تنفس المنتخب البرازيلي لكرة القدم الصعداء أخيرا واستعاد نغمة الانتصارات بالفوز 4/صفر على مضيفه البوليفي مساء السبت في المباراة الودية التي أقيمت بينهما ضمن استعدادات السامبا البرازيلية لبطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل. وضرب راقصو السامبا أكثر من عصفور بحجر واحد حيث كان الفوز هو الأول للفريق بقيادة مديره الفني لويز فيليبي سكولاري منذ عودته لتدريب الفريق في نوفمبر الماضي استعدادا لبطولتي كأس القارات وكأس العالم. كما استعاد الفريق نغمة الانتصارات ليرد على الانتقادات العنيفة التي وجدهت إليه في الفترة الماضية بسبب سوء مستوى العروض والنتائج. وفي الوقت نفسه ، اطمأن سكولاري على عدد من اللاعبين حيث اعتمد في هذه المباراة على تشكيلة مكونة من اللاعبين الذين ينشطون بالدوري المحلي مع عدم استدعاء المحترفين في أوروبا. والأكثر من هذا ، استعاد المهاجم الشاب نيمار دا سيلفا ذاكرة التهديف مع راقصي السامبا وسجل هدفين للفريق في الدقيقتين 31 و42 بعدما افتتح زميله لياندرو دامياو التسجيل في الدقيقة الرابعة بينما اختتم لياندرو التسجيل في المباراة بالهدف الرابع في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للقاء. ورد نيمار بالهدفين على الانتقادات العنيفة التي وجهت إليه أيضا في الفترة الماضية بسبب العقم التهديفي الذي أصابه مع المنتخب البرازيلي وفريقه سانتوس. وتولى سكولاري تدريب الفريق خلفا للمدرب المقال مانو مينزيس بهدف إعداد الفريق للدفاع عن لقبه في كأس القارات من ناحية وتجهيزه لإحراز اللقب العالمي السادس من خلال بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بعدما قاد الفريق من قبل للفوز بلقبه العالمي الخامس من خلال مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. ولكن سكولاري استهل ولايته الثانية مع الفريق بالهزيمة أمام مضيفه الإنجليزي 1/2 في فبراير الماضي ثم تعادل 2/2 مع إيطاليا و1/1 مع روسيا في مارس الماضي قبل أن يحقق الفريق الفوز الأول له من خلال مباراة بوليفيا. وجاء الهدف الأول في المباراة بتوقيع دامياو اثر هجمة خطيرة برهنت على قوة المنتخب البرازيلي وقدراته الهجومية. وفي الدقيقة 31 ، تفوق نيمار على حارس المرمى البوليفي سيرخيو جالارزا وسجل الهدف الثاني اثر تمريرة من المخضرم رونالدينيو بعد رد الفعل المتوتر والمرتبك من المنتخب البوليفي. واستغل نيمار هجمة مرتدة سريعة وسجل الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 42. وتراجع الضغط البرازيلي في الشوط الثاني الذي شهد أربعة تغييرات في صفوف الفريق بينما نجح الفريق في احتواء المحاولات الهجومية بقيادة المهاجم مارسيلو مارتينز. وفي الوقت بدل الضائع للمباراة ، سجل لياندرو الهدف الرابع للضيوف اثر تمريرة من ألكسندر باتو. وقال سكولاري ، في تصريح صحفي مقتضب بعد المباراة ، "مجموعة اللاعبين ليست مكتملة وهذه المباريات تكون فرصة جيدة لقياس واختبار أداء اللاعبين". وحضر في المدرجات نحو 15 ألف مشجع لمتابعة المباراة علما بأن الاتحاد البوليفي للعبة تعهد بتخصيص عائدات اللقاء لصالح عائلة الصبي الذي لقي حتفه نتيجة إلقاء صاروخ ناري (شمروخ) عليه في مباراة فريقه سان خوسيه البوليفي مع كورينثيانز البرازيلي في 20 فبراير الماضي ضمن فعاليات بطولة كأس ليبرتادوريس. وقبل بداية المباراة ، حمل لاعبو الفريقين لافتات كتب عليها "اللعب من أجل السلام والصداقة" و"الأمان في الاستادات". كما حضر اللقاء الباراجوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية (كونميبول) كما كان الرئيس البوليفي إيفو موراليس في مقدمة الحاضرين حيث يشتهر بعشقه وتشجيعه الحماسي لكرة القدم. وعلى مدار التاريخ ، التقى المنتخبان البرازيلي والبوليفي 27 مرة فاز المنتخب البرازيلي في 19 منها مقابل خمسة انتصارات لبوليفيا كما تعادل الفريقان في ثلاث مباريات. وهذه هي المباراة الودية الثالثة التي يحقق فيها المنتخب البرازيلي الفوز على نظيره البوليفي وكانت المرة الأولى في 1975 وانتهت بالفوز 5/صفر ثم كانت المباراة الثانية في 2002 وفازت البرازيل 6/صفر.