وضع يوفنتوس الضلع الثاني في مسيرته نحو تحقيق حلم التتويج بالثلاثية التاريخية، بعدما أحرز لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الثالثة والثلاثين في تاريخه والسادسة على التوالي، إثر فوزه 3 / صفر على ضيفه كروتوني اليوم الأحد في المرحلة السابعة والثلاثين (قبل الأخيرة) للمسابقة. اخترنالك إدارة برشلونة تكشف موعد الإعلان عن خليفة إينريكي ريال مدريد يهزم ملقا ويُتوج بالدوري الأسباني بعد غياب خمس سنوات الأهلي يقترب من الحسم وأندية المؤخرة تشعل المنافسة.. ننشر ترتيب الدوري حسام عاشور و«الونش والحاوي» في معسكر «المحليين» يونيو المقبل وأسفرت باقي مباريات المرحلة التي جرت اليوم عن فوز ميلان على ضيفه بولونيا 3 / صفر وأتالانتا على مضيفه إمبولي 1 / صفر، وإنتر على مضيفه لاتسيو 3 / 1، وجنوه على ضيفه تورينو 2 / 1 وساسولو على ضيفه كالياري 6 / 2، فيما تعادل سامبدوريا مع مضيفه أودينيزي بهدف لمثله. وارتفع رصيد يوفنتوس، الذي عاد لنغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الأخيرة بالبطولة، إلى 88 نقطة في الصدارة، بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه روما، ليتوج باللقب رسميا، وتصبح مباراته الأخيرة في المسابقة أمام مضيفه بولونيا الأسبوع القادم، بمثابة تحصيل حاصل. وأكد يوفنتوس جدارته بالتربع على عرش كرة القدم الإيطالية في السنوات الأخيرة، بعدما عزز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز المتتالي بلقب المسابقة، كما بات أول فريق يتوج بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) في ثلاثة مواسم متتالية. وكان يوفنتوس قد نال مؤخرا لقب كأس إيطاليا، عقب تغلبه 2 / صفر على لاتسيو في المباراة النهائية يوم الأربعاء الماضي. ويحلم يوفنتوس بحصد الثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا)، وذلك عندما يلاقي ريال مدريد الأسباني في نهائي دوري الأبطال في الثالث من يونيو القادم بالعاصمة الويلزية كارديف. في المقابل، تجمد رصيد كروتوني عند 31 نقطة، ليظل في المركز الثامن عشر (الثالث من القاع)، بفارق نقطة خلف مراكز الأمان، ويصبح مصيره في البقاء بالمسابقة في الموسم المقبل مرهونا بنتائج الفرق الأخرى. ويسعى كروتوني للفوز على ضيفه لاتسيو في المرحلة الأخيرة للمسابقة الأسبوع القادم، أملا في تعثر إمبولي، صاحب المركز السابع عشر، في مباراته التي ستقام في نفس التوقيت بالمرحلة ذاتها أمام مضيفه باليرمو، الذي تأكد هبوطه للدرجة الثانية. وعلى ملعب يوفنتوس أرينا، افتتح المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش التسجيل لأصحاب الأرض في الدقيقة 12، قبل أن يضيف الأرجنتيني باولو ديبالا الهدف الثاني في الدقيقة 39، لينتهي الشوط الأول بتقدم يوفنتوس بثنائية نظيفة. وواصل يوفنتوس فرض سيطرته على مجريات اللقاء في الشوط الثاني، بعدما أحرز أليكس ساندرو الهدف الثالث في الدقيقة .83 ولحق ميلان بركب الفرق المتأهلة لبطولة الدوري الأوروبي (يوروبا ليج) في الموسم المقبل، عقب فوزه الثمين والمستحق 3 / صفر على