إنها مجرد سان مارينو،وربما يجدي ذلك نفعا،بما أن الإصابات واستمرار مسألة ريو فرديناند،أسفرتا عن نقص شديد في قلب دفاع المنتخب الإنجليزي قبل المباراة أمام خصمه المتواضع يوم الجمعة المقبلة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. لم يشارك فرديناند في أي مباراة تحت قيادة روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي،وهو أمر دائما ما أرجعه المدرب إلى "أسباب تتعلق بكرة القدم".ويعتقد الكثيرون أن السبب في استبعاد فرديناند،يرجع إلى أن هودجسون رأى أنه ليس بإمكانه الجمع بين فرديناند وجون تيري في يورو 2012، بعدما أدين تيري بتوجيه إهانات عنصرية للشقيق الأصغر لريو. ولكن تمت تبرأة تيري من قبل المحكمة،بينما تمت إدانته من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم،ليحصل على عقوبة الإيقاف أربع مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز،وبالتالي قرر اللاعب اعتزال اللعب الدولي. وبدت هذه الخطوة وأنها تفتح الباب أمام عودة فرديناند،ولكن هودجسون أخبر بعض الركاب في محطة مترو الأنفاق في وقت سابق،أنه يرى أن فرصة فرديناند مانشستر يونايتد في المشاركة الدولية مرة أخرى،ضعيفة. واعترف فرديناند بأنه يتمنى أن ينال فرصة المشاركة الدولية مرة أخرى،مما دفع المدرب إلى تغليب المصلحة العليا واستدعاء اللاعب،الذي يمر بفترة متميزة مع مانشستر حاليا،خاصة في ظل غياب فيل جاجيلكا ومايكل داوسون عن صفوف الأسود الثلاثة بسبب الإصابة. ويوم الأحد الماضي التقى هودجسون باللاعب في العاصمة لندن ، وقال هودجسون :"أشعر بخيبة أمل لأن ريو فيرديناند لن يتواجد معنا. ولكن انضمامه ليس ممكنا في ظل البرنامج التدريبي والعلاجي الذي أعد له من قبل. وقال هودجسون :"كنت سعيدا باتصال ريو وطلبه الاجتماع معي.. كان من المهم أن أسمع منه بشكل شخصي عن الأسلوب الذي سيستعد به بين المباريات.. هذا لا يعني أنه لم يكن سيشارك في المباراتين المتتاليتين. يمكنه خوض مباراتين متتاليتين وبرهن على ذلك. سيغيب هذه المرة بسبب تفاصيل خاصة وضعت له في برنامج الإعداد الذي أعد سلفا".وأضاف :"يجب أن أضع في الحسابات مدى انبهاري بولائه للعب للمنتخب الإنجليزي. وأتطلع لاستدعائه إلى صفوف الفريق في المستقبل". واستدعى هودجسون اللاعب ستيفن كوكر مدافع توتنهام والمنتخب الإنجليزي للشباب (تحت 21 عاما) ليحل مكان فيرديناند الذي خاض حتى الآن 81 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي كان آخرها في مواجهة المنتخب السويسري في حزيران/يونيو 2011 ضمن تصفيات كأس أوروبا (يورو 2012). وقال فيرديناند :"كان مهما بالنسبة لي أن أتحدث إلى روي (هودجسون) وجها لوجه من أجلب تفسير الوضع. وأكدت على شيء واحد وهو أن رغبتي في اللعب للمنتخب الإنجليزي ما زالت قوية مثلما كانت دائما".وأوضح :"إنها لخيبة أمل ألا أستطيع المشاركة في المباراتين المقبلتين ولكنني أبلغت المدرب أنني ما زلت راغبا في اللعب للمنتخب الإنجليزي وأتطلع للعمل معه في المستقبل". وفي ظل غياب جاري كاهيل،فإن هودجسون سيضطر إلى الاعتماد على لاعبين من المدافعين الأربعة الذين لا يمتلكون الخبرة الدولية الكافية،وهم ستيفن كوكر وجوليون ليسكوت وكريس سمالينج وستيفين تايلور..ولكن هناك إمكانية أمام المدرب للدفع بمايكل كاريك في مركز قلب الدفاع أمام سان مارينو،صاحب المركز ال207 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا). وستكون المشكلة أكثر تأثيرا في صفوف المنتخب الإنجليزي خلال المباراة يوم الثلاثاء المقبل أمام منتخب مونتنيجرو ، الذي يتصدر ترتيب المجموعة الثامنة برصيد عشر نقاط بفارق نقطتين أمام إنجلترا،فيما يأتي منتخب بولندا في المركز الثالث برصيد خمس نقاط. وقال فرانك لامبارد لاعب وسط تشيلسي :"أشعر بالآسف له (فرديناند) وللفريق،إنه يمر بفترة رائعة".وتابع :"إننا نفتقد إلى لاعب يمتلك إمكانيات هائلة،والآن من المهم للغاية أن يحقق الفريق النتائج التي يحتاج إليها،وبالتالي فإنه لا يوجد أمور شخصية،الأمر كله يتعلق بالفريق". ولكنه أعرب عن ثقته في قدرة المنتخب الإنجليزي على التعامل مع المشاكل التي تواجهه "يحدث الأمر أحيانا،إنها اللحظات التي تحتاج فيها إلى فريق قوي،يحدث الأمر أحيانا حينما تخسر لاعبين أو ثلاثة أو أربعة لاعبين في نفس المركز". وأشار :"هذا على الأرجح يؤثر على أي فريق في العالم،وربما حالفنا الحظ في امتلاكنا بعض اللاعبين الشباب من أصحاب المهارات،وقد حان الوقت لهؤلاء اللاعبين للنهوض،واثق من أنهم سينجحون في فعل ذلك،لأنهم يفعلون ذلك بشكل اعتيادي