شهدت الكرة القطرية قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد 2011/2012 حضورا لافتا للاعبين المغاربة والجزائريين في مختلف الأندية وذلك على حساب المحترفيين البرازيليين والأفارقة. ويبدو أن هذا التواجد الملفت للنظر للاعبي شمال إفريقيا صار ظاهرة بدأت تغزو الملاعب القطرية، إذ لا يكاد يمر يوم دون أن تتواتر الأخبار حول مفاوضة أندية قطرية لعدد من اللاعبين من الجزائر أو المغرب للتعاقد معهم. ومع انطلاق الموسم الرياضي الجديد في قطر، تم رصد ما لا يقل عن 15 لاعبا محترفا جزائريا ومغربيا في 10 أندية قطرية من إجمالي 12 ناديا، وهي الغرافة والسد والوكرة والعربي ولخويا وقطر والأهلي والجيش والخريطيات وأم صلال، وفي حين اعتمد ناديان فقط، هما الخور والريان على محترفين من جنسيات مختلفة. تعاقد فريق السد، الملقب بزعيم الأندية القطرية منذ الموسم الماضي مع المدافع الجزائري نذير بلحاج. يشار إلى أن نادي الغرافة يمتلك أحد أبرز اللاعبين المغاربة الذين استفاد منهم على امتداد السنوات الخمس الأخيرة وهو عثمان العساس، كما يمتلك العربي موهبة جزائرية من نوع نادر وهو اللاعب خوخي بوعلام بالإضافة إلى اللاعب المغربي محمد الشيحاني. وضم فريق قطر النجم المغربي عبد السلام وادو إلى مواطنه يوسف سفري الذي احترف مع الفريق خلال المواسم الثلاث الأخيرة، ونجح فريق لخويا بطل الدوري الموسم الماضي في إلحاق النجم مجيد بوقرة، لاعب جلاسجو رينجرز الإسكتلندي، بزميليه أنور ديبا المحترف المغربي السابق لنادي الوكرة وكريم بوضيف الذي يحمل جنسية مزدوجة فرنسية جزائرية. وتمكن فريق الأهلي بدوره من التعاقد مع نجم الإتحاد السعودي سابقا، هشام بوشروان وأنهى الجيش صفقة من العيار الثقيل بتعاقده مع الجزائري الدولي كريم زياني نجم فولسبورج الألماني سابقا، وتعاقد الخريطيات مع المغربي جمال العليوي، فيما حسم أم صلال صفقة مدوية تتمثل في الظفر بخدمات الجزائري الدولي مراد مغني لاعب لاتسيو الإيطالي سابقا بجانب التعاقد مع النجم المغربي طلال القرقوري. ويبدو أن هذه الظاهرة الجديدة في الكرة القطرية، وإن ترسخت بشكل كبير في المواسم الأخيرة، فإنها لم تكن جديدة عن الدوري القطري الذي شهد وجود لاعبين كبار ينتمون للمنتخبين الجزائري والمغربي مثل علي بن عربية ورشيد روكي وحسين عموته وسعيد شيبه ويوسف شيبو ورفيق صيفي وبوشعيب المباركي وعادل رمزي وعزيز بن عسكر ويوسف روكي.
