لتعمير سيناء وأنه حان الوقت لتعزيز القبضة الأمنية علي العابثين بأمن الوطن .