بعد أسابيع قليلة من موجة الانتقادات التي تعرض لها بخروجه المبكر مع المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم من دور الثمانية في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) ، تقدم المهاجم الخطير ليونيل ميسي الخطوة الأولى على طريق استعادة المساندة الجماهيرية له بالدور الذي لعبه في الفوز على شيلي. فقد سجل ميسي هدفا وقاد المنتخب الأرجنتيني للفوز الكبير 4/1 على ضيفه منتخب شيلي صباح اليوم السبت في الجولة الأولى من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. كانت الأجواء العاصفة والممطرة في استاد "كمونومينتال" مساء أمس أرضا خصبة لاستعادة ميسي مساندة جماهير التانجو الأرجنتيني في أول مباراة رسمية يخوضها ميسي بعدما منحه المدرب أليخاندرو سابيلا شارة قائد المنتخب الأرجنتيني. واستعاد ميسي ذاكرة التهديف مع منتخب بلاده والتي فقدها على مدار عامين ونصف العام في المباراة الدولية الرسمية مع راقصي التانجو وكان آخرها في بطولة كوبا أمريكا التي استضافتها الأرجنتين في يوليو الماضي وخرج فيها الفريق من دور الثمانية. ورغم ارتفاع أسعار تذاكر المباراة والظروف الجوية الصعبة ، فقد حرص عدد كبير من المشجعين على الوجود في المدرجات لمتابعة المباراة الرسمية الأولى للفريق بقيادة سابيلا الذي تولى المسئولية خلفا لمواطنه سيرخيو باتيستا بعد الخروج المبكر من كوبا أمريكا. وبينما سجل جونزالو هيجوين ثلاثة من الأهداف الأربعة للمنتخب الأرجنتيني، كانت هذه المباراة فرصة للمصالحة بين الجماهير وميسي حيث انطلقت صيحات التشجيع من المدرجات بمجرد تسجيله الهدف الثاني للفريق في لقاء أمس. ولم يرق مستوى ميسي في مباراة الأمس للأداء الرائع الذي يقدمه مع برشلونة الإسباني ولكن الهدف الذي سجله كان كفيلا ببدء عملية "المصالحة" مع أنصار التانجو خاصة وأنه الأول له مع الفريق منذ هدفه في شباك فنزويلا في 28 مارس 2009 والتي فاز فيها المنتخب الأرجنتيني 4/صفر في أول مباراة رسمية للفريق بقيادة المدرب السابق دييجو مارادونا. وبعد نحو عامين ونصف العام ، سجل ميسي هدفا آخر في أول مباراة رسمية للفريق بقيادة المدرب الجديد سابيلا ليؤكد أنه عازم على محو الانطباع السيئ الذي تولد لدى الجماهير بعد فشله في هز الشباك خلال مباريات الفريق في بطولتي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وكوبا أمريكا 2011 بالأرجنتين. وجاء الهدف الوحيد لميسي بعد 25 دقيقة من بداية المباراة حيث استغل تمريرة من هيجوين وسددها إلى داخل شباك شيلي قبل قدم زميله آنخيل دي ماريا الذي كان مندفعا أيضا في اتجاه الكرة. وتعانق اللاعبون الثلاثة بالهدف الذي كان الثاني للمنتخب الأرجنتيني في هذه المباراة قبل أن يعزز هيجوين فوز الفريق بهدفين آخرين في الشوط الثاني ليرفع رصيده إلى ثلاثة أهداف (هاتريك) ويفوز الفريق 4/1.