منتخب اليابان أو المعرووف بمنتخب الساموراى شارك فى نهائيات كأس العالم لكرة القدم أربع مرات أعوام 1998 و 2002 و 2006 و 2010 ، اللافت في مشوار اليابان المونديالي انها استهلت مشاركاتها في وقت متأخر نسبيا في 1998، لكن منذ حينها اصبحت لاعبا قويا على الساحة يخشى منه اعتى المنتخبات، وسحبت هيمنتها القارية الى تواجد فاعل في المونديال. في 2002 بلغت على ارضها مع "المشعوذ" الفرنسي فيليب تروسييه الدور الثاني وفرضت اسلوبا هجوميا لافتا. وبرغم تفوق غريمتها وجارتها كوريا الجنوبية عليها ببلوغها نصف النهائي كأول منتخب اسيوي يحقق هذا الانجاز، الا ان تروسييه الذي خلق برنامج عمل هجومي للفريق وضع "نيبون" على الخارطة الكروية العالمية. عجز البرازيلي زيكو عن متابعة الانجازات برغم امتلاكه جيلا ذهبيا ضم هيديتوشي ناكاتا الذي اعتزل بعد خيبة 2006 في المانيا، قبل ان تكفر اليابان عن ذنوبها في جنوب افريقيا حيث تأهلت الى الدور الاقصائي. أثارت خساراتها الثلاث في كأس القارات 2013 امام البرازيل وايطاليا والمكسيك، المخاوف، لكن في التصفيات الاخيرة المؤهلة الى البرازيل 2014، ضرب اليابانيون بفارق 4 نقاط عن استراليا في الدور النهائي برغم خسارتهم امام الاردن، وذلك بعد بداية بطيئة شهدت خسارتهم امام اوزبكستان وكوريا الشمالية في الدور الثالث. كانت القرعة رحيمة بمنتخب الساموراى حيث أوقعته فى مجموعة مقبولة بالدور الأول تضم منتخبات كولومبيا و ساحل العاج و اليونان إلا أن الثغرات الدفاعية التى حاول المدرب الإيطالى ألبرتو زاكيرون تصحيحها قد تكون سبباً فى ضيع الحلم اليابانى بتحقيق نتيجة أيجابية فى المونديال المقبل ، وتعد هذه المجموعة سلاحاً ذا حدين حيث تتساوى فرص الجميع فى بلوغ الدور ثمن النهائى. بلغ اليابانيون النهائيات الخامسة لهم على التوالي بفضل لاعبين من طراز كيسوكي هوندا (ميلان الايطالي)، شينجي كاجاوا (مانشستر يونايتد الانجليزي)، يوتو ناجاتومو (انتر ميلان الايطالي) والهداف شينجي اوكازاكي (ماينتس الالماني)، إلى جانب لاعبين فرضوا انفسهم على غرار ياسوهيتو اندو (جامبا اوساكا) واتسوتو اوتشيدا (شالكه الالماني). قد يعتمد المدرب الايطالي البرتو زاكيروني مقاربة حذرة في مباراته الاولى ضد العاجيين ديدييه دروجبا ويحيى توريه ورفاقهما في 14 يونيو في ريسيفي، علما بانه انتظر كثيرا قبل ضم قائد دفاعه ماكوتو هاسيبي (نورمبرج الالماني) الى تشكيلته جراء معاناته مع الأصابة. تولى ألبيرتو زكيرونى مهمة تدريب منتخب الساموراى قبل أربع سنوات ينتهى عقده عقب النهائيات و يبدو مقتنعاً من أمكانية بلوغ الدور الثانى و ظهر ذلك من تصريحاته التى قال فيها " أعتقد أن لاعبى اليابان قادرون فى التفوق على من هم أقوى منهم جسدياً و منخبات أوروبية و أمريكية جنوبية مراوغة بفضل تقنياتهم". استهل زاكيروني مشواره الياباني بفوز مدو على أرجنتين ليونيل ميسي، بعد أن خلف أوكادا، صاحب انجاز بلوغ الدور الثاني لاول مرة خارج اليابان، فاعتبر البعض ان مستقبله اصبح وراءه فيما رحب آخرون باول ايطالي يدرب في بلاد الشمس الشارقة: "عندما تنتهي مغامرتي اريد ان اترك ذكرى جيدة بان ساموراي زاكيروني قدم مستويات جميلة". انتقد كثيرا بسبب النتائج السلبية امام الاوروجواي وبلغاريا وبيلاروسيا وصربيا في اكتوبر الماضي، لكن الامور عادت الى نصابها بعد الفوز على بلجيكا القوية 3-2 في نوفمبر والتعادل مع هولندا 2-2. يعتبر كيسوكى هوندا المنتقل في يناير الماضي من سسكا موسكو الروسي الى ميلان الايطالي، القلب النابض لمنتخب الساموراي الازرق ويقدم دوما القيمة المضافة في وسط الملعب. يشبه هوندا نجم المنتخب السابق هيديتوشي ناكاتا الذي شارك في مونديالي 2002 و2006. فرض هوندا، صاحب الشخصية القوية، نفسه خليفة لناكاتا وشونسوكي ناكامورا في خط وسط اليابان، وبرغم شهرة كاجاوا لانتقاله الى مانشستر يونايتد، بقي نجم سسكا موسكو الروسي السابق صانع العاب اليابان الرئيس، وبفضل هدوئه وقدرته على الاحتواء، يملك ابن الثامنة والعشرين قدرة هائلة على قراءة المباريات، المراوغة والتسجيل. اختير اختصاصي الركلات الثابتة افضل لاعب في كأس اسيا 2011، وفاجأ العالم بتصريحه عندما رأى ان لا سبب يمنع اليابان من الفوز بالمونديال!.