لم يكن أحد يتوقع وبعد نهاية لقاءات الدور الأول من دورى المجموعات أن يأتى اليوم الذى يكون فيه فريق أورلاندو بيرتس بطل جنوب إفريقيا تحت رحمة الأهلى فى أخر لقاءات دورى المجموعات ببطولة دورى أبطال إفريقيا. فبالفعل اليوم وفى الثالثة عصرا بتوقيت القاهرة سيكون فريق أورولاندو بيرتس صاحب الأرض والجمهور تحت رحمة الأهلى متمنيا معاودة الكرة وتحقيق الفوز على بطل إفريقيا وحامل لقب البطولة من أجل الحفاظ على حقوقه فى التأهل للدور قبل النهائى من البطولة التى يحلم بطل جنوب إفريقيا فى ضمها لدولاب بطولاته وإنجازته المحلية والإفريقية. المباراة ستقام بملعب فريق أورلاندو بيرتس والمسمى على أسمه بمنطقة سواتا تلك المنطقة التى شهدت بداية نضال الرمز الثورى فى جنوب إفريقيا والعالم نيلسون مانديلا ضد التفرقة العنصرية فى بلاده. المباراة التى من المتوقع أن تشهد حضور جماهيرى يقترب من الخمسين ألف متفرج فى الملعب الذى يؤكد المسئولين عنه أنه يتسع لر 73 ألف متفرج، ويديراللقاء تحكيميا طاقم من مالي بقيادة كومان كوليبالي. اللقاء بالفعل صعب على الطرفين ، فمحمد يوسف المدير الفنى لفريق الكرة الأول بالنادى الأهلى ورغم الإطمئنان على تأهل فريقه للدور قبل النهائى للبطولة إلا أن مباراة اليوم بالنسبة له هى مباراة صدارة المجموعة الأولى لأن أى فوز لأورلاندو يعنى إعتلاء بطل جنوب لإفريقيا لصدارة المجموعة وهذا أمر لايفضله المدير الفنى لفريق الأهلى حيث يريد الإبتعاد عن مواجهة الترجى التونسى فى الدور قبل النهائى. أما فريق أورلاندو فلا بديل له اليوم عن الفوز لمواصلة المشوار نحو الدور قبل النهائى من بطولة دورى الأبطال الإفريقى ، وذلك حتى لايدخل بأى نتيجة أخرى فى لعبة الحسابات مع فريق ليوبار بطل الكونغو والذى ينافس هو الأخر على بطاقة التأهل فى حال تحقيقه للفوز اليوم على الزمالك أو حتى التعادل إذا ما نال أورلاندو الخسارة أمام الأهلى اليوم. فالفوز بالنسبة لفريق أورلاندو حياة أو موت للتأهل برفقة الأهلى للدور قبل النهائى من منافسات دورى الأبطال الإفريقيى. ولعل هذا الشعور بأهمية اللقاء هو ما دفع محمد يوسف المدير الفنى لفريق الأهلى يؤكد أن المباراة اليوم صعبة وأن هدفه الأول هو التعودة لمصر بالثلاث نقاط وبصدارة المجموعة بدون أى منافس ، خاصة وأن الأهلى هو حامل اللقب والذى عليه التأكيد من خلال لقاءات دورى المجموعات بأنه بالفعل خير من يحافظ على لقبه. وأشار يوسف إلى أنه ثقة فى جميع اللاعبين رغم الغيابات التى نالت من الفريق لظروف الإيقاف والإصابة والخوف من الإيقافات أمثال سيد معوض ومحمود ترزيجيه وعماد متعب وإحتمال يمتد الأمر لوائل جمعة وحسام عاشور خوفا من حصول أى منهما على الإنذار الثانى فى لقاء اليوم فيغيبا معا عن مباراتى الدور قبل النهائى وفق لوائح الاتحاد الإفريقى لكرة القدم. وأشار المدير الفنى لفريق الكرة الأول بالنادى الأهلى إلى أن الميزة التى سوف تمكن الأهلى بإذن الله من تحقيق الفوز اليوم تتعلق بالأعصاب الهادئة التى سيؤدى بها الفريق المباراة خاصة وأنه بالفعل ضمن التأهل للدور قبل النهائى من منافسات دورى أبطال إفريقيا عكس الحالة التى سيكون عليها لاعبى أورلاندو المطالبين بالفوز وتحمل ضغوط الجماهير وقلق الخروج من دورى المجموعات لبطولة إفريقيا وعدم مواصلة المشوار للنهاية. وبعيدا عن تصريحات يوسف فمن المتوقع بناء على المران الخفيف الذى خاضه الفريق أمس فى الثالثة عصرا على ملعب المباراة ملعب فريق أورلاندو ، أن الأهلى سيلعب اليوم بتشكيل يضم كل من شريف إكرامى فى حراسة المرمى أمامه محمد نجيسب وشريف عبد الفضيل قلبى دفاع وأحمد شديد فى الجهة الييسرى وأحمد فتحى فى الجهة اليمنى وكل من رامى ربيعه وشهاب الدين أحمد لاعبى إرتكاز فى وسط الملعب ومجموعة الهجوم تضم وليد سليمان وأبوتريكة وعبد الله السعيد وأمامهم أحمد عبد الظاهر. وهذا ما أوضحه المدير الفنى للاعبيه فى مران المباراة الأخير أمس والذى شهد توضيح محمد يوسف للأدوار التى سيقوم بها كل لاعب ، وكيفية التحول ما بين حالتى الدفاع والهجوم وتحقيق الكثافة العددية للاعبى الأهلى فى جميع بقاع الملعب. فى المقابل وضحت معالم الشحن المعنوى على معسكر فريق أورلاندو حيث أكد روجر ديسا المدير الفنى لفريق أورلاند أن مباراة اليوم حياة أو موت بالنسبة لفريقه لأنه لابديل له عن الفوز فيها لمواصلة المشوار ببطولة دورى ابطال إفريقيا ، موضحا أن فريقه بالفعل يملك المقومات التى تمكنه من تحقيق الفوز على فريق كبير مثل الأهلى ، ولكن كل ما يخشاه هو ضغوط المباراة النفسية على لاعبيه وإداركهم بأنها بمثاسبة الفرصة الأخيرة لهم بالبطولة إذا ما ارادوا المنافسة على لقبها. وأضاف أنه سيعتمد على سابق تفوق فريقه على الأهلى فى لقاء الغردقة وبالثلاثة فى إكساب لاعبيه عنصر الثقة وإبعاد ملامح التوتر والقلق عنهم حتى يستطيعوا تقديم أفضل ما لديهم وحسم نقاط المباراة لمصلحتهم وكذا صدارة المجموعة الأولى بدورى أبطال إفريقيا.