سيقف سوانزي سيتي كمرشح بارز لنيل لقبه الأول في المسابقات الكبرى بانجلترا يوم الاحد المقبل حين يواجه برادفورد سيتي فريق الدرجة الرابعة في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الانجليزية لكرة القدم التي تجسد الآمال والطبيعة المتقلبة للعبة.ولو التقى هذان الفريقان في النهائي قبل 13 عاما لكان سوانزي سيخوضه كفريق متواضع في الدرجة الرابعة في مواجهة منافس من الدوري الممتاز لكن وضع الفريقين تغير بشكل هائل في السنوات الماضية. ويأمل برادفورد قاهر الكبار - الذي أطاح في طريقه للظهور للمرة الثانية في النهائي بثلاثة من فرق الدوري الممتاز هي ارسنال وويجان اثليتيك واستون فيلا - في مفاجأة أخرى.أما سوانزي فالرد لديه يتلخص في كلمة واحدة هي ميتشو ذلك المهاجم الاسباني المتألق. ويمر ميتشو بحالة رائعة إذ سجل 18 هدفا لفريقه في جميع المسابقات بينها 15 هدفا في الدوري الممتاز جعلت الفريق الويلزي يحتل المركز الثامن ولا يبدو أنه سيترك الفرصة لبرادفورد للوقوف في طريق وصوله للألقاب.وقال ميتشو لموقع سوانزي على الانترنت "نحن مصممون على عدم ترك الفرصة للفريق الأقل شأنا لتحقيق الفوز." وأضاف "نمر بموسم رائع في الدوري لذلك فإن الفوز بأول لقب كبير للنادي سيجعل الأمر أفضل. سيعني هذا أننا سنشارك في مسابقات اوروبا في الموسم المقبل وكان هذا حلما دائما بالنسبة لي."وسيحصل الفائز باللقب يوم الاحد على مكان في كأس الأندية الانجليزية وهي ثاني أهم مسابقات الأندية في اوروبا ولن تبدو فكرة ذهاب هذا المكان إلى برادفورد معقولة.ومر الفريق بفترة قاسية للغاية مؤخرا حيث وضع مرتين تحت الحراسة القضائية بعد هبوطه من الدوري الممتاز في 2001 بينما لم تغب عن الأذهان المأساة التي حدثت في ملعبه عام 1985 حين تسبب حريق في مقتل 56 مشجعا. وعلى عكس سوانزي يملك برادفورد بالفعل لقبا كبيرا بتتويجه بكأس الاتحاد الانجليزي في 1911 لكن الفريق سيحصل على دافع قوي من عروضه القوية هذا الموسم وليس مما حققه منذ أكثر من قرن كامل.وقال فيل باركينسون مدرب برادفورد للصحفيين "لا يوجد لدينا ما نخسره بل الفرصة لدينا لتحقيق انجاز. لسنا الفريق المرشح للفوز مثلما حدث في الأدوار السابقة. حين تنظرون إلى المراكز في الدوري ستفهمون ذلك." وأضاف "إنه سباق يخوضه فرسان أحدهما مرشح فوق العادة لكن في السباق الثنائي كل شيء وارد الحدوث. في الأدوار السابقة لعب الحظ دورا مهما بالنسبة لنا لكن لدينا الآن رغبة هائلة وروح عالية في الفريق."والمرة الوحيدة الأخرى التي ظهر فيها برادفورد في استاد ويمبلي كانت في 1996 حين خاض مباراة فاصلة في دوري الدرجة الثالثة ضد نوتس كاونتي وفاز بها 2-صفر بينما لعب سوانزي على ذلك الملعب في 2011 حين تغلب على ريدينج 4-2 ليترقى للدوري الممتاز. ولن يدخل أي من الفريقين المباراة النهائية بنتائج جيدة في المباريات الأخيرة حيث أراح مايكل لاودروب مدرب سوانزي عددا كبيرا من لاعبيه الأساسيين فخسر 5-صفر أمام ليفربول في الدوري بينما خسر برادفورد 2-1 أمام ويمبلدون. ورغم أن كأس الرابطة مسابقة ليست في شهرة كأس الاتحاد الانجليزي فإن الأندية الكبرى تشرك عادة لاعبين قليلي الخبرة خاصة في الأدوار الأولى لكن بالنسبة للاعبين الذين سيشاركون يوم الاحد المقبل فإن تلك المباراة تعني كل شيء.وفي برادفورد لا يزال اللاعبون غير مصدقين لما حدث فاليوم نفسه مناسبة هائلة.وقال المهاجم آلان كونل لرويترز "لقد حصلت المدينة كلها على دفعة هائلة. على الجميع الاستمتاع والتطلع للمباراة النهائية لأن هذا قد لا يحدث مرة أخرى في حياتهم."