شهدت الأيام الماضية حالة شديدة من الجدل بعد نجاح الجمعية العمومية غير العادية التى عُقدت الأسبوع الماضى بحضور 52 ناديا فى سحب الثقة من مجلس سمير زاهر وإرسال موافقات الأندية على سحب الثقة إلى اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة ومجلس الوزراء والمجلس العسكرى بالإضافة إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا". فى الوقت الذى رد فيه اتحاد الكرة من خلال بيان رسمى يؤكد فيه عدم قانونية الاجتماعات التي عقدت بين الأندية أعضاء الاتحاد من اجل الإقرار بسحب الثقة من الاتحاد المصري لكرة القدم. وما بين قرار الجمعية العمومية ورد اتحاد الكرة يبقى هناك حدث مثير يستحق الدراسة والتوقف أمامه لفترات طويلة حيث أن الأندية اختارت إيهاب صالح المدير التنفيذى للاتحاد ليتولى منصب الرئاسة مؤقتا لحين انتخاب مجلس إدارة جديد. فى الوقت الذى يتولى صالح منصب المدير التنفيذى للاتحاد والذى كان بمثابة مفاجأة للجميع حيث يعتبر صالح أحد أقطاب المعارضة للجبلاية منذ سنوات طويلة وكان احد أعضاء جمعية "رياضيون بلا فساد" التى يرأسها أسامة خليل نجم النادي الإسماعيلى السابق، وهو ما جعل الجمعية تقوم بتجميد عضويته وتصدر بيانا تؤكد فيه أن ما فعله إيهاب صالح يتنافى مع مبادئ الجمعية في محاربة الفساد، حيث أن التعامل مع هذا الاتحاد المعروف بتجاوزاته يعد خرقا لقوانين الجمعية وشعاراتها في محاربة المفسدين. وشهدت الفترة التى تولى فيها صالح المسئولية هجوما عنيفا من أقطاب المعارضة على شخصه حتى أن حسن عبد الفتاح رئيس نادي بيلا صرح بأن "زواج عتريس من فؤاده باطل" فى إشارة الى زواج المعارض إيهاب صالح باتحاد كرة القدم، وانتقد عبد الفتاح موافقة إيهاب صالح على العمل مديرا تنفيذيا للاتحاد مؤكدا أن الهدف من ذلك كان عبارة عن صفقة لشق صفوف المعارضة. وقبل عقد الجمعية العمومية للأندية لإسقاط اتحاد الكرة أكد صالح صعوبة سحب الثقة من مجلس الاتحاد، مؤكدا أن ذلك لن تيم إلا فى حالة وصول عدد الأندية 101" وهو ما لن يتحقق بسهولة. وكشف صالح من خلال تصريحاته الماضية أن هناك مخالفات وأخطاء ادارية كبيرة داخل الاتحاد. من جانبه أكد سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة أن تعيين إيهاب صالح لم يكن الهدف منه شقق صفوف المعارضة كما ردد البعض وإنما جاء نظرا لخبراته الكبيرة فى العمل الرياضى بالإضافة لعلاقاته المتميزة بكل أطراف اللعبة داخليا وخارجيا وهو ما سوف يساهم فى تطوير العمل بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة. وعلى الجانب الأخر أكد اللواء حرب الدهشورى رئيس اتحاد الكرة السابق أن إيهاب صالح بالفعل كادر إداريا متميزا ومكسبا للاتحاد ولكن اختيار زاهر له لمنصب المدير التنفيذى أثار علامات استفهام وتساؤلات خاصة وأن صالح كان من أكثر المعارضين لسمير زاهر فكيف يصبح مديراً تنفيذياً للاتحاد؟. البعض حاول أن يضع تفسيرا لما حدث مؤكدا أن تولى صالح المنصب كان باتفاق مع أقطاب المعارضة ليكون عين لهم بهدف ضرب الاتحاد من الداخل وكشف خباياه ومحاولة الحصول على ادلة الادانة لمسئولى الجبلاية وهو ما سوف يسهل مهمة إسقاط الاتحاد. والبعض الأخر أكد أن أيهاب صالح يلاعب الجميع ولا يهمة إلا تحقيق مصلحته الخاصة وفى النهاية يبقى إيهاب صالح لغزا جديدا فى مغارة الجبلاية يحتاج الى حل!!