تجري غدا »الأحد« الدورة الثانية للانتخابات الإقليمية في فرنسا وسوف تكون حاسمة للحكومة الحالية وعلي رأسها نيكولا ساركوزي، حيث تشير كل الدلائل إلي فوز ساحق للمعسكر اليساري الفرنسي علي حساب حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليمين. تأتي الخطورة بسبب انخراط الرئيس الفرنسي شخصيا في الحملة الانتخابية منذ بدايتها. بل وقبل بدايتها حيث قام بإعادة تقسيم المناطق الفرنسية بحيث تكون هناك فرصة أكبر لفوز اليمين. وقام بزيارة عدة مقاطعات فرنسية في الفترة الأخيرة بما في ذلك مناطق ما وراء البحار.. كما ساند الرئيس الفرنسي، ايريك بيسون، وزير الهجرة والاندماج والهوية الوطنية، الذي أطلق مبادرة الحوار حول الهوية الوطنية بهدف احتواء صعود اليمين المتطرف المتمثل في حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف لزعامة جان ماري لوبين. وبالرغم من ذلك فقد شهدت الدورة الأولي من الانتخابات الإقليمية اختراقا للحزب اليميني المتطرف والذي حصل علي أكثر من 11٪ من الأصوات مما شجع جان ماري لوبن علي اعلان ان حزبه لايزال »قوة وطنية«.