لم يكن لقب السوبر هذا االعام عاديا.. فقد جاء ليكمل رقم السوبر إلى العدد 5 من 20 نسخة ، ليحقق الأهلى ربع الألقاب بمفرده.. ولأن اللقب غير عادى للنقص الشديد فى الصفوف فإن هنا لاعبين أصبحوا سوبر سوبر بطولات وهو وائل جمعة الذى حقق 5 ألقاب فى 11 عاما، ويأتى بعده محمد بركات وعماد متعب وحسام عاشور ليحققوا اللفب الرابع..وهذه حكاية 5 ألقاب 2002 .. بيبو الخالد كان موعد أول بطولة للأهلى مع النسخة العاشرة، ولأن اسم خالد بيبو أصبح مقرونا بلقب أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب فإن مهاجم الأهلى الأسبق استطاع أن يكون نجم الشباك خلال هذه البطولة، بعد أن قاد الأهلى للفوز على ضيفه كايزر تشيفز الجنوب إفريقى برباعية مقابل هدف واحد للضيوف وسط تألق كبير لبيبو الذى حقق ثلاثية تاريخية فى مباراة العودة لنهائى دورى الأبطال عام 2001 التى تأهل الفريق على إثرها لمباراة السوبر أمام كايزر تشيفز الجنوب أفريقى. استطاع بيبو إحراز الهدف الأول للأهلى فى شباك كايزر تشيفز مبكرا جدا، وتحديدا فى الدقيقة السادسة من زمن المباراة وصنع الهدف الثاني لحسام غالي في الدقيقة 30 قبل أن يسجل عصام الحضري الهدف الثالث والتاريخى فى الدقيقة 65 من الشوط الثاني، واختتم سيد عبدالحفيظ مدير الكرة الحالى مهرجان الأهداف في الدقيقة 70 من نفس الشوط، بينما سجل سيريل نزاما هدف كايزر تشيفز الوحيد في الدقيقة 19 من الشوط الأول. وكان يقود الأهلى فى هذه المباراة البرتغالى مانويل جوزيه وبدأ الأهلي المباراة بطريقة 3/5/2 حيث لعب هادي خشبة "ليبرو" ووائل جمعة وأحمد السيد "مساكين" وسيد عبد الحفيظ وأحمد أبومسلم علي الطرفين الأيمن والأيسر، وعادل مصطفي لاعب الجونة الحالى في الارتكاز وحسام غالي حرا في الوسط وكان يميل إلي الجانب الأيمن، بينما مال الأنجولى جيلبرتو إلي الجانب الأيسر، ولعب بيبو ورضا شحاتة رأسي حربة برغم أنهما لاعبا وسط. شارك إبراهيم سعيد بدلا من جيلبيرتو، وشادى محمد بدلا من أحمد أبومسلم، ووليد صلاح بدلا من رضا شحاتة ليتسلم كأس البطولة من على الدين هلال وزير الشباب والرياضة آنذاك. وأدار المباراة الحكم الليبى الدولى عبدالمجيد الشلماني، بينما قاد فريق كايزر تشيفز المدير الفنى التركى محسن أورتجال الذى درب الإسماعيلى بعدها. 2006 ضربات الحظ وفى النسخة الرابعة عشرة، وبقيادة فنية برتغالية أيضا لمانويل حوزيه، كان الموعد مع اللقب الثانى فى 24 فبراير 2006 والذى جاء بصعوبة بالغة، على الجيش الملكي المغربي 4-2 بركلات الترجيح وأقيمت المباراة باستاد القاهرة وبحضور نحو 50 ألف متفرج، وأدار المباراة الحكم المالي كومان كوليبالي وانتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي وتم اللجوء لركلات الترجيح لحسم النتيجة. وللمرة الثانية فى السوبر يتألق عصام الحضري حارس مرمى الأهلي والمنتخب، وبعد أقل 14 يوما على حصول منتخب مصر على لقب كأس الأمم الأفريقية، وفوزها على ساحل العاج 4-2 في المباراة النهائية بركلات الترجيح وحصولها على البطولة فى العاشر من فبراير 2006. نجح الحضري في التصدي لركلتى ترجيح من نور الدين بوبو وعصام العراقي، بينما خالد المعروفي وعادل لطفي، وأحرز للأهلى عماد النحاس وأسامة حسني وشادي محمد وإسلام الشاطر أربع ركلات. وأشرك الأهلي فى هذه المباراة ستة من لاعبي منتخب مصر الفائز بكأس الأمم، ومثل الفوز أيضا ثالث إنجاز كبير للكرة المصرية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من هذا التوقيت بعد فوز الأهلي بدوري الأبطال الأفريقي في نوفمبر وفوز مصر ببطولة أمم أفريقيا. جاء شوط المباراة الأول قويا من الفريقين وسيطر الأهلي على أحداثه، وبدأ الشوط الثاني بسيطرة للفريق المغربي وهجمات متالية على مرمى الأهلي استمرت عشر دقائق ثم استعاد الأهلي السيطرة. وكان شادي محمد بطل هذه المباراة حيث أنقذ فريقه من الهزيمة في الدقيقة 87 عندما أبعد الكرة من على خط المرمى.
