يأمل برشلونة الاسباني حامل اللقب أربع مرات ترجمة تقدمه بهدفين على مانشستر سيتي الانجليزي ذهابا للتأهل الى ربع النهائي، عندما يستضيفه اليوم في اياب الدور الثاني لدوري ابطال اوروبا في كرة القدم رغم الازمة المؤلمة التي يعانيها محليا. ويعيش الفريق الكاتالوني بداية سنة كارثية داخل وخارج الملعب، فمن جهة استقال رئيسه ساندرو روسيل بعد ملاحقة قضائية حول اختلاس اموال في استقدام البرازيلي نيمار من سانتوس، ومن جهة اخرى، خسر صدارة الدوري المحلي امام ريال مدريد بفارق اربع نقاط بعد تعرضه لثلاث خسارات في اخر 6 مباريات امام فرق متوسطة او متواضعة على غرار ريال سوسييداد وبلد الوليد، بالاضافة الى عدم وصول الثنائي الارجنتيني ليونيل ميسي-نيمار الى الامال المرجوة من الجماهير. وكان وقوع لاعبي المدرب الارجنتيني خيراردو مارتينو امام مانشستر سيتي الذي يقدم موسما مميزا في انكلترا، عثرة اضافية في دربهم الصعب، لكنهم عادوا بفوز ثمين قبل ثلاثة اسابيع من المدينة الانكليزية بهدفي ميسي من ركلة جزاء والبرازيلي دانيال الفيش. وعلق مهاجم برشلونة التشيلي اليكسيس سانشيز: «خسرنا مباراة ويبدو ان احدا قد توفي». ورأى لاعب الوسط فرانشيسك فابريغاس ان الحفاظ على الكرة هو مفتاح حرمان مانشستر سيتي من تحقيق عودة تاريخية في ملعب «كامب نو». ولم ينجح اي فريق في دوري الابطال ان يقلب تأخره على ارضه بفارق هدفين الى تأهل، لكن لاعبي المدرب التشيلي مانويل بيليغريني مجبرون على تحقيق انجاز كبير لقلب الارقام. وابدى قائد ارسنال الانجليزي السابق حذره من لاعبي سيتي، خصوصا من مواطنيه دافيد سيلفا وخيسوس نافاس والعاجي يايا توريه لاعب برشلونة السابق، وقال انه ينبغي تقديم الكثير قبل بلوغ الدور الثاني لمرة سابعة متتالية: «لا يمكن ان ندعها تصبح مباراة مفتوحة، والجري صعودا ونزولا، لان هذا يصب في مصلحتهم. يجب ان نسيطر على المباراة بالاستحواذ على الكرة وخلق الفرص، لكن اهم شيء هو انهاء هجماتنا كي لا نسمح لهم بالحصول على مرتدات». ويملك مارتينو تشكيلة كاملة يتوقع ان يبدل فيها سانشيز بنيمار مقارنة مع مباراة الذهاب. من جهته، لم يكن اسبوع سيتي افضل بكثير، اذ سقط مرة جديدة امام ضيفه ويغان المتواضع وخرج من الكأس على غرار نهائي النسخة الاخيرة. وسيستفيد بيليجريني من لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو وقائد الدفاع البلجيكي فنسان كومباني بعد اراحتهما الاحد، ويتوقع ان تكون مهمة الاخيرة حرجة امام ميسي ونيمار. لكن المدافع الصلب حذر من التركيز فقط على هذا الثنائي: «بالطبع هي اسماء قوية، ويملكون فريقا كبيرا، لكن في الواقع هناك لاعبون اخرون قادرون على خلق الخطر، ويجب ان ندرك ضرورة الفوز على برشلونة وليس فقط على ميسي او نيمار». ويستعيد سيتي مواطن ميسي وزميله في خط هجوم المنتخب الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي سجل 6 مرات في مرمى بطل اسبانيا عندما كان في صفوف اتلتيكو مدريد، وذلك بعد ان غاب عن الذهاب. ويتوقع ان يشارك سيلفا والصربي الكسندر كولاروف بعد جلوسهما على مقاعد البدلاء امام ويغان، فيما يغيب الارجنتيني مارتن ديميكيليس بسبب الايقاف. ولا يتوقع حدوث اي مفاجآت في المواجهة الثانية، بعدما عاد باريس سان جرمان حامل لقب الدوري الفرنسي بفوز ساحق من ارض باير ليفركوزن الالماني 4-صفر مع ثنائية للسويدي زلاتان ابراهيموفيتش. ويخوض فريق العاصمة مباراة ملعب «بارك دي برانس» بعد فوزه في اخر خمس مباريات في كل المسابقات سجل فيها 16 هدفا، فيما وضع ليفركوزن حدا لسلسلة من 5 خسارات متتالية بتعادله مع هانوفر 1-1 السبت الماضي. ورغم التقدم الصارخ كان طبيعيا ان يبدو المدرب لوران بلان حذرا: «يجب ان تكون دوما متطلبا مع فريقك. في دوري الابطال التأهل يتحدد في مباراة الاياب. حتى الان لم يحصل ذلك وسنبحث عن التأهل». وعاد الى تشكيلة الفريق المدعوم من قطر المهاجم الاوروغوياني ادينسون كافاني رغم غيابه عن الفوز على باستيا 3-صفر لتواجده في بلاده لاسباب شخصية. وفي غيابه، قدم البرازيلي لوكاس مورا اداء جيدا بعد بداية موسم مخيبة. وبحال مشاركة كافاني، سيجلس مورا او الارجنتيني ايزيكييل لافيتزي على مقاعد البدلاء. وعلق بلان على اداء مورا صاحب 3 اهداف فقط في 33 مباراة هذا الموسم: «اداؤه هذا العام افضل بكثير، لكن الارقام مهمة بالنسبة للمهاجم، ولا يمكن القول انه يقدم موسما رائعا اذا لم يسجل». ولم يخسر متصدر الدوري الفرنسي بفارق كبير عن مطارده موناكو، على ارضه في اخر 27 مباراة اوروبية، منذ سقوطه امام هابويل تل ابيب الاسرائيلي 2-4 في كأس الاتحاد الاوروبي 2006. واذا كان ليفركوزن يريد حصد نتيجة ايجابية عليه اللجوء الى الهجمات المرتدة، كونه حقق 2269 تمريرة ناجحة حتى الان في المسابقة ما يعادل تقريبا نصف تمريرات سان جرمان (4592)، كما سجل 9 اهداف فقط مقابل 20 لسان جرمان. وعانى ليفركوزن من اصابة ينس هيجيلر في كاحله وسيغيب على الأرجح عن باقي الموسم، كما يغيب البوسني امير سباهيتش لطرده ذهابا، وهو اعتمد هذا الموسم هجوميا على شتيفان كيسلينج.