أكد جيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون اختباراً صعباً للمدن المستضيفة، اللجنة المنظمة المحلية، الحكومة البرازيلة وFIFAفي الأمتار الأخيرة من الإستعدادات لإقامة كأس القارات ، حيث من المنتظر اقامة سلسلة من الأحداث قبل المباراة الإفتتاحية المقررة في 15 يونيو في برازيليا. وأضاف فالكه لموقع "فيفا": اليوم نحتفل بتدشين ثالث ملعب لكأس القارات FIFAفي أرينا فونتي نوفا في سالفادور. أما الملاعب الثلاثة المتبقية، فقد وعدتنا المدن وحكامها بتسليمها تباعاً في 14 ابريل في ريسيفي، و21 منه في برازيليا و27 أبريل في ماراكانا في ريو دي جانيرو. الجميع يعمل سوياً ومن دون كلل ويخوض سباقاً مع الساعة للتأكد من أن جميع المرافق ستكون جاهزة لكي تحتضن بطولة مرموقة بعد شهرين. وتابع فالكه: الأصداء التي حصلت عليها من الإجتماعات التشغيلية التي نظمتها الحكومة الفدرالية مع اللجنة المنظمة المحلية في كل من المدن الست المستضيفة كانت إيجابية؛ بدون شك لدينا إلتزام كبير من الجميع. بالنسبة إلى كأس القارات FIFAسنقوم بتنظيمها وستكون بطولة رائعة، ولكن الترتيبات التشغيلية لن تكون بنسبة مئة في المئة. لا يمكن انتظار تحقيق هذا الأمر في وقت قصير من التحضيرات في مهلة لن تتخطى الشهرين في معظم الحالات، بدلاً من الأسابيع الست بعد التنازلات التي اتفقنا عليها مع المدن المستضيفة. وواصل فالكه: أريد أن أكرر؛ هذا الأمر لن يكون مقبولاً في ما يتعلق بتنظيم كأس العالم، وقد تم التأكيد عليه من الحكومة الفدرالية واللجنة المنظمة المحلية. المهلة القصوى المحددة لتسليم الملاعب هي في ديسمبر/كانون الأول 2013 ولن يكون هناك أي تفاوض على هذا الأمر بتاتاً. يعتبر تنظيم كأس العالم مهمة أكثر تعقيداً وأكثر تطلباً من احتضان كأس القارات التي تتضمن 25% من المباريات. في 2014، نتوقع حوالي نصف مليون زائر أجنبي وحوالي 3 ملايين متفرج في المجموع سيتواجدون في الملاعب الإثني عشر خلال كأس العالم. حجم وضخامة كأس العالم يتطلبان جهوزية المجموعة التشغيلية قبل انطلاقها بستة أشهر على الأقل. كما أشار فالكه: لإعطاء مثال ملموس، لضمان تأمين نقل صور 64 مباراة سيتابعها نصف سكان العالم كما كان الأمر عليه عام 2010 يتطلب تثبيت المنشآت التقنية والبنى التحتية في يناير 2014 كمهلة قصوى. هذا الأمر قبل الأمور اللوجستية والترتيبات المطلوبة للجماهير والمسؤولين ورجال الإعلام خلال البطولة. كل هذه الإحتياجات يجب أن تمتحن وتوضع عليها اللمسات الأخيرة. وعلى هذا النحو، وبينما تركيزنا منصب في الوقت الحالي على تسليم كأس القارات ، يتعين علينا أيضاً أن نواصل العمل بسرعة قصوى على البنى التحتية لعام 2014. في مايو ، سأقوم بزيارة أول ملعب غير مخصص لكأس القارات وهو ناتال، ثم سيتوجه رئيس FIFAشخصياً الى البرازيل لزيارة جميع ملاعب كأس العالم في المدن المستضيفة في يونيو.. وستكون مشاركة المنتخبات في كأس القارات أبرز استعداد لكأس العالم المقررة بعد عام. سيكون المنتخب البرازيلي في مقدمة المنتخبات المشاركة ومن بينها أسبانيا بطلة أوروبا والعالم وأوروجواي بطلة أمريكا الجنوبية وإيطاليا وصيفة أوروبا إلى جانب بطل الألعاب الأوليمبية والكأس الذهبية CONCACAFالمنتخب المكسيكي وبطل آسيا منتخب اليابان إلى جانب بطل أفريقيا الذي توّج هذا العام منتخب نيجيريا وبالطبع منتخب تاهيتي. وقال فالكه: ما جعل دائماً مهرجان الأبطال موجوداً هو عدم القدرة على توقع النتائج. تأهل كل من منتخب أستراليا عام 1997 واليابان الدولة المضيفة عام 2001 والكاميرون عام 2003 إلى المباراة النهائية لهذه البطولة بينما في 1999، فاز منتخب المكسيك باللقب. البطولة بالطبع تقدّم فرصة أيضاً أمام نجوم الكرة العالميين الذين سيخوضون غمارها وبالطبع اللائحة طويلة ولا يمكن ذكرها!.. والتطلعات لهذه المنتخبات والنجوم المشاركة جعلت الإقبال مشجعاً على بيع البطاقات حيث بيعت ثلثا البطاقات في البرازيل حتى الآن، وهي أفضل سجل لعملية بيع في تاريخ كأس القارات مقارنة بهذه المرحلة. أنا واثق من أن البرازيليين سيقدمون للمنتخبات المشاركة وللملايين من المتفرجين الذين سيشاهدون البطولة عبر التلفاز تجربة لا تنسى ونكهة عما يمكن توقعه في يونيو ويوليو حزيران من العام المقبل.