اجتاحت حمى كرة القدم المدن الهندية وخاصة مدينة كلكتا التي استضافت اليوم الجمعة أول مباراة كرة قدم ودية بين المنتخبين الأرجنتيني والفنزويلي حيث احتشد الآلاف في الاستاد لحضور المباراة ومشاهدة نجوم الفريقين وأبرزهم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وفرضت السلطات الهندية إجراءات أمنية مشددة في استاد "سولت ليك" الذي شهد حضور نحو مائة ألف متفرج لمتابعة المباراة الودية التي انتهت بفوز الأرجنتين 1/صفر. وكان أغلب التركيز على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الأسباني والحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم. وقال أشينتو شودوري، وهو رجل أعمال مقيم في كلكتا إن ميسي الذي يعد رمزا لكرة القدم يلعب في كلكتا عاصمة كرة القدم الهندية، "إنها أكبر مباراة كرة قدم على الإطلاق تقام في الهند ". وجاء المشجعون من أنحاء الهند وارتدى أغلبهم قمصان المنتخب الأرجنتيني التي تحمل اللونين الأبيض والسماوي كما لوحوا بالأعلام الأرجنتينية. الجدير بالذكر أن سكان كلكتا الشغوفين بكرة القدم دائما ما يشجعون المنتخب البرازيلي ، ولكن دعمهم تحول اليوم إلى غريمه التقليدي المنتخب الأرجنتيني الذي قاده ميسي. وقد سادت حالة من "الهوس بميسي" في المدينة الواقعة شرق الهند منذ وصول بعثة المنتخب الأرجنتيني إلى كلكتا أمس الأول الأربعاء. وشهدت المدينة أجواء احتفالية حيث احتشد الآلاف حول الاستاد خلال الحصص التدريبية للمنتخب الأرجنتيني في اليومين الماضيين، على أمل الاستمتاع بنظرة خاطفة على نجوم الفريق. وبذل المنظمون جهودا هائلة من أجل استضافة "مباراة جميلة" في الدولة التي تحظى فيها لعبة الكريكيت على الشعبية الأكبر. ورغم أن الهند تحتل المركز 158 في قائمة الدول ال203 لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلا أنها تمارس لعبة كرة القدم في مستويات مختلفة وفي جميع المدارس تقريبا في أنحاء البلاد. وتحمل كلكتا تاريخا في منافسات كرة القدم على مستوي الأندية ، يعود إلى التسعينيات من القرن التاسع عشر.