ضيفه بولونيا. ورفع ميلان رصيده إلى 63 نقطة ليصمن إنهاء المسابقة في المركز السادس، الذي يصعد بصاحبه للدور التمهيدي المؤهل لمرحلة المجموعات بالدوري الأوروبي، ليرافق فريقي لاتسيو وأتالانتا، اللذين ضمنا التأهل إلى المسابقة القارية. بينما تجمد رصيد بولونيا عند 41 نقطة في المركز الخامس عشر. وجاءت أهداف المباراة في الشوط الثاني، حيث أحرز جيرارد دولوفيو الهدف الأول في الدقيقة 69، فيما أضاف زميلاه كيسوكي هوندا وجيانلوكا لابادولا الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 73 والأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وأصبح موقف إمبولي في صراعه للهروب من شبح الهبوط أكثر تأزما، بعدما تكبد هزيمته الحادية والعشرين في المسابقة هذا الموسم، والثالثة خلال مبارياته الأربع الأخيرة في البطولة، بخسارته صفر / 1 أمام أتالانتا. وتقمص أليخاندرو جوميز دور البطولة في المباراة، بعدما أحرز هدف أتالانتا الوحيد في الدقيقة .13 واقتنص إنتر فوزه الأول في المسابقة منذ أكثر من شهرين، عقب تغلبه 3 / 1 على ضيفه لاتسيو. وأحرز السنغالي بالدي دياو كيتا الهدف الأول لفريق لاتسيو في الدقيقة 18 من ركلة جزاء، قبل أن يتعادل ماركو أندريولي لإنتر في الدقيقة .31 وجاء الهدف الثاني لإنتر عبر النيران الصديقة، بعدما سجل ويسلي هوديت لاعب لاتسيو هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة .73 وازدادت معاناة لاتسيو في المباراة، عقب طرد كيتا في الدقيقة 66 لحصوله على الإنذار الثاني، ليضيف إيدير مارتينز الهدف الثالث لإنتر في الدقيقة .73 واضطر لاتسيو للعب بتسعة لاعبين عقب طرد سيناد لوليتش في الدقيقة 78، لحصوله على الإنذار الثاني أيضا. وارتفع رصيد إنتر إلى 59 نقطة في المركز السابع، في حين تجمد رصيد لاتسيو عند 70 نقطة في المركز الرابع. وانتزع جنوه فوزا مستحقا 2 / 1 من ضيفه تورينو، ليعود إلى طريق الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية، بخسارته المفاجئة أمام باليرمو. وبادر لوكا ريجوني بالتسجيل لمصلحة جنوه في الدقيقة 32، قبل أن يضيف زميله جيوفاني سيميوني الهدف الثاني في الدقيقة 54، فيما أحرز آدم لياييتش هدف تورينو الوحيد في الدقيقة .89 وارتفع رصيد جنوه إلى 36 نقطة في المركز السادس عشر، في حين توقف رصيد تورينو عند 50 نقطة في المركز التاسع. وحافظ ساسولو على نتائجه الجيدة في الآونة الأخيرة، عقب فوزه الكبير 6 / 2 على ضيفه كالياري. وارتفع رصيد ساسولو، الذي حقق فوزه الثالث في مبارياته الأربع الأخيرة في البطولة إلى 46 نقطة في المركز الحادي عشر، بفارق نقطتين أمام كالياري، صاحب المركز الثالث عشر. وفرض التعادل الإيجابي 1 / 1 نفسه على لقاء سامبدوريا مع مضيفه أودينيزي. وتقدم أودينيزي بهدف مبكر حمل توقيع سيريل تيريو في الدقيقة الخامسة، قبل أن يعاني فريقه من النقص العددي، بعدما اضطر للعب بتسعة لاعبين عقب طرد لاعبيه رودريجو دي بول ودانيلو لارانجييرا، في الدقيقتين 47 و65، فيما عانى سامبدوريا من النقص العددي أيضا، عقب حصول لاعبه لويس مورييل على