رفض ديدييه دروجبا قائد ساحل العاج مخاوف من ابتعاده عن مستواه العالي بعدما جلس احتياطيا في المباراة التي انتصر فيها فريقه 3-صفر على تونس في كأس الأمم الافريقية لكرة القدم اليوم السبت وهي المرة الأولى على الإطلاق له منذ بداية مشواره على المستوى الدولي. وشارك دروجبا كبديل في آخر 25 دقيقة من المباراة التي شهدت جهدا كبيرا من اللاعبين في المجموعة الرابعة لكنه لم يتألق وتسلطت الأضواء على زملائه جرفينيو ويايا توري وديدييه ياكونان ليحقق الفريق انتصاره الثاني على التوالي في البطولة المقامة بجنوب افريقيا. والأسبوع الماضي أبلغ دروجبا الصحفيين بأن نسبة لياقته البدنية لا تتجاوز 50 أو 60 بالمئة بعدما أنهى الموسم مع ناديه الصيني شنغهاي شينهوا في بداية نوفمبر تشرين الثاني الماضي اذ لم يلعب لشهرين قبل انضمامه للمنتخب. واليوم قال إنه لائق للعب مباراة كاملة. وأضاف متحدثا للصحفيين "أنا في حالة رائعة. المدرب اختار التشكيلة وما علينا سوى قبول ذلك. لست المدرب والقرار ليس لي. لا تحاولوا صنع مشكلة كبيرة من حقيقة جلوسي كاحتياطي لأن الأمر ليس كذلك." كما جلس على مقاعد الاحتياطيين أيضا المدافع كولو توري الذي قدم عرضا سيئا يوم الثلاثاء الماضي حين افتتحت ساحل العاج مشوارها في النهائيات القارية بالفوز 2-1 على توجو. ولدروجبا حضور مميز مع ساحل العاج منذ سنوات وسجل 56 هدفا في 91 مباراة دولية لكنه لم يترك أثرا كبيرا يوم الثلاثاء واستبدل قبل نحو 20 دقيقة من النهاية. وشارك سالومون كالو زميل دروجبا السابق في تشيلسي الانجليزي من البداية اليوم للمباراة الثانية على التوالي مع ساحل العاج. وللنهائيات الخامسة على التوالي تصنف ساحل العاج كمرشحة للفوز باللقب بعدما خسرت في المباراة النهائية مرتين خلال آخر أربع بطولات. وقال دروجبا "نريد أن نكون في نفس الموقف حين وصلنا للنهائي في المرة السابقة. نريد الوصول للنهائي ونرى إن كان بوسعنا تغيير ما حدث في الماضي." وأضاف "نأمل أن نكون هناك في العاشر من فبراير" في إشارة لموعد المباراة النهائية. وتابع "نلعب بأفضل ما لدينا ونحاول التقدم." وستلعب ساحل العاج التي وصلت لقبل النهائي في 2008 ولدور الثمانية في 2010 ضد الجزائر في راستنبرج في الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات يوم الأربعاء المقبل.