هناك العديد من الأسئلة التي تطرح اليوم تحديدا في الذكرى السابعة لهجمات 7/7 على لندن حول ما تستطيع الحكومة البريطانية أن تحققه إذا ما أنفقت أكثر من مليار استرليني على تأمين الألعاب الأولمبية؟ وهل لندن مستعدة لتأمين الاولمبياد في ذكرى هذه الهجمات ، وكذلك قرب الذكرى الأولى لأحداث الشغب التي إجتاحت العاصمة البريطانية من 6 إلى 10 أغسطس الماضي؟ لقد إتخذت الحكومة البريطانية العديد من الخطوات من أجل تأمين لندن خلال الألعاب الأولمبية التي يجري إفتتاحها يوم 27 يوليو الحالي من بينها وضع صواريخ "رابيير" أرض-جو على مقربة من الإستاد الأولمبي في شرق لندن ورسو أكبر حاملات الطائرات البريطانية في نهر "تيمز" وعلى متنها ثمان مروحيات من طراز "لينكس" وكذلك توزيع 23.500 الف من أفراد الأمن بمن فيهم 13.500 من القوات البريطانية والتي تزيد بمقدار 4 الاف جندي عن القوات التي تم إرسالها للقتال في أفغانستان في عام 2001 بالإضافة إلى قرار الولاياتالمتحدة إرسال 500 من رجال ال (إف بي أي) إلى لندن للمساعدة في حماية البعثة الأمريكية. الوقت الأن ليس مناسبا لحساب الإنفاق الخاص بالأولمبياد ولا إجراءات تأمينها قبل ثلاثة أسابيع فقط من إفتتاح دورة الألعاب الأولمبية. في الحقيقة فإن 7/7 ليس الوقت الذي يستطيع فيه أي شخص في بريطانيا أن يقوم بالترويج لخفض الإنفاق على حساب الأمن. منذ سبع سنوات وفي السابع من يوليو عام 2005 قام أربعة رجال من ليدز وكمبريدجشير بتفجير أنفسهم واحد داخل أحد الأتوبيسات ذات الدورين التي تشتهر بها العاصمة البريطانية وثلاثة في قطارات مترو أنفاق العاصمة وكانت تكاليف العملية لا تتعدي بضعة ألاف من الجنيهات من المواد الكيميائية المستخدمة والمعدات والتجهيزات وكذلك تذاكر ذهاب من ليدز وكمبريدجشير إلى لندن. بالإضافة إلى ذلك كان من بين التكاليف أرواح الجناة و52 من بين ضحايا هذه الإعتداءات.