** ألف مليون مبروك تأهل فرسان مصر الأربعة فى بطولتى أفريقيا للأندية.. الأهلى والزمالك إلى دورى المجموعتين لدورى الأبطال الأفريقى.. والإسماعيلى وإنبى إلى دور ال 16 لبطولة كأس الكونفيدرالية.. وليتها تكون فاتحة خير لوصول الفرق المصرية الأربعة أو اثنان منها على الأقل إلى نهائى البطولتين.. ألف مبروك لمصر. ............................... ** حديث بعض الصحف الرياضية العالمية وخاصة الألمانية ومنها صحيفة "بيلد" ومجلة "كيكر" عن انتهاء "أسطورة" برشلونة أو "نهاية عصره" أو غيرها من الكلمات "المجعلصة" من عينة "أفول شمس" و"خسوف قمر" و"نهاية جيل" وما إلى ذلك من تعبيرات خاوية المضمون والمعنى الحقيقى.. أقول مثل هذه الكلمات ليس لها أدنى علاقة بالتحليل المنطقى والموضوعى للأمور.. فليس معنى خروج برشلونة على يد فريق بايرن ميونيخ من الدور قبل النهائى لبطولة "الشامبيونزليج" بهزيمتين مهينتين أن الفريق انتهى، مثلما لا يعتبر كذلك أيضًا خروج ريال مدريد من نفس الدور على يد فريق بروسيا دورتموند الألمانى، وإن كان الفارق بين خروج كل منهما كبيرًا، حيث خرج الريال من الباب الكبير وبعد مباراة طيبة فاز فيها بهدفين نظيفين، وكان بمقدوره الخروج فائزًا بأكثر من ذلك، ولكنها كرة القدم! دعونا نتفق على أن إنجاز الألمان هذا الموسم بوصول بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند إلى نهائى الشامبيونزليج هو حدث مهم، بل حدث استثنائى فى تاريخ الكرة الألمانية، وإن كان يعكس ما طرأ على هذه الكرة خلال السنوات الخمس الأخيرة من تطور مذهل كان من آثاره ظهور بايرن ميونيخ فى المربع الذهبى للشامبيونزليج ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الأخيرة. صحيح أن اللاعبين الأجانب كان لهم دور مؤثر فى هذا التطور الرهيب، إلا أن أبناء ألمانيا طوروا كثيرًا من أدائهم وطريقة لعبهم ولم يكتفوا بأنهم "ماكينات لا تهدأ ولا تكل" وإنما ظهرت بينهم مواهب تملك، إلى جانب القوة، قدرة حقيقية على الإبداع والخلق والابتكار. ودعونا نتفق أيضًا على أن برشلونة يواجه مشكلات حقيقية فى خط دفاعه وحارس مرماه، فضلاً عما يطرأ على الفريق من تأثر كبير فى حالة غياب نجمه الأول الأرجنتينى ليونيل ميسى، وإن كانت مشاركته فى مباراة الذهاب أمام البايرن فى ألمانيا لم تسفر عن نتيجة إيجابية، ربما لعدم اكتمال شفائه، إذ خسر الفريق برباعية نظيفة. والمطلوب لعودة برشلونة إلى التماسك مرة أخرى للحفاظ على صدارته لأفضل الفرق فى العالم أن يسعى ساندرو روسيل رئيس النادى إلى إصلاح أوجه القصور فى خط الدفاع وحراسة المرمى، وأيضًا إعادة النظر فى مدى صلاحية تيتو فيلانوفا لقيادة الفريق فى المرحلة المقبلة، وخاصة أنه من الواضح جدًا تأثير رحلة مرضه الطويلة عليه، فلم يكن تشكيل مباراته الأخيرة ولا تغييراته فيها ينطويان على كفاءة كبيرة بل كانت محل انتقاد الكثيرين، فضلاً عن عدم اقتناعه بأن الفريق فى حاجة إلى بعض الدعم فى أكثر من مركز، بل وانتقاده وهجومه على من يطالبون بإحداث تغييرات كبيرة الموسم المقبل فى صفوف الفريق، وسخريته من لاعبه جيرار بيكيه عندما أدلى بتصريح بهذا المعنى وقوله إنه أحد اللاعبين الذين يستحقون الرحيل! .. والمطلوب أيضًا لعودة البارسا إلى سابق عهده، أن يحافظ الفريق على "ميكانيزم" لعبه الذى بهر العالم طوال أربع سنوات، وظنى أن هذا الأمر يحتاج إلى جوارديولا جديد وليس فيلانوفا الموجود حاليًا! ويتفق معى فى هذا الرأى خوان لابورتا الرئيس السابق لبرشلونة الذى أكد أن الوقت ليس مناسبًا الآن لتولى فيلانوفا قيادة الفريق الكتالونى.. وللأسف الشديد فإن هذا "الميكانيزم المتميز" فى تبادل نقل الكرة بين نجوم الفريق فى سلاسة ويسر قد اختفى فى أحيان كثيرة خلال مباريات الفريق الأخيرة فى الشامبيونزليج، وهو ما جعل الملايين من عشاق البارسا يهتفون باستياء: أين ذهبت "التيكى تاكا"؟ وكيف يستسلم نجوم الفريق لمثل هذا الضغط الشديد حتى على ملعبهم وفى عقر دارهم؟ وعلى جانب آخر، فإن التطور الهائل الذى طرأ على كرة القدم الألمانية وخاصة أنديتها جدير بالبحث والدراسة والتحليل، وهى نموذج يحتذى لمن يريد أن يطور الكرة فى بلاده ليجنى نفس الثمار، وإن كانت نهائيات كأس العالم المقبلة فى البرازيل هى "المحك الحقيقى" لقياس مدى تأثير هذا التطور على المنتخب الألمانى "المانشفت"، فلو حصل الألمان على كأس العالم وأسقطوا الإسبان من على قمة الكرة العالمية، يمكننا القول لهم وقتها: حلال عليكم الزعامة!! واعتقادى الشخصى أن الكرة الإسبانية فى حاجة ماسة بدورها إلى التطوير وتغيير الجلد، حتى وإن كانت إسبانيا لا تزال تهيمن على الكرة العالمية كمنتخب حيث تحتفظ بكأس آخر بطولة أمم أوروبية وأيضًا آخر بطولة كأس عالم. ............................... ** فرانك ريبيرى، ديفيد لام، خافيير مارتينيز، آلابا، شفاينشتايجر، روبن، توماس موللر والحارس نوير.. نجوم فوق العادة فى فريق بايرن ميونيخ.. وإن كنت أنا شخصيًا أتحيز للفرنسى فرانك ريبيرى الذى أراه صاحب الفضل الأكبر فى فوز البايرن الكاسح على البارسا فى عقر داره بثلاثية نظيفة.. ريبيرى فعل كل شىء فى الكرة.. انطلاقات سريعة، مراوغة مفيدة، تمريرات متقنة وقاتلة أسفرت عن هدفين من الأهداف الثلاثة، فهم كامل وواع لدوره الدفاعى قبل دوره الهجومى.. برافو ريبيرى.