ربما يتحدد مصير لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1 في الغرب الأمريكي المتوحش غدا الأحد عندما تسنح الفرصة أمام الألماني سيباستيان فيتيل سائق ريد بول للفوز بلقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي في المشاركة رقم مئة خلال مسيرته. ويتفوق فيتيل بفارق عشر نقاط أمام الأسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري،قبل السباق قبل الأخير من الموسم في أوستن،والذي يعد أول سباق جائزة كبرى في أمريكا منذ عام 2007، وهي المحاولة الأخيرة لخلق سوق لفورمولا-1 في السوق الأمريكي الجاذب. ويحتاج فيتيل إلى حصد 15 نقطة أكثر من ألونسو في سباق أوستن الذي يقام على مضمار "أمريكاس" لمسافة 516ر5 كليومترات،لينضم إلى خوان مانويل فانجيو ومايكل شوماخر في أن يصبح ثالث سائق في التاريخ يحرز ثلاثة ألقاب متتالية في بطولة العالم لفورمولا-1 . وإذا لم يحدث ذلك فإن اللقب سيتم حسمه من خلال السباق الختامي للموسم، سباق جائزة البرازيل الكبرى في 25 نوفمبر المقبل. وأصبح فيتيل (25 عاما) أصغر سائق يفوز بلقب سباق جائزة كبرى، وذلك في عام 2008 في إيطاليا، وكذلك أصغر سائق يحرز لقب بطولة العالم في 2010 عندما اقتنص اللقب من ألونسو في السباق الختامي، وكرر الأمر ذاته في عام 2011 . ومثلما حدث في 2010، اضطر فيتيل لممارسة لعبة القط والفأر،حيث نجح في تحويل تأخره خلف ألونسو إلى الصعود للصدارة بعدما فاز في أربعة من أخر خمسة سباقات فيما جاء في المركز الثالث في السباق الماضي في أبو ظبي. وفي الوقت الذي نجح فيه ريد بول في تطوير سيارته كلما تطلب الأمر فإن الأوضاع تسير بشكل أسوأ بالنسبة لفيراري،حيث يرجع أخر فوز لألونسو إلى سباق جائزة ألمانيا الكبرى في تموز/يوليو الماضي. ولكن ألونسو وفريقه الإيطالي تعهدا بأن يواصلا الكفاح حتى النهاية.