يفتتح منتخبا جنوب أفريقيا والرأس الأخضر (كيب فيردى) اليوم السبت مباريات بطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين عندما يلتقيان فى مواجهة ساخنة بالمباراة الافتتاحية للبطولة التى تستضيفها جنوب أفريقيا حتى العاشر من فبراير المقبل. ويسعى منتخب جنوب أفريقيا الملقب ب "البافانا بافانا" إلى استغلال عاملى الأورض والجمهور لتحقيق الفوز على ضيفه كيب فيردى على استاد "سوكر سيتى" فى جوهانسبرج بالجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة. كما يلتقى فى المجموعة نفسها المنتخب المغربى ومنتخب أنجولا فى التاسعة من مساء اليوم على ملعب "سوكر سيتى" أيضا. بينما يحلم المنتخب المنافس الذى يشارك فى المنافسات الأفريقية للمرة الأولى فى تاريخه، بتحقيق مفاجأة مثيرة فى ضربة البداية، وهو الأمر الذى يخشاه لاعبى جنوب إفريقيا ومدربهم، حيث رفضوا اعتبار مباراة اليوم محسومة لصالحهم كما يردد الكثيرون. ويرفض لاعبو جنوب أفريقيا الاستهانة بالمنافس، خاصة وأنه شق طريقه إلى النهائيات بمفاجأة من العيار الثقيل بعدما تغلب على المنتخب الكاميرونى، الفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة ، فى الدور الثانى من التصفيات وأقصاه من التصفيات. ولم يكن الفوز فقط هو حلم "الأولاد" فى المباراة الافتتاحية، بل يسعى لاعبو جنوب أفريقيا إلى تحقيق فوز مطمئن ليكون ضربة بداية قوية على طريقه فى البطولة وعلى طريق الحلم الذى يراوده بإحراز لقبه الأفريقى الثانى بعد 17 عاما من فوزه باللقب الأول. ورغم غياب الترشيحات القوية عن منتخب الأولاد فيما يتعلق بالمنافسة على اللقب، يرى أصحاب الأرض أن الفوز فى مباراة اليوم سيسهل كثيرا من مهة الفريق فى اللقاءين التاليين أمام أنجولا والمغرب. ويتمسك المدرب جوردون إيجيسوند المدير الفني للفريق بالتفاؤل ويرفض تشتيت تركيز اللاعبين في أى شىء سوى المباراة الافتتاحية ثم يتعامل بعد ذلك مع كل مباراة على حدة. وما يزيد من تفاؤل لاعبى جنوب إفريقيا، هو أن المواجهتين السابقتين له مع منتخب كيب فيردى الملقب ب (القروش الزرقاء) انتهتا لصالحه بينتيجة واحدة 2/1 فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم. وفي المقابل، يرى لوسيو أنتونيس المدير الفنى للقروش الزرقاء، أن فريقه يجب أن يحترم منافسه العريق ولكن يجب ألا يخشاه. ويحاول أنتونيس استغلال الضغوط التى تحاصر منافسه فى المباراة التى يحضرها نحو 80 ألف متفرج، واحراز هدفف مبكر يربك حسابات الأولاد ويزيد من الضغط عليهم. ويمتلك القروش الزرقاء سلاحا قويا فى مواجهة أصحاب الأرض حيث يتمتع منتخب كيب فيردى بحماس المشاركة الأولى من ناحية وهدوء الأعصاب لأنه لا يملك تاريخا ليخسره فى هذه البطولة إضافة إلى قوة خط دفاعه بقيادة النجم الكبير ناندو ومعه جاى راموس ممال سيضاعف من صعوبة المهمة على هجوم البافانا بافانا. وتمثل هذه النقطة مصدر قلق لجماهير البافانا بافانا خاصة وأن الفريق لم يسجل سوى سبعة أهداف فقط فى ثمانى مباريات خاضها تحت قيادة إيجيسوند. أما فى المواجهة الثانية، يسعى المنتخب المغربى بقيادة رشيد الطاوسى مديره الفنى إلى السير عكس الاتجاه وتحقيق الفوز فى مباراته الأولى لتكون بداية قوية فى طريق عبوره إلى الدور الثانى، وذلك بعد أن استبعدت التوقعات صعود المنتخب المغربى إلى الدور الثانى وتحقيق أى نتيجة ايجابية فى البطولة، مع تواضع مستواه فى الفترة الماضية. ويعتقد الطاوسى أن القرعة خدمته وان المنتخبين اللذين سيتأهلان عن المجموعة الأولى الى الدور ربع النهائي هما جنوب افريقيا والمغرب، فيما لم يحسب أى حساب لطموح منافسه الأنجولى. في المقابل، سيعد الاوروجوياني جوستافو فيرين مدرب انجولا الخطط الكفيلة بجعل منتخب "الغزلان السوداء" يتخطى مرحلة التصفيات الصعبة ويحبط مخططات المنافس. ويطمح فيرين الذى ضخ بعض الدماء الجديدة في تشكيلته، إلى أن يهدى انجولا سجلا لا يحفل به تاريخها (شاركت 6 مرات سابقة وافضل نتيجة ربع النهائي عامي 2008 و2010)، معولا في ذلك على الحارس المخضرم لاما وثلاثى الهجوم الهداف مانوتشو جونسالفيش ودجالما كامبوس وجيلييرمى افونسو.