فى أول مباراة بين الأهلى والأندية الجزائرية فى بطولات إفريقيا بعد ثورة 25 يناير المباركة، والتى سيلتقى خلالها المولودية الجزائرى فى الجولة الثالثة بدورى المجموعات الإفريقى بدورى الأبطال، والمقررة إقامتها مساء غد الجمعة باستاد القاهرة فى العاشرة مساء، فى سهرة رمضانية رائعة، يحدو الجميع (سواء فى مصر أو الجزائر) الأمل فى تصلح هذه المباراة ما أفسده النظام البائد من تشجيع على التعصب والفوضى العارمة التى حدثت جراء لقاء أم درمان بالخرطوم فى 18 نوفمبر 2009، الذى كان فاصلا بين المنتخبين الشقيقين فى التأهل لكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، وانتهى بفوز نجوم الجزائر بهدف صعدوا به للمونديال كما انها من الممكن أن تكون فرصة لتصفية الأجواء التى عكر صفوها أخير ما حدث فى نهائى كأس العالم العسكرية الأخيرة التى أقيمت بالبرازيل فى يوليو الماضى، والذى انتهى بفوز عسكر الجزائر بهدف نظيف فازوا به باللقب، وذلك بعد اعتداء أحمد عيد عبدالملك نجم منتخبنا على أحد إداريي الجزائر، بعد نهاية اللقاء، مما أحدث اشتباكا بين لاعبى الفريقين. لقاء الأهلى والمولودية الذى سيقام غدا، هو الخامس الذي يجمع الفريقين، وسيكون الخامس عشر للأهلي أمام فرق جزائرية في مختلف البطولات الإفريقية، واللقاءات الأربعة السابقة للأهلى مع المولودية، فاز كل فريق في مباراتين. حقق الأهلي سبعة انتصارات وثلاث تعادلات مقابل أربع هزائم فقط فى مواجهة الفرق الجزائرية. المواجهة الأولى للأهلى مع الجزائريين، كانت مع مولودية الجزائر بالتحديد في دور الستة عشر لبطولة الأندية أبطال الدوري عام 1976، وكانت هذه هي أول مباراة للأهلي في مشاركاته الإفريقية على الإطلاق، وخسر الأهلي في الجزائر بثلاثية قبل أن يفوز في القاهرة بهدف لمحمود الخطيب. المواجهة الثانية للأهلي واجه فيها أيضا المولودية لكنها كانت في بطولة الأندية أبطال الكئوس في دور الستة عشر عام 1984، وفاز المولودية ذهابا بهدف قبل أن يفوز الأهلي في القاهرة بثلاثة أهداف لهدف، سجلها: طاهر أبو زيد هدفا ومجدي عبد الغني هدفين، وفاز الأهلي بالكأس الإفريقية فى نفس العام. المواجهة الثالثة، فى عام 1988 وواجه الأهلي وفاق سطيف، في نصف نهائي بطولة أبطال الدوري وخسر الأهلي في سطيف بهدفين وفاز في القاهرة بالنتيجة نفسها بهدفين لعلاء ميهوب وربيع ياسين، بيد أن سطيف فاز بركلات الترجيح 4-2. المواجهة الرابعة للأهلي كانت مع شباب بلوزداد في دوري المجموعات الإفريقي، لبطولة دوري الأبطال 2001 وفاز الأهلي في القاهرة بهدف لحسام غالي قبل أن يفوز في الجزائر بالنتيجة نفسها، بهدف لإبراهيم سعيد، وهى المواجهة الأولى لمانويل جوزيه المدرب الأسطورى للأهلى فى بطولات إفريقيا (دورى الأبطال بالتحديد)، وقد حقق الأهلي اللقب في هذا العام على حساب صن داونز الجنوب إفريقي فى النهائى. ثم التقى الأهلي فى المواجهة الخامسة، اتحاد العاصمة الجزائرى، في دور الستة عشر لدوري الأبطال 2005، وفاز الأهلي في الجزائر بهدف لمحمد بركات، وفى لقاء العودة تعادل الفريقان بالقاهرة 2-2 ، كان قد سجل للأهلي العمادان (النحاس ومتعب)، فى المباراة الشهيرة التى تم سحب شارة قيادة الأهلى من عصام الحضرى حارس الفريق وقتها، من قبل مانويل جوزيه وإعطائها لشادى محمد نجم الدفاع، وفاز الأهلي بلقب دوري الأبطال في هذا العام أيضا. المواجهة السادسة للأهلى أمام الأندية الجزائرية كانت في دوري الأبطال عام 2006 حيث التقى شبيبة القبائل في مرحلة دوري المجموعات، وفاز الأهلي بالقاهرة بهدفي أحمد صديق وأسامة حسني، ثم تعادل الفريقان بالجزائر 2-2 وكان قد سجل للأهلى محمد أبو تريكة الهدفين، وفى هذه المرة تمكن الأهلى من حصد اللقب الخامس فى تاريخه. آخر المواجهات للأهلى مع الجزائريين كانت فى دورى الأبطال الإفريقي العام الماضى، حيث وقع فى مجموعة واحدة مع شبيبة القبائل الجزائرى، العام الماضي في مرحلة دوري المجموعات، وكان الشبيبة قد فاز ذهابا بهدف ثم تعادلا في القاهرة بهدف لكل منهما، سجل للأهلي وقتها محمد ناجي جدو الذى كان منتقلا حديثا للأهلى من الاتحاد السكندرى، وهو أول أهدافه الإفريقية مع الأهلى. من خلال هذ السجل الحافل من المواجهات الأهلاوية مع الأندية الجزائرية نجد أن الجزائريين دائما يكونون فألا حسنا للأهلى فى البطولات التى يشاركون بها، حيث حدث هذا فى أربع مواجهات من إجمالى المواجهات السبع بينهما، وقد أحرز الأهلى 16 هدفا في شباك الفرق الجزائرية التي واجهها، مقابل 13 هدفا في شباكه.