أمر المستشار طلعت عبدالله النائب العام بحبس أنس الفقي وزير الاعلام الأسبق 51 يوما علي ذمة التحقيقات حول اتهامة بمنح هدايا لعدد من كبار رموز النظام السابق مما يشكل إهدارا للمال العام بقيمة 5.6 مليون جنيه.. علي ان يبدأ تنفيذ قرار الحبس الاحتياطي عقب انتهاء حبسه علي ذمة القضايا الأخري المحبوس علي ذمتها. وأسندت نيابة الأموال العامة العليا برئاسة المستشار مصطفي حسيني رئيس الاستئناف للنيابة الي أنس الفقي اتهامات بالاختلاس والتربح والإضرار العمدي بالمال العام وتبين إنه قام باهداء الرئيس السابق حسني مبارك »طبقا من الذهب الخالص« يزن كيلو و002 جرام ويحمل الآية القرآنية »وإذا مرضت فهو يشفين« وذلك في أعقاب عودة مبارك من رحلة علاجية له بألمانيا فضلا عن إهدائه جهازي (آي باد) لعلاء وجمال مبارك وسجادة تبلغ قيمتها 501 الاف جنيه لرئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بمناسبة زواجه الثاني. وبدأت النيابة تحقيقاتها في أعقاب تلقي المستشار حامد راشد المحامي العام الأول بنيابة الأموال العام العليا لبلاغ من الجهاز المركزي للمحاسبات جاء به ان وزارة الاعلام (إبان تولي أنس الفقي للحقيبة الوزارية) قد منحت هدايا باهظة الثمن تبلغ قيمتها 5.6 مليون جنيه لعدد من كبار رجال الدولة ورموز النظام السابق. وأمر المستشار راشد بتكليف كل من محمد البرلسي وباسم يحيي رئيسا نيابة الأموال العامة العليا بتولي التحقيقات، وطلب تقرير خبراء الكسب غير المشروع بوزارة العدل بشأن الهدايا التي تم صرفها من وزارة الإعلام وقيمتها وسند هذا الصرف ومن حصل عليها. وقامت النيابة بسؤال كل من أسامة الشيخ وأحمد أنيس رئيسا اتحاد الإذاعة والتلفزيون السابقين وكذا طاقم الحراسة الرئاسي الذين تسلموا الهدايا لتسليمها الي مبارك وحرمه ونجليه ورئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف.. وقرر الشيخ وأنيس - خلال التحقيقات - ان موازنة اتحاد الإذاعة والتلفيزيون تتضمن بندا يسمح بإعطاء هدايا بمناسبة المهرجانات الكبري والدولية التي ينظمها الاتحاد. كما قرر طاقم الحراسة الرئاسي بأنهم تسلموا بالفعل هذه الهدايا وقاموا بتسلمها بحالتها المغلقة والمغلفة الي قرينة الرئيس ولم يعلموا ما بداخلها.. وانتقل المستشار محمد البرلسي الي مستشفي المنيل الجامعي لسؤال أنس الفقي ومواجهته بالوقائع والاتهامات المسندة إليه وهي الاختلاس التربح والإضرار بالمال العام. وقامت النيابة بعد انتهاء المدة التي طلبها الفقي، باستكمال التحقيق.. حيث قرر الوزير الاسبق أن الهدايا تم إرسالها الي كبار رجال الدولة ورموز النظام السابق في ذلك الحين .. فيما لم يتمكن الفقي من تحديد أوجه صرف مبلغ 5.3 مليون جنيه أخري تم إنفاقها علي هدايا باهظة الثمن تم منحها وتوزيعها علي رموز النظام السابق.