وعد مسؤولون عن ملف الترشيح الثلاثي الأميركي الشمالي لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026 في مواجهة الملف المغربي، بتحقيق أرباح قياسية تتخطى عشرة مليارات دولار، في ما بدا أنها محاولة لجذب الدول الأعضاء للاقتراع لصالحهم. اخترنالك مواجهة نارية بين سموحة والأسيوطي اليوم في نصف نهائي كأس مصر تغريم الزمالك والإسماعيلي 30 ألف جنيه منافسو مصر: تأكد غياب ثلاثة لاعبين بارزين عن روسيا في كأس العالم نشرة الثانية: الزمالك لنهائي الكأس.. مصير جروس.. قرارات حاسمة بالأهلي.. بطل دوري اليد وفي كلمة أمام الاتحاد العالمي للصحافة الرياضية الثلاثاء، قال رئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم كارلوس كورديرو أن البطولة التي من المقرر أن يشارك فيها للمرة الأولى 48 منتخبًا (بدلًا من 32 حاليًا)، ستوفر للاتحاد الدولي (فيفا) أرباحًا قياسية تصل الى 11 مليار دولار. وأضاف "يمكنني أن أعلن اليوم أنه، بالتعاون مع الفيفا، نتوقع أن تحقق كأس العالم 2026 في أميركا الشمالية رقمًا قياسيًا جديدًا: أكثر من 14 مليار دولار من العائدات للفيفا". وتابع "هذا المبلغ يتضمن أرباحًا تناهز 11 مليار دولار. بعبارة أخرى، هذه ستكون أنجح كأس عالم وأكثرها ربحية في التاريخ". ويتنافس الملف الثلاثي للولايات المتحدةوكندا والمكسيك، مع ملف ترشيح تقدم به المغرب لاستضافة البطولة العالمية، على أن يتم الأختيار في 13 يونيو، عشية انطلاق منافسات مونديال 2018 في روسيا. وسعى كورديرو في تصريحاته الثلاثاء إلى جذب الدول الأعضاء في الفيفا، والتي ستشارك في التصويت على مستوى الجمعية العمومية بدلًا من اللجنة التنفيذية للاتحاد (يصوت 207 أعضاء من أصل 211، أي كامل الأعضاء باستثناء المرشحين الأربعة)، لاسيما وأن الاتحاد الدولي يبحث عن تعزيز ايراداته في أعقاب فضائح الفساد التي هزت صفوفه منذ العام 2015، وأدت إلى انسحاب العديد من الشركات الراعية. وأفاد مصدر مقرب من الاتحاد وكالة فرانس برس هذا الشهر، أن الفيفا أنفق نحو 600 مليون دولار من احتياطاته المالية في ثلاثة أعوام. ويسعى رئيس الاتحاد الدولي جاني إنفانتينو، والذي يتردد انه مؤيد ضمنيًا لملف الترشيح الثلاثي، إلى البحث عن صيغ جديدة للمسابقات لتعزيز إيرادات الفيفا، ومنها توسيع كأس العالم للأندية، وإقامة دوري جديد للأمم. وقدم ممثلو الملف الثلاثي شرحًا مفصلًا لمصادر هذه الأرباح، منها على سبيل المثال بيع 5,8 ملايين تذكرة لحضور المباريات، ما يولد عائدات قياسية تصل الى 2,5 ملياري دولار أميركي. واضافة الى 1,5 مليار دولار من الايرادات المتوقعة في قطاع الضيافة، أشار كورديرو إلى أن الشركات الأميركية الكبرى تتطلع إلى الاستثمار في كأس العالم، وقد توقع عقودًا تصل إيراداتها الى 3,6 مليارات دولار. أما العائدات الاعلامية، فقدرها المسؤول الأميركي بأكثر من خمسة مليارات دولار، ما يجعل من مونديال 2026 - بحسب هذه التقديرات - الأغنى على صعيد العائدات الاعلامية. وقال "قبل أي شيء، الحقوق التلفزيونية من ملف الترشيح المشترك، ومن هذا الملف وحده، ستمنح مكافأة اضافية مضمونة للفيفا وكرة القدم العالمية تصل الى 300 مليون دولار". ولم يتطرق كورديرو إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والذي حذر فيها من معارضة الملف المشترك. وقال «ترامب» في أبريل الماضي "لقد قدمت الولاياتالمتحدة مشروعًا قويًا مع كندا والمكسيك بخصوص كأس العالم لعام 2026 سيكون من العار أن تقوم الدول التي نساندها في جميع الظروف بمقاطعة الملف الاميركي. لماذا يتعين علينا مساندة هذه الدول عندما لا تدعمنا؟". كما أبدى ترامب بعد أيام، رغبته في أن تقوم نيجيرياوجنوب افريقيا بدعم الملف الثلاثي رابطًا هذا الدعم على ما يبدو بمساعدة اقتصادية أمريكية. ويعول المغرب على دعم الدول الافريقية لترشيحه. ودعا رئيس الاتحاد القاري أحمد أحمد دعا في مقابلة مع فرانس برس في أبريل، الدول الافريقية لدعم المملكة في سعيها الخامس لاستضافة البطولة للمرة الأولى في تاريخها، والثانية في القارة السمراء بعد مونديال جنوب افريقيا 2010. وفي ما بدا انه محاولة للتنصل من تصريحات ترامب التي رأى خبراء انه قد تضر بالملف الثلاثي أكثر مما تفيده، دعا كورديرو الثلاثاء الدول الأعضاء في الفيفا الى وضع السياسة جانبًا لدى حلول يوم التصويت. وقال "دعوني أقر انه، كما العديد من ملفات الترشيح على مدى الأعوام، السؤال حول من سيستضيف (المونديال) في 2026 تم خلطه في بعض الأحيان بالأوضاع الجيوسياسية نحن نطلب أن يتم تقييمنا ليس من منطلق الواقع السياسي حاليًا، بل بحسب ما يستحقه ملفنا".