من الذى لا يكره الظلم ..ومن الذى لا يكره الجور .. الظلم جريمة أخلاقية ودينية ..ولا أحد يطيق الظلم ولا احد يحتمله ..وكل الرسالات السماوية تحرم الظلم وتنفر منه وتدعو لإجتنابه لإقامة العدل والمساواة بين الناس ..ودعوة المظلوم من الدعوات المستجابة وليس بين المظلوم وبين الله حجاب ..والشعوب تثور ضد الظلم وتغضب من أجل العدالة وتخلع حكامها من أجل المساواة ..أقول هذا الكلام ..من فرط شعورى بالظلم لما شاهدته فى مباراة بوركينافاسو وغانا فى الدور قبل النهائى لبطولة كاس الأمم الأفريقية التى إنتهت فاعلياتها فى جنوب أفريقيا ..فالحكم التونسى سليم الجديدى جعلنى أتعاطف مع فريق بوركينافاسو ودفعنى للدعاء له بالفوز والإنتصار وأن تهبط عدالة السماء فى ملعب المباراة عقابا على ماى فعله الحكم التونسى الذى لا يمكن أن اصفه بأنه غير موفق أو أن المباراة كانت اكبر من قدراته وأن الإتحاد الأفريقى لم يحالفه التوفيق فى إختيار هذا الحكم لهذه المباراة ولكن الوصف الذى يستحقه الحكم أن ظالم وغير عادل وحاول ذبح منتخب بوركينافاسو الذى كان الأفضل والاحسن وسحب البساط من تحت أقدام جيان سامواه ورفاقه فى منتخب البلاك ستارز وأحرجهم وأزعجهم بالأداء الرائع والكرة الجميلة التى قدمها زملاء كوليبالى نجم منتخب بوركينافاسو الذى إستحق أن يفوز على النجوم السوداء رغم انف سليم الجديدى ورغم ظلمه البين .. ما شاهدته من الحكم التونسى دفعنى لتشجيع منتخب بوركينا فاسو رغم أننى كنت متعاطفا مع البلاك ستارز قبل بداية المباراة ..الحكم التونسى الغى هدفا صحيحا لفريق بوركينا فاسو ولم يحتسب ضربة جزاء صحيحة له وطرد أهم لاعب فى الفريق بدعوى التمثيل فى منطقة جزاء غانا ..وإحتكم الفريقان لضربات الترجيح والتى كانت فيها كرة القدم عادلة على غير العادة وإنحازت للافضل وهو الفريق البوركينى الذى قدم واحدة من اروع وأجمل المباريات فى هذه البطولة التى لم يتابعها المصريون لغياب منتخبنا عنها ..والإتحاد الأفريقي حاول إعادة بعضا من حق الفريق البوركينى حين إعتبر الحكم التونسى ظالما وغير عادل وعاقبه بالإيقاف وألغى بعض قراراته فى المباراة والتى منها طرد اللاعب البوركينى بيترويبا ..وعيسى حياته رئيس الكاف عبر عن حزنه وغضبه من الحكم التونسى مؤكدا أنه اساء للكرة الأفريقية فى مونديالها . عموما المنتخب البوركينى ارسل رسالة شديدة اللهجة للجميع انه قوة كروية جديدة فى القارة السمراء . [email protected]