كدت وزارة الشباب والرياضة العراقية انسحاب منتخب بلادها رسميا من بطولة كأس الخليج احتجاجا على قرار رؤساء الاتحادات الخليجية خلال اجتماعهم اليوم الثلاثاء في العاصمة المنامة، نقل خليجي 22 من البصرة الى مدينة جدة السعودية. واوضحت الوزارة في بيان حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه: "تعبر وزارة الشباب والرياضة عن استيائها البالغ لقرار رؤساء الاتحادات الخليجية الذي سلب بموجبه حق تضييف البصرة لبطولة خليجي 22 ونقلها الى جدة بالسعودية التي دخلت على خط التنافس والوقوف ضد رغبة العراق وجماهيره ورياضييه". واضافت ان "قرار الحكومة بالانسحاب من بطولة الخليج لم يكن رد فعل ارتجالي كما يتصوره البعض، وانما عن دراية للمواقف السلبية". وتابع "تم التعامل مع ملف خليجي البصرة بالكثير من الصرامة على عكس ما حصل مع ملف اليمن الشقيق حيث تعاضد الجميع لانجاح البطولة فيه متجاوزين كل المصاعب والاضطرابات التي كانت تسودها انذاك بعد ان تم اقرار اقامتها بقرار سياسي قبل شهر تقريبا من انطلاق البطولة وكان اكثر الداعمين لاقامتها في اليمن هي السعودية". وواصل البيان "الانسحاب هو رد اعتبار للكرة العراقية التي نحرص على تواجدها في مختلف المحافل العربية والاقليمية والدولية، وهنا تؤكد وزارتنا بقدرة العراق على تنظيم بطولات اكبر من بطولة الخليج ونسعى جاهدين لها بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية واتحادالكرة بعد الانطلاق الجاد صوب رفع الحظر عن ملاعب العراق". واشادت وزارة الشباب والرياضة العراقية بموقف الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي لمواقفه "المشرفة في دعم اقامة البطولة في العراق ودعمه لحق العراق في تضييف البطولة". الى ذلك ذكر مصدر مقرب من الوزارة الى وكالة الصحافة الفرنسية ان "وزير الشباب والرياضة استغرب من موقف رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود الذي فضل البقاء داخل الاجتماع رغم تاكيدات الوزير عليه مساء امس بمغادرته فور الاعلان عن نقل البطولة". هذا واجل وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر الحديث عن هذه التطورات الى وسائل الاعلام الى الاحد المقبل اي بعد يوم واحد من افتتاح المدينة الرياضة رسميا في البصرة السبت المقبل حيث تقام مباراتان وديتان بين الميناء العراقي ومواطنه الزوراء مع العهد اللبناني والزمالك المصري على التوالي، حرصا على سير مراسيم الافتتاح.