2007.. لقب خارجى وبعد عام واحد وفى النسخة 15، وتحديدا فى 18 فبراير 2007 كان الموعد مع اللقب الثالث للسوبر للأهلى والربتغالى جوزيه، علي حساب النجم الساحلي التونسي وبضربات الترجيح أيضا بعد أن انتهي الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي علة ملعب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والذى تقررت إقامة المباراة عليه بسبب احتفالية الاتحاد الإفريقي (الكاف) بمرور 50 عاما منذ تأسيسه. وكانت هذه البطولة رقم 94 فى سجل بطولات الأهلى منذ نشأته وحتى ذلك التاريخ. وأسهم سوء أرضية الملعب ونقص الأكسيجين فى خروج المباراة فقيرة فنيا، حيث لم يصادف التوفيق "الكاف" فى هذا الاختيار الذى وجد انتقادات لا حصر لها. المهم أن الأهلى فاز باللقب ليعادل رقم الزمالك، وهو الفوز بالبطولة ثلاث مرات، ويكون الأهلي قد حصد بطولتى دوري الأبطال والسوبر الإفريقيين مرتين على التوالي. بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكون من عصام الحضري، شادي محمد، عماد النحاس، وائل جمعة، أحمد شديد قناوي (استاكوزا)، إسلام الشاطر (أحمد عادل)، محمد شوقي (عبدالحميد حسن)، أنيس بوجلبان، حسام عاشور، عماد متعب، فلافيو . وبدأ النجم الساحلي بتشكيل مكون من: أيمن البشبوشي، مجدي بن محمد، ياسين الشيخاوي، جبرسون سيلفا، صابر بن فرج، سيف غزال، أمين الشرميطي، محمد علي نفخة، مهدي مرباح، موسي ناري، أيمن السلطاني . وغاب عن الأهلى نجمه محمد أبو تريكة بسبب الإصابة، وانحصرت المباراة في وسط الملعب مع تأمينات دفاعية من الفريقين خوفا من إحراز أهداف، وبدا واضحا أن الفريقين غير راضيين عن الأجواء التى أقيمت فيها فأرادا أن يحتكما لركلات الترجيح . وسجل للأهلي علي التوالي: شادي محمد وفلافيو وعماد متعب وأحمد حسن وعماد النحاس في حين سجل للنجم الساحلي سيف غزال ومجدي تراوي وجيرسون وياسين الشيخاوي بينما نجح عصام الحضري في صد الركلة التي سددها خالد المليكي. وقد ضرب لاعبو الأهلي بهذا اللقب أكثر من عصفور بحجر واحد.. فق أسعدوا جماهير الكرة المصرية بهذا الانجاز الكبير وأضافوا البطولة رقم99 في تاريخ ناديهم والتي تتزامن مع الاحتفالات بمئوية النادي الأهلي واليوبيل الذهبي للاتحاد الإفريقى (الكاف). 7 فبراير 2009.. أنجولا تشارك وبهدفين أنجوليين بضربتي رأس للرائع والمبدع فلافيو صناعة مواطنه جيلبرتو وبقيادة برتغالية أيضا لمانويل جوزيه وللمرة الرابعة، وفى النسخة 17 للبطولة، انتزع الأهلي كأس السوبر الإفريقي الرابع من براثن شقيقه الصفاقسي العنيد والخطير في واحدة من أصعب المواجهات المصرية التونسية باستاد القاهرة، يوم الجمعة 6 فبراير 2009. تقدم الأهلي بهدف فلافيو في الدقيقة الأولي من الشوط الثاني وتعادل البديل كوارسي بليز في الدقيقة 17 ولكن فلافيو خطف الهدف الثاني في الدقيقة 25 بضربة رأس رائعة أيضا ليحتفظ الأهلي بكأس السوبر الرابعة محطما الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسمه وباسم منافسه التقليدي الزمالك، ويذيق الصفاقسي مرارة ضياع كأس أخرى بعد أن أذاقه مرارة ضياع كأس دورى أبطال إفريقيا 2006 في رادس بهدف أبوتريكة الذى غاب للإصابة للمرة الثانية على التوالى، وتألق أمير عبدالحميد في الدقائق الأخيرة في الحفاظ علي الفوز الكبير. حضر المباراة جماهير تقدر بحوالي 40 ألف متفرج وسلم عيسى حياتو الكأس لشادي محمد قائد الأهلى وقتها. لعب الأهلي بطريقة 3/4/2/1 وبتشكيل من أمير عبدالحميد وشادي محمد في الليبرو ووائل جمعة وأحمد السيد "مساكين" وأحمد فتحي لأول مرة بعد غياب منذ فترة طويلة في الجانب الأيمن وجيلبرتو (سيد معوض) في الجانب الأيسر والعائد حسام عاشور ومعتز إينو في الارتكاز ومثلث هجومي قاعدته أحمد حسن (دروجبا) ومحمد بركات ورأسه فلافيو (محمد سمير). علي الجانب الآخر لعب الصفاقسي بطريقة 4/5/1 معتمدا علي الهجمات المرتدة. بهذا اللقب صالح الأهلي جماهيره بعد الإخفاق في بطولة كأس العالم للأندية باليابان بعدما احتل المركز السادس، ولينفرد بصدارة قائمة الفرق الفائزة بلقب كأس السوبر متفوقا على الزمالك الذي أحرز اللقب ثلاث مرات.
