أُقصي ثلاثة أبطال سابقين من دوري أبطال آسيا بعد اختتام مباريات الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات، حيث ودع العين وبوهانج ستيلرز وأوراوا ريد دياموندز المنافسات من الباب الخلفي. أما حامل لقب نسخة 2006، جيونبوك موتورز، فلم يخطف بطاقة التأهل إلا بعد حصوله على نقطة بشق الأنفس في جوانجزو إيفرجراند. وفي المقابل، تمكنت مجموعة من الأندية المشاركة في البطولة لأول مرة من سرقة الأضواء بعد عروضها الرائعة في هذه المرحلة من المنافسات. وبعدما كان قد ضمن صعوده إلى دور خروج المغلوب في وقت مبكر، واصل الجيش حصد الأخضر واليابس في مجموعته، حيث أتى على تراكتور سازي بنتيجة 4-2، في حين خرج جيانجسو ساينتي وجيزو رينهي في آخر لحظة بعدما كانا على مرمى حجر من التأهل. وقد أبرز الموقع الرسمى ل"فيفا" أهم أحداث الجولة الأخيرة عبر ملاعب القارة الصفراء لتسليط الضوء بالتفصيل على حصيلة الجولة النهائية من مرحلة المجموعات في دوري الأبطال الآسيوي.. وقد جاء التقرير كما يلي:
مباراة القمة: على الرغم من ضمان تقدمه كمتصدر للمجموعة الثامنة قبل أسبوع، لم يكن كاشيوا ريسول رحيماً بالاستراليين حيث سجل في مرماهم ثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الثاني. فبعد شوط أول تميز بالندية والشراسة، تقدم الضيوف في النتيجة عبر ماساتو كودو الذي افتتح التسجيل بعد عشر دقائق من عودة الفريقين من الاستراحة. وحاول البحارة جاهدين العودة إلى أجواء المباراة، ولكن الضيوف ضربوا بقوة عندما ضاعفوا النتيجة عن طريق كليو من مسافة قريبة على بعد 11 دقيقة من النهاية، قبل أن يطلق لياندرو دومينجيز رصاصة الرحمة من ركلة حرة بديعة. هذه الخسارة غير المتوقعة شكلت فرصة ذهبية أمام جويزهو للتقدم إلى الدور الثاني. لكن الفريق الصينى اكتفى بالتعادل 2-2 ضد سوون بلو وينجز، وهي النتيجة التي منحت الأستراليين بطاقة العبور.
المفاجأة: في المجموعة الخامسة، بات بوريرام يونايتد أول فريق تايلاندي يتقدم إلى مرحلة خروج المغلوب منذ الإنجاز الذي حققه بي إي سي تيرو ساسانا في عام 2003. فتحت إمرة المدرب أتابول بوسباكوم، الذي قاد تيرو ساسانا إلى نهائي النسخة الأولى، تعين على بطل كأس الاتحاد التايلاندي تعويض تأخره مرتين لخطف التعادل 2-2 مع بطل الدوري الكوري الجنوبي. في مباراة سيطر عليها أصحاب الضيافة إلى حد كبير، أضاع بوريرام ركلة جزاء قبل الاستراحة، ليجد نفسه متراجعاً بهدف بعد وقت قصير من انطلاق الشوط الثاني. وعلى الرغم من الصعاب التي واجهتهم، تمكن الزوار من العودة في النتيجة على وجه السرعة. لكن بعدما سجل إيكاشاي سوميري هدف التعادل، سرعان ما تمكن كيم هيونسونج من إعادة الفريق المضيف إلى المقدمة بضربة رأسية متقنة. ومع ذلك، رفض التايلانديون الاستسلام، لينتزعوا نقطة التعادل التي كانت كافية لصعودهم، عندما تمكن تيراتون بونماتان من هز الشباك بركلة حرة. هذا التعادل بشق الأنفس، إلى جانب فوز جيانغسو ساينتي 2-1 على فيجالتا سينداي، كان كافياً لكي يحتل بوريرام المركز الثاني وراء سيؤول متقدماً بفارق الأهداف على بطل كأس الاتحاد الصيني. المباريات الأخرى: وعن المجموعة الأولى، كان الفوز حليف ثنائي الصدارة، حيث تغلب المتزعم الشباب 2-1 على ضيفه الجزيرة بينما استعرض الجيش عضلاته أمام تراكتور سازي 4-2. وفي المقابل، شهدت المجموعة الثانية بعض المفاجآت، حيث خسر العملاقان باختاكور والإتفاق ليودعا البطولة من الباب الخلفي. فقد سجل الأوزبكيون مرتين، بما في ذلك هدفاً في مرماهم، ليسقطوا على يد ضيفهم الشباب العربي، بينما انهزم السعوديون خارج قواعدهم بنتيجة 2-0 أمام لخويا. من جهته، غادر لاعبو سيباهان المجموعة الثالثة برؤوس مرفوعة بعد فوزهم على الغرافة 3-1 في إيران. وفي المباراة الأخرى، عاد الأهلي في النتيجة بعدما كان متراجعاً بهدف ليخطف التعادل 2-2 على ملعب نادي النصر. أما الهلال، الذي كان يحتاج إلى نقطة وحيدة للتأهل عن المجموعة الرابعة، فلم يدع الفرصة تفلت من بين يديه، حيث فاز على مضيفه الريان 2-0 لينتزع ثاني بطاقة وراء الإستقلال، علماً أن العملاق الإيراني فاز على العين 1-0 في الإمارات ليتربع على الصدارة. وفي المجموعة السادسة، بدت السعادة واضحة على لاعبي جوانجزو إيفرجراند وجيونبوك موتورز رغم تعادلهما بدون أهداف، حيث كانت تلك النتيجة كافية لتأهل بطل الصين الذي احتل المركز الأول وضيفه الذي حافظ على مركز الوصيف. وفي المقابل، تبخرت آمال أوراوا ريد دياموندز على نحو تراجيدي، إذ لم يخدم ذلك التعادل مصالح بطل 2007 الذي فاز بهدف وحيد في ملعب موانج ثونج يونايتد. أما المجموعة السابعة، فقد انتهت جولتها الأخيرة بلا غالب ولا مغلوب، حيث ضمن بونيودكور مركز الزعامة بعد التعادل 1-1 مع مضيفه بوهانج ستيلرز، فيما تأهل بكين جوان بعد انقضاضه على المرتبة الثانية بفضل تقاسم نقاط المباراة بدون أهداف مع مضيفه سانفريس هيروشيما. لاعب تحت الضوء: منذ انضمامه إلى بونيودكور في بداية هذا الموسم، فرض الأوكراني أولكسندر بيشور نفسه بسرعة في صفوف عمالقة طشقند، حيث تمكن المهاجم صاحب القامة الفارعة من هز الشباك ثلاث مرات في هذه الحملة الآسيوية، بما في ذلك هدف السبق الحاسم ضد بوهانج. الرقم: 1 - بعد مرحلة مجموعات صعبة، ستكون كل من اليابانوالإمارات العربية المتحدة وتايلاند وأستراليا ممثلة بفريق واحد في دور ال16. تصريحات: "إنها لحظة تاريخية رائعة بالنسبة للنادي. إنه إنجاز رائع لأصغر نادٍ أسترالي يصل إلى دور ال16 في آسيا،" مدرب سنترال كوست مارينرز جراهام أرنولد.