تعد النسخة ال60 من الدوري الممتاز المصري التي تنطلق الثلاثاء، بموسم مرتقب نظرا للمتغيرات العديدة التي شهدتها المسابقة التي ستكون الأطول في تاريخ الدوري اذ تمتد حتى أغسطس 2019 بسبب التوقفات التي ستشهدها لمشاركة الأندية في المسابقات القارية والعربية ومنتخب الفراعنة. اخترنالك موسم انتقالات ناري.. بيراميدز ينفق نصف مليار والأهلي الأقل صفقات والزمالك منتشي ينطلق غدًا.. جدول مباريات الجولة الأولى بالدوري المصري اليوم.. انتهاء فترة الانتقالات الصيفية استعدادًا لبداية الدوري غدًا الفيفا يدعو الاتحادات الوطنية لمؤتمر لتحليل المونديال الروسي ويخوض الأهلي حامل اللقب ثمن نهائي (دور المجموعات) في دوري أبطال افريقيا، والأمر ذاته بالنسبة للمصري البورسعيدي في مسابقة كأس الاتحاد في موسم 2017-2018، لكن الأهلي والإسماعيلي (دوري الأبطال) والمصري والزمالك (كأس الاتحاد) سيشاركان في نسخة الموسم المقبل (2018-2019) والتي ستنطلق في نوفمبر وتنتهي في يونيو بعد تعديلات أجراها الاتحاد القاري على الجدول لتتناسب مع مواعيد إقامة دوري أبطال أوروبا والدوري الاوروبي "يوروبا ليج". كما يشارك الأهلي والزمالك والإسماعيلي في مسابقة البطولة العربية للأندية، فيما يخوض المنتخب المصري تصفيات أمم افريقيا 2019 والمقررة نهائياتها في الكاميرون في يونيو المقبل. ويتوقع ان تكون المنافسة في الموسم المقبل على أشدها لاسيما بين الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك من ناحية، ونادي بيراميدز (الأسيوطي سابقا) من جهة أخرى. ويتوقع ان يكون النادي الذي تعود ملكيته لرئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ، الاسم الأبرز في الدوري المصري الموسم المقبل، لاسيما بعد انفاقه الكبير وتعزيز صفوفه بعدد من اللاعبين البارزين في الأسابيع الماضية. وانتقلت ملكية النادي الأسيوطي الى الجانب السعودي في الفترة الفاصلة بين الموسمين المنصرم والمقبل، وبات اسمه نادي بيراميدز، وهو سيكون برئاسة المدير الفني السابق للاهلي حسام البدري، والدوليين السابقين أحمد حسن مشرفا على الكرة ومتحدثا إعلاميا، وهادي خشبة مديرا للكرة، اضافة الى البرازيلي ألبرتو فالنتين في منصب المدير الفني. ووصلت القيمة المقدرة للتعاقدات التي أبرمها النادي خلال فترة الانتقالات الصيفية الى نحو نصف مليار جنيه مصري (نحو 28 مليون دولار أميركي)، توازي تقريبا نصف ما أنفقته الأندية المصرية مجتمعة. ويخوض النادي مباراته الأولى في اليوم الأخير من المرحلة الأولى من الدوري، عندما يحل الجمعة ضيفا على إنبي. وتفتتح المرحلة الثلاثاء بمباراتي الاتحاد السكندري مع المقاولون العرب باستاد الاسكندرية، وبتروجت مع الزمالك بملعب الجيش بالسويس، في اول لقاء رسمى يقود فيه السويسري كريستيان غروس الابيض في مواجهة طارق يحيى مدرب الزمالك السابق والمدير الفني الحالي لبتروجت. وتستكمل مباريات المرحلة الأولى الأربعاء بلقاءات الداخلية مع وادي دجلة بملعب أكاديمية الشرطة بالعباسية، والانتاج الحربي مع حرس الحدود العائد حديثا لدوري الاضواء بملعب السلام في القاهرة، والنجوم الوافد للمرة الأولى في تاريخه الى دوري النخبة مع طلائع الجيش بملعب بتروسبورت. ويستهل الأهلي بطل المواسم الثلاثة الأخيرة والرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة (40) مشواره الخميس باستضافة الاسماعيلي وصيفه الموسم الماضي في أولى مباريات قمة الموسم على ملعب السلام. ويبدأ الأهلي المنتشي بفوزيه على تاونشيب البوتسواني في الجولتين الثالثة والرابعة من مسابقة دوري أبطال افريقيا، رحلة الدفاع عن لقبه المحلى بقيادة مدربه الجديد الفرنسي باتريس كارتيرون، في مواجهة طموحات الجزائري خير الدين مضوي المدير الفني للاسماعيلي. وفي اليوم ذاته، يلعب الجونة العائد حديثا مع المصري بملعب الجيش ببرج العرب، على ان تقام الجمعة مباراة مصر المقاصة وسموحة بملعب المقاولون العرب في القاهرة، وانبي مع بيراميدز بملعب بتروسبورت. ويشهد هذا الموسم عودة ملعب بورسعيد الى روزنامة المباريات، بعد ستة أعوام من أعمال العنف الدامية التي شهدها خلال مباراة بين المصري البورسعيدي والأهلي، أدت الى مقتل 72 مشجعا على الأقل للأخير. واتخذت السلطات في أعقاب الحوادث التي عرفت ب "مذبحة بورسعيد"، قرارا بمنع دخول المشجعين الى الملاعب، تم تخفيفه بشكل تدريجي لاسيما لمباريات الأندية في المسابقات القارية. الا ان المشجعين لا يزالون ينتظرون قرار السماح لهم بالعودة بشكل أكبر الى مدرجات الدوري المحلي. وفي 2015، سمحت السلطات بعودة تدريجية للمشجعين الى الملاعب. الا ان ذلك لم يدم سوى لفترة محدودة، بعدما لقي 19 مشجعا لنادي الزمالك على الأقل حتفهم عندما حاولت الشرطة منع مجموعة منهم من دخول مباراة فريقهم ضد فريق إنبي، فأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ما أدى إلى تدافع الناس في مدخل ضيق لملعب الدفاع الجوي بالقاهرة. وكانت تلك المباراة الأولى من الدوري التي تفتح أمام الجمهور منذ 2012. وشهد العام الحالي عودة جزئية للمشجعين (300 لكل فريق) مع شمل القرار أيضا تشديد عقوبات لائحة المسابقات الخاصة بالجماهير لردع من يخرج عن القواعد العامة، بحرمانها من حضور مباريات فريقها لعدد من المباريات أو منعها من الحضور. كما قرر الاتحاد المصري مشاركة أربعة لاعبين أجانب مع كل فريق، وأن يكون الموسم المقبل هو الاخير في عدم اعتبار اللاعبين السوريين لاعبين أجانب، بعدما تقرر تقليص قوائم الاندية من 30 لاعبا الى 25 لاعبا.