سادت حالة من الارتباك والتخبط الشديدين داخل مدينة المنصورة بوجه عام ونادي المنصورة بشكل خاص، بعد القرار المفاجئ الذي أصدره العامري فاروق وزير الرياضة الجديد باستبعاد اللواء إبراهيم مجاهد والمحاسب حاتم المير المرشحان علي منصب رئاسة النادي في دورته الجديدة. وقد أثار ذلك القرار استياء وغضب مؤيدي الجبهتين مما نتج عنه اشتباك اعضاء الجمعية العمومية الذين انقسموا بين المرشحين، حتي وصل الصراع علي نيل شرف الحصول علي كرسي رئاسة النادي إلي ساحات المحاكم وأقسام الشرطة، في الوقت الذي اعترض فيه كل من المرشحين علي القرار الوزاري وأعلن كل منهما عن تنظيم اعتصام مفتوح، وبالفعل توجه مجاهد الي مبني مديرية الشباب والرياضة للإعتصام بداخله وقام مناصروه بالتعدي علي الشربيني هويدى مدير إدارة الهيئات بالمديرية وتحطيم مكتبه تماما، فيما اقتحم إبراهيم مجاهد وبصحبته عشرات من أنصاره مبنى مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية، وحطموا زجاج النوافذ ومكاتب الموظفين، احتجاجًا على صدور قرار باستبعاده من انتخابات مجلس إدارة النادي لتوليه رئاسة المجلس دورتين متتاليتين طبقا للقانون. وأكد شهود عيان من الموظفين أن مجاهد استعان بعدد من بلطجية الذين اقتحموا المديرية «بصحبة مجاهد»، واعتدوا على الموظفين بإدارة الهيئات والشئون القانونية كما اتهموا المديرية بمجاملة منافسه حاتم المير، كما احتجزوا طارق جودة وكيل المديرية وعدد من الموظفين. وتم عمل محضر بالواقعة رقم 16747 جنح اول المنصورة لإثبات الواقعة، بينما ذهب المرشح الثاني حاتم المير الي مقر محافظة الدقهلية للإعتصام والإعلان عن غضبه ورفضه تنفيذ قرار وزير الرياضة مستنجدا بمحافظ الدقهلية الذي رفض التدخل في خلافات المرشحين. أيضا جاء رد فعل حاتم المير وانصاره غاضبا ومثيرا بعد أن سرت شائعة بإلغاء قرار استبعاد مجاهد من قبل اللواء صلاح المعداوي، محافظ الدقهلية فتوجه ومعه عدد من أنصاره إلى المديرية بعد انتشار الشائعة فتقابلوا مع انصار مجاهد المعتصمين بمبني المديرية ونشبت بينهم مشاجرة بالأسلحة البيضاء داخل المديرية اسفرت عن تحطم زجاج المكاتب والنوافذ وأصيب اثنان من الموظفين، كما تم تحطيم سيارة عصام محمود، محامى حاتم المير انتقاما منه . يذكر أن قرار الإستبعاد لكلا المرشحين يصب في مصلحة عبد الرحيم عطية شلبي المرشح الثالث للرئاسة الذي يمتلك مقهي بالمنصورة ولم يتوقع هو نفسه فوزه بهذه الطريقة الدرامية، حيث أعلن عن فوزه بالتزكية باعتباره المرشح الوحيد المتبقي علي هذا المنصب بعد استبعاد منافسيه بالرغم أنه كان خارج توقعات الفوز تماما. وكانت شرارة الخلافات قد بدأت عندما تلقي كل من المرشحين نهاية الاسبوع الماضي خطابا رسميا قادم من وزير الرياضة العامري فاروق وبه قرار استبعادهما من انتخابات النادي حيث جاءت اسباب استبعاد اللواء إبراهيم مجاهد من انتخابات النادي تطبيقا للمادة 39 الفقرة 12 للقرار الوزاري رقم 105 بعدم جواز ترشحه لامنتخابات المنصورة تطبيقا لبند الثماني سنوات باعتبار انه تولي رئاسة النادي دورتين متتاليتين ولا يحق له الترشح للدورة الثالثة الحالية لذلك جاء قرار استبعاده بعد الطعن عليه من جانب منافسه حاتم المير. كما تم استبعاد المرشح الثاني للرئاسة وهو المهندس حاتم المير من سباق الرئاسة لاتهامه فى قضية الكسب غير المشروع وهو ما ثبت من خلال الأوراق الرسمية التي تقدم بها ضده ابراهيم مجاهد ليستبعد هو الآخر من سباق الرئاسة التي كان مقررا إجراؤها يوم 23 أغسطس الجارى بعد ثبوت ما نسب اليه رسميا وقضائيا.