أكدت الشرطة اليوم الخميس أن المحقق الرئيسي فى قضية العداء الجنوب أفريقي الأولمبي أوسكار بيستوريوس المحبوس على ذمة القضية المتهم فيها بقتل صديقته الحميمة يواجه سبع تهم بالشروع فى القتل.وتعود التهم لعام 2009 عندما أطلق المحقق هيلتون بوتا النار على حافلة صغيرة على متنها سبعة أشخاص فى محاولة لوقف الحافلة. وقال القائد جنرال نيفيل ماليلا: "لا أعرف ظروف ما حدث وقتها بالضبط. ولكنني أعرف أن الضباط طلبوا من الحافلة أن تتوقف ، فيما رفضت الحافلة أن تتوقف وبالتالي قام الضباط بإطلاق بعض الأعيرة النارية".وكانت الشرطة تطارد تلك الحافلة كجزء من تحقيق في جريمة قتل. واعتقل بوتا وضابطين آخرين بعدها ومثلوا أمام القضاء قبل أن يتم سحب التهم الموجهة إليهم بشكل مؤقت.وأوضح ماليلا أنه تم إخطار مكتبه عصر أمس الأربعاء عن طريق مكتب المدعى العام بأن بوتا سيواجه التهم القديمة من جديد. وتحدد لبوتا والضابطين الآخرين موعد للمثول أمام المحكمة في 24 أيار/مايو.وقال ماليلا عبر الهاتف: "لقد فتحوا ملف القضية من جديد وقرروا أن يواجه أفراد قوة الشرطة التهم السابقة". ونقل تقرير لهيئة "إي إن سي آيه" الإذاعية عن بوتا قوله: "لا أعرف لماذا فتحت القضية من جديد .. أعتقد أن للأمر علاقة بعملي على قضية أوسكار بيستوريوس".وكان بوتا واجه استجوابا حادا من محامي دفاع بيستوريوس خلال جلسة الاستماع لطلب الإفراج بكفالة مالية عن العداء مبتور الساقين الشهير باسم "العداء الشفرة" أمس الأربعاء. حتى أن بوتا اتفق في مرحلة ما مع الدفاع على أنه لا يوجد دليل مباشر يدحض ادعاء بيستوريوس بأنه أطلق النار على صديقته ريفا ستينكامب عندما ظنها سارقا في الساعات الأولى من صباح الخميس 14 شباط/فبراير الجاري.واعتبرت شهادة بوتا في مجملها ضربة قوية لهيئة الإدعاء الذي وجه تهمة القتل العمد إلى بيستوريوس ، البطل البارالمبي الذي يشارك في سباقات العدو بساقين صناعيتين من الألياف الكربونية ، ويسعى لإبقائه في الحجز وعدم الإفراج عنه بكفالة مالية. وبعد تنحي بوتا من فوق منصة الشهود بالمحكمة بقليل قام مكتب المدعى العام بإخطار الشرطة بأن الضابط يواجه تهم الشروع في القتل.واتهم أحد ركاب الحافلة بوتا بأنه كان تحت تأثير الكحوليات أثناء إطلاقه النار ، ولكن الضابط أكد أنه لم يخضع لأي كشف عن نسبة الكحول في الدم..