حالة من السعادة والرضا فرضت نفسها على الأجواء الأسبانية اليوم الأحد في أعقاب فوز الماتادور على الديوك الفرنسية وصعوده إلى المربع الذهبي ليورو 2012. وهذا هو الفوز الأول على الإطلاق على فرنسا في مسابقة رسمية في المحاولة السابعة، ليعبر الفريق إلى المربع الذهبي في مواجهة البرتغال ليقطع الفريق خطوة كبيرة نحو الحفاظ على اللقب القاري.
وكتبت صحيفة "ماركا" تحت عنوان "نهاية اللعنة الفرنسية"، مضيفة "إنهم بالكاد تحصلوا على الكرة"، بسبب طريقة لعب المنتخب الأسباني التي منحته نسبة استحواذ بلغت 60 بالمائة.
وكان تشابي ألونسو نجم وسط ريال مدريد هو نجم المباراة الأول بعدما سجل هدفي الفوز للمنتخب الأسباني في مباراته الدولية رقم مائة مع لا روخا.
وأشارت صحيفة "سبورت" الكاتالونية "تشابي ألونسو قاد أسبانيا للمربع الذهبي". ودائما ما يطغى الحديث عن تشافي وأندريس إنييستا على الحديث عن ألونسو، ولكنه نال إشادة الجميع اليوم الأحد بعدما قدم أفضل عرض له خلال مسيرته مع الماتادور.
ونال بعض اللاعبين الآخرين إشادة خاصة، مثل الظهير الأيسر خوردي ألبا، الذي صنع الهدف الأول، وكذلك البديل بيدرو، الذي حصل على ضربة الجزاء التي سجل منها ألونسو الهدف الثاني.
وكانت وسائل الإعلام الأسبانية تتوقع مهمة أكثر صعوبة وفوجئت بسلبية الديوك الفرنسية، التي حققت تسديدة واحدة على المرمى الأسباني طوال المباراة.
وتلقى المدرب الفرنسي لوران بلان انتقادات لاذعة بسبب التشكيل الدفاعي الذي دفع به، وعكس خوفه من المنتخب الأسباني وفقا لوسائل الإعلام الأسبانية.
وبحسب صحيفة "آس" فإن "المنتخب الأسباني فريق يثير الرعب وهذا ما أثار الحذر لدى بلان..أسبانيا أثارت حالة من الذعر لدى الخصم وأجبرته على الوقوع في الأخطاء".
ووفقا لمحطة "كادينا سير" الإذاعية فإن "أسبانيا لم تحتاج إلى اللعب بشكل جيد حقا لأن فرنسا كانت في منتهى البشاعة..كان كافيا الاحتفاظ بنسبة الاستحواذ ومواصلة السيطرة".
وتم اعتبار قرار المدرب فيسنتي دل بوسكي بعدم اللعب بمهاجم صريح، مع تقدم سيسك فابريجاس من خط الوسط إلى الهجوم، بأنه ناجح تماما.
ولم يدفع دل بوسكي بمهاجم صريح في المباراة الأولى أمام إيطاليا ولكنه اعتمد على فرناندو توريس في خط الهجوم أمام ايرلندا وكرواتيا.
وتابع أكثر من 17 مليون أسباني مباراة الأمس، في رقم قياسي للمباريات الأسبانية بيورو 2012، حيث حظيت أسبانيا بنسبة 70 بالمائة من معدل المشاهدة.
وشاهد الكثير من الشباب المباراة في حفلات ضخمة فى الهواء الطلق انتهت بالعديد من الإصابات والاعتقالات. وسادت حالة من التفاؤل المعسكر الأسباني بشأن إمكانية فوز الفريق بلقب يورو 2012، ليصبح أول منتخب وطني على الإطلاق ينجح في الفوز بثلاثة ألقاب كبرى على التوالي، بعد فوز الماتادور بلقب يورو 2008 وكأس العالم 2010. وأظهر استطلاع للرأي لصحيفة موندو ديبورتيفو أن 83 بالمائة من القراء يعتقدون أن المنتخب الأسباني قادر على هزيمة البرتغال، بعد أن فاز عليه بهدف نظيف في دور الستة عشر لمونديال 2010.
ولكن ماركا حذرت قرأها من ضرورة توخي الحذر خاصة وأن المنتخب البرتغالي يضم بين أركانه الأسطورة كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الأسباني.