البطاقة الحمراء في الدقيقة 65، بعد دقيقة واحدة من تسجيله هدف التعادل من ركلة جزاء. ورفع سامبدوريا رصيده إلى 48 نقطة في المركز العاشر، بفارق ثلاث نقاط أمام أودينيزي، صاحب المركز الثاني عشر. وبدأت مباراة يوفنتوس وكروتوني بضغط مكثف من جانب يوفنتوس بحثا عن تسجيل هدف مبكر يقربه من الفوز ونيل اللقب، لكن الفريق لم يشكل الخطورة المطلوبة على مرمى الحارس اليكس كورداز خلال الدقائق الخمس الأولى. وجاءت أول فرصة خطيرة ليوفنتوس على مرمى الفريق الضيف مع حلول الدقيقة السابعة عندما نفذ ميرالم بيانيتش ضربة حرة من مسافة 25 ياردة لكنها مرت مباشرة بجوار القائم. ولم يتأخر هدف السبق كثيرا حيث جاءت الدقيقة 12 لتشهد تسجيل المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الهدف الأول ليوفنتوس إثر تمريرة من الناحية اليمنى نفذها خوان كوادرادو لتمر من أمام جونزالو هيجواين وتصل إلى ماندزوكيتش أمام المرمى مباشرة ليسدد دون عناء في الشباك. وكان هيجواين قريبا من تسجيل الهدف الثاني ليوفنتوس في الدقيقة 21 بعد أن تهيأت له الكرة على حدود منطقة الجزاء ليسدد بشكل مباشر ولكن الكرة ارتطمت بجسد أحد المدافعين وذهبت في أحضان الحارس ثم أهدر المهاجم الأرجنتيني فرصة جديدة بصورة طبق الأصل. وحاول كروتوني على استحياء مبادلة يوفنتوس الهجمات لكن دون أن يشكل أي خطورة على مرمى جيانلويجي بوفون حارس أصحاب الأرض. واجرى مدرب كروتوني دافيد نيكولا تغييرا اضطراريا في الدقيقة 31 بخروج المدافع الياندرو روسي للإصابة ونزول ماريو سامبيريسي. وأضاف الأرجنتيني باولو ديبالا الهدف الثاني ليوفنتوس في الدقيقة 39 عبر ضربة حرة مباشرة نفذها بشكل رائع بقدمه اليسرى إلى داخل الشباك. ولم يحدث أي جديد خلال الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لينتهي بتفوق يوفنتوس بهدفين دون رد. وبعد مرور أربع دقائق من بداية الشوط الثاني كان ماندزوكيتش قريبا جدا من تسجيل الهدف الثاني له والثالث ليوفنتوس عبر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لكن الكرة مرت مباشرة من فوق العارضة. وسجل ديبالا هدفا ليوفنتوس في الدقيقة 56 لكن تم الغاؤه بداعي التسلل. وتوالت الفرص الضائعة من جانب فريق يوفنتوس وسط حالة من الاستسلام التام في صفوف كروتوني. وأهدر ميرالم بيانيتش فرصة محققة ليوفنتوس في الدقيقة 75 بعد أن تلقى تمريرة رائعة من هيجواين أمام المرمى مباشرة لكنه سدد بغرابة شديدة بجوار القائم. وفي واحدة من الفرص النادرة لكروتوني، كاد أندريا باربيريس أن يرد بهدف للفريق الضيف عبر تسديدة بعيدة المدى لكنها مرت على بعد سنتيمترات قليلة من شباك بوفون. وقبل سبع دقائق من نهاية المباراة سجل المدافع البرازيلي أليكس ساندرو الهدف الثالث ليوفنتوس إثر ضربة ركنية ارتقى لها ساندرو برأسه لترتطم الكرة بالعارضة وتتجاوز خط المرمى. وكان بمقدور يوفنتوس تسجيل أكثر من هدف خلال الدقائق الأخيرة لكن ذلك لم يتحقق، ليكتفي الفريق بالثلاثية ويتوج رسميا بلقب الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي في رقم قياسي جديد.