منذ وصول صناديق الاستثمار القطرية على رأس إدارة نادي باريس سان جرمان الفرنسي، قام نادي العاصمة بتطوير علامته التجارية في فرنسا وعلى الصعيد الدولي، وهو المحور الاخر لسياسته موازاة مع طموحاته الرياضية. رقمان يلخصان المنحى الذي أخذه بطل فرنسا منذ شرائه عام 2011: "النادي كان يبيع وقتها 300 الف منتوج للفريق في العام فقط في الشبكة الخاصة بنا، ونحن اليوم نبيع أكثر من 2ر1 مليون" بحسب ما قاله فابيان أليجر مدير الترويج لنادي باريس سان جرمان. واوضح المدير العام المساعد لنادي باريس سان جرمان المكلف بالانشطة التجارية فريديريك لونجيبيه ان صندوق الاستثمار القطري استثمر في النادي ب"طموح قوي ليس فقط من أجل خلق ناد كبير في كرة القدم ولكن ايضا ماركة تجارية معترف بها دوليا". واضاف "الامر يتعلق ببناء فريق رياضي كبير على غرار الفرق الكبيرة الانجلوساكسونية مثل نيويورك يانكيس او الاندية الاوروبية الكبيرة مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد او فرق الفورمولا واحد". وتابع "كل ما نقوم به يوميا في مجال التعاقد مع اللاعبين وأناقة أسلوب اللعب التي نطالب بها، واستقطاب المواهب الفنية، يصب في هذا الاتجاه". الثلاثاء، كان باريس سان جرمان ممثلا في متجر كوليت، احد المواقع المرموقة في عالم الموضة بباريس حيث عرضت العشرات من المنتجات الخاصة بالعلامة التجارية لباريس سان جرمان والتي اعيد تصميمها من قبل فنانين. وفي ضوء اللعب المالي النظيف الذي قد يحرج باريس سان جرمان في حال قام الاتحاد الاوروبي بمعاقبته، فان تطوير العلامة التجارية والموارد المالية بامكانها منح مصدر دخل لا يستهان به. واوضح لونغيبيه "انها مصدر دخل كباقي المصادر الاخرى لا اكثر ولا اقل". الارقام الاولى تبدو مشجعة، فالعلامة التجارية مستحبة بطريقة استثنائية في فرنسا وكذلك دوليا. واوضح أليغر ان مبلغ مداخيل الترويج "زاد بنفس حصص عدد المنتجات التي تم بيعها ويمثل اليوم 25 مليون يورو، مضيفا ان بيع القمصان يمثل دائما نسبة مهمة من المداخيل، نحو 45%". وتابع ان الهدف في الاعوام المقبلة هو "رفع المبلغ الى 40 مليون يورو" ما سيضع باريس سان جرمان بين الخمسة الكبار أوروبيا في هذا المجال. ويقوم النادي بنفسه بادارة نشاطه الترويجي. ولذلك يركز باريس سان جرمان على ثلاثة وسائل. فهناك المتاجر الاربعة التي يديرها النادي في بارك دي برانس والشانزيلزيه واورلي وغاليري لافاييت، ويضاف اليها متجران غير خاضعين للضريبة واحد في باريس والثاني في الدوحة منذ كانون الثاني/يناير. وبعد ذلك هناك أشكال مختلفة من تراخيص التعاقد، وعددها نحو 40. واخيرا هناك التجارة الالكترونية التي تتم ادارتها عبر الانترنت والتي تمكن من ملاحظة تطور العلامة التجارية بطريقة افضل شيئا ما. واعرب مدير الترويج عن سعادته بما تحقق بقوله "قبل عام 2011 كان لدينا 1% من الطلبات من الخارج، واليوم لدينا 11%". وتأتي الطلبات من 75 بلدا على رأسها الولاياتالمتحدة. في المقابل، فإن 35% من الطلبات الخاصة بفرنسا مصدرها باريس وضواحيها، وهو رقم في تراجع "يترجم سياسة التطوير التي يقوم بها النادي في خارج العاصمة الباريسية" بحسب السيد أليغر. واشار الى ان باريس سان جرمان وباسم القيم التي تجسد باريس، لا ينوي إنتاج أي شيء لبيعه فقط، بل لتطوير المنتجات من حيث النوعية وليس العائدات.