حالة من الانقسام يشهدها مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس حول مستقبل حسن شحاته المدير الفني للفريق الأول بعد الخسارة الثانية التي تعرض لها في دور الثمانية دوري المجموعات لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري من الأهلي 1- صفر في لقاء القمة الإفريقي الذي أقيم بينهما مساء أول أمس الأحد بإستاد الكلية الحربية لتصبح فرصته في التأهل للدور قبل النهائي صعبة للغاية أو علي الأقل فإن عليه الفوز في ثلاثة لقاءات من الأربعة المتبقية له في البطولة والتعادل في الأخيرة ليصل برصيده إلي عشر نقاط يضمن بها المركز الثاني في المجموعة الصعبة التي تضمه مع مازيمبي الكونجولي وتشيلسي الغاني الذي هزمه في الجولة الأولي 3- 2 والأهلي. ويسيطر علي مسئولي الزمالك اتجاهان الأول يتمسك بضرورة الإبقاء علي المدير الفني علي الأقل حتى مباراة الفريق المقبلة مع مازيمبي الكونجولي المقرر إقامتها يوم 4 أغسطس المقبل في الجولة الثالثة من دور الثمانية والتي ستكون مواجهة الحسم للفريقين علي اعتبار أن الخاسر منهما سيودع البطولة بشكل كبير بعدما فشل مازيمبي في الفوز علي تشيلسي أول أمس واكتفي بالتعادل معه 2- 2 بعدما كان متقدماً 2- صفر ليصبح رصيده نقطة واحدة مقابل أربع نقاط لبطل غانا بينما يأتي الزمالك في المركز الرابع والأخير في المجموعة بلا رصيد. وضيق الوقت المتبقي علي مباراة مازيمبي التي لم يعد يفصل عن موعدها إلا 13 يوماً فقط لن يمنح أي مدير فني جديد القدرة علي الإعداد الجيد للاعبين في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها الكرة المصرية بشكل عام ثم أنه من المستحيل عليه أن يتحمل مسئولية اللقاء بالكامل في ظل صعوبته وقوة المنافس والإطاحة بحسن شحاتة في هذا التوقيت سيعد استسلاماً من مسئولي الزمالك بالخروج من بطولة الأندية الإفريقية ابطال الدوري رغم أن الأمل مازال قائماً بصرف النظر عن صعوبته وما يتطلبه من جهد غير عادي من اللاعبين في الفترة المقبلة. وبالرغم من الخسارة الثانية التي تعرض لها الزمالك في دور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري فإن أكثر من مسئول بالزمالك من الذين يتمسكون بمنح حسن شحاتة فرصة جديدة حتى مباراة مازيمبي لديهم قناعة كبيرة أن الفريق لم يكن سيئا في مباراتيه أمام تشيلسي والأهلي اللتين خسرهما بل كان الأقرب في الأولي للتعادل علي الأقل وفي الثانية أضاع الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بحسم المباراة لصالحه. وما يزيد من إصرارهم علي الإبقاء علي حسن شحاتة حتى مباراة مازيمبي أن المدير الفني واجه صعوبات غير عادية في الفترة الماضية اضطرته لمواجهة منافسيه دون أبرز لاعبيه مثل هاني سعيد وصلاح سليمان وعمرو زكي والبنيني رزاق بالإضافة لعمر جابر المدافع الأيمن وتعرض لنقص حاد في صفوفه. وفي المقابل فإن عددا غير قليل من أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك يتمسكون بضرورة إجراء تعديلات واسعة وكبيرة في الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة بعدما أعلن المدير الفني عن نيته في الرحيل أكثر من مرة مما أدي إلي عدم تركيزه في الفترة الماضية بالإضافة لإصراره علي عدم العفو عن شيكابالا رغم حاجة الفريق الملحة له في ظل النقص الحاد في صفوفه بسبب الإيقافات والإصابات التي تطارد اللاعبين مثل البنيني رزاق وعمرو زكي في الهجوم وعدم اكتمال لياقة البوركيني عبدالله سيسييه التي منعته من تكملة مباراتي الأهلي وتشيلسي الغاني. وكل المؤشرات تؤكد أن مجلس إدارة نادي الزمالك لن يتخذ قراراً بشأن الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسن شحاتة في الأيام القليلة المقبلة في محاولة لفرض أكبر قدر من الاستقرار علي الفريق ومنح المدير الفني فرصته كاملة خاصة وأنه نجح بعد طول غياب في الوصول بالفريق لدور الثمانية للبطولة التي اعتاد علي الخروج منها مبكراً من الأدوار التمهيدية في السنوات الماضية إلا إذا نفذ تهديده بتقديم استقالته غداً الأربعاء. ورغم ما أعلنه حسن شحاتة من استقالته عقب المباراة مباشرة ثم تراجعه من جديد عنها تحت ضغط من جهازه المعاون ولاعبيه الذين التفوا حوله عقب اللقاء وطالبوه بضرورة البقاء وتعاهدوا علي الفوز في كل المباريات المتبقية في دور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية علي اعتبار أنهم سيلعبون ثلاث مواجهات من الأربع المتبقية لهم في القاهرة فإنه لم يحسم موقفه بشكل نهائي من الاستمرار من عدمه في منصبه. وفي مفاجأة جديدة أعلن حسن شحاتة لعدد من المقربين منه أنه لم يحسم موقفه حتى الآن بشكل نهائي من الاستمرار في مهمته أو الرحيل وتنفيذ قراره الذي كان اتخذه قبل مواجهة الأهلي بتقديم استقالته مهما كانت نتيجة مواجهة القمة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها ومنها عدم الاستقرار المالي للنادي مما أدي لحالة من عدم الاستقرار وغياب التركيز عن اللاعبين بشكل كبير ولكنه تحمل علي أمل أن تتحسن الأحوال